صناديق الأسهم العالمية تُسجل سحوبات قبل الانتخابات الأميركية

أول تدفق خارجي أسبوعي منذ 5 أسابيع

صناديق الأسهم العالمية تُسجل سحوبات قبل الانتخابات الأميركية
TT

صناديق الأسهم العالمية تُسجل سحوبات قبل الانتخابات الأميركية

صناديق الأسهم العالمية تُسجل سحوبات قبل الانتخابات الأميركية

سحب المستثمرون أموالهم من صناديق الأسهم العالمية في الأسبوع المنتهي يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسط حالة من الحذر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل، وقرار السياسة النقدية الذي سيتخذه «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي في وقت لاحق من الأسبوع.

وشهدت صناديق الأسهم العالمية صافي سحب بلغ 2.65 مليار دولار خلال هذا الأسبوع، مما يمثل أول أسبوع من المبيعات الصافية منذ 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. ومع اقتراب الانتخابات، أصبحت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شبه متعادلة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب في استطلاعات الرأي، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «غلوبال سي آي أو»، غاري دوغان: «يبدو أن سوق الأسهم الأميركية تواجه ضعفاً على المدى القريب». وأضاف: «بينما يرى بعض المستثمرين أن فوز ترمب قد يكون إيجابياً بالنسبة إلى الأسهم؛ بسبب الآمال في تعزيز النمو الاقتصادي، فإن تقييمات السوق الحالية أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2016، وهو العام الذي سبق تولي ترمب منصبه أول مرة».

على مستوى المناطق، شهدت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات خارجة صافية بلغت 5.83 مليار دولار، وهي أكبر مبيعات صافية أسبوعية في 5 أسابيع. وشهدت صناديق الأسهم الأوروبية أيضاً تدفقات خارجة صافية بلغت 1.46 مليار دولار، في حين شهدت الصناديق الآسيوية شراءً صافياً بنحو 4 مليارات دولار.

وعلى صعيد صناديق القطاعات، سجلت قطاعات: الصناعة، والرعاية الصحية، والذهب والمعادن الثمينة، صافي مبيعات بلغ 552 مليون دولار، و521 مليون دولار، و434 مليون دولار، على التوالي. وفي المقابل، سجل قطاعا: السلع الاستهلاكية التقديرية، والمرافق، تدفقات صافية بلغت 474 مليون دولار، و363 مليون دولار، على التوالي.

وواصل المستثمرون ضخ الأموال في صناديق السندات العالمية للأسبوع الخامس والأربعين على التوالي، حيث بلغ إجمالي المشتريات 14.14 مليار دولار. واستقطبت صناديق السندات الدولارية متوسطة الأجل تدفقات صافية بقيمة 2.91 مليار دولار، وهو التدفق الأسبوعي السابع على التوالي. كما سجلت صناديق السندات الحكومية، والشركات، تدفقات صافية بلغت 2.76 مليار دولار، و2.39 مليار دولار، على التوالي.

وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق أسواق النقد العالمية مبيعات صافية بلغت 11.73 مليار دولار، وهو ما يعكس جزئياً تدفقات صافية بلغت 26.22 مليار دولار في الأسبوع السابق.

وفي قطاع السلع الأساسية، واصلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى جذب الاستثمارات للأسبوع الثاني عشر على التوالي، مع صافي مشتريات بلغ 213 مليون دولار خلال الأسبوع. وسجلت صناديق الطاقة أيضاً تدفقات صافية بلغت 123 مليون دولار.

وأظهرت بيانات 29 ألفاً و670 صندوقاً للأسواق الناشئة أن صناديق الأسهم شهدت تدفقات خارجة صافية أسبوعية بلغت 1.82 مليار دولار، بعد 5 أسابيع من التدفقات الداخلة. كما بلغ السحب الصافي للمستثمرين من صناديق السندات في الأسواق الناشئة 802 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

مساعدو هاريس يتوقعون أن يعلن ترمب الفوز قبل الإعلان الرسمي

ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن مساعدي كامالا هاريس، يتوقعون إمكانية أن يعلن منافسها دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الحالية قبل الإعلان الرسمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة ابتعاداً عن الحزب الديموقراطي بين المسلمين والعرب الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (ميشيغان)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

استطلاع لآراء الناخبين: 48% يفضلون هاريس مقابل 44% يفضلون ترمب

أظهرت استطلاعات آراء الناخبين التي نشرها «إديسون ريسيرش» بعد التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية أن 48 في المائة من الناخبين يفضلون كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أشخاص يدلون بأصواتهم في مدرسة «غروفر كليفلاند» الابتدائية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 في يوم الانتخابات في إيري بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، 5 نوفمبر 2024 (رويترز)

عمال ولاية بنسلفانيا قد يحسمون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية

تعد حماية الوظائف وخلق فرص عمل من بين القضايا الأكثر إلحاحاً للناخبين وتحدد كيفية إدلائهم بأصواتهم في مقاطعة إيري، في ولاية بنسلفانيا، وغالبية سكانها من العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)
عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)
TT

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)
عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)

تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مع تعزيز في التوظيف، وهو دليل آخر على أن الاقتصاد في حالة قوية، مع توجه الأمة إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم.

وقال معهد إدارة التوريدات يوم الثلاثاء، إن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي تسارع إلى 56 الشهر الماضي من 54.9 في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2022.

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 53.8. وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد. ويرى معهد إدارة التوريدات أن قراءات المؤشر فوق 49 بمرور الوقت تشير عموماً إلى توسع الاقتصاد الكلي.

ويأتي التقرير في اليوم الذي يختار فيه الأميركيون بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب لرئاسة البيت الأبيض. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق المتقارب قد يتوقف على آراء الناخبين بشأن الاقتصاد؛ حيث تظل الأسعار المرتفعة مصدر قلق مستمر للأسر رغم عودة التضخم إلى مستويات شبه طبيعية، في وقت تبقى فيه البطالة منخفضة، وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة للحفاظ على هذا الوضع.

ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى يوم الخميس، بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى نطاق 4.50- 4.75 في المائة. وكان البنك قد خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) بمقدار نصف نقطة مئوية؛ لكن البيانات الاقتصادية المتفائلة إلى حد بعيد منذ ذلك الحين -بما في ذلك زيادة سنوية بنسبة 2.8 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، والإنفاق الاستهلاكي القوي- قد قللت من احتمالات مزيد من التخفيضات الكبيرة في المستقبل القريب.

وانخفض مقياس الطلبات الجديدة في مسح معهد إدارة التوريدات إلى 57.4 في أكتوبر من 59.4 في سبتمبر. كما تراجع مقياس أسعار الخدمات المدفوعة إلى 58.1، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في 8 أشهر في الشهر السابق عند 59.4. في المقابل، ارتفع مقياس التوظيف في قطاع الخدمات إلى 53.0 في أكتوبر، مقارنة بـ48.1 في سبتمبر، وهو ما يشير إلى تعزيز نمو الوظائف.

ورغم ذلك، تبدو هذه القراءة متناقضة مع تقرير وزارة العمل الذي أظهر تباطؤاً حاداً في التوظيف الشهر الماضي؛ حيث أضاف أصحاب العمل 12 ألف وظيفة فقط. ورغم أن التقرير عُدَّ مبالغة في تقدير ضعف سوق العمل، بسبب الإضراب المستمر لشركة «بوينغ» الذي أثر بشكل كبير على وظائف التصنيع، والأعاصير التي عطلت أكثر من نصف مليون شخص عن العمل، فإنه تضمن أيضاً أدلة على تهدئة ظروف العمل.

ويبلغ متوسط ​​مكاسب الوظائف الشهرية على مدى 3 أشهر الآن 104 آلاف وظيفة، وهو أقل من المطلوب لمواكبة نمو السكان. ورغم ثبات معدل البطالة عند 4.1 في المائة، فإن ذلك يرجع إلى حد بعيد إلى خروج مزيد من الأشخاص من قوة العمل.