«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات بـ1.78 مليار دولار

جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)
TT

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات بـ1.78 مليار دولار

جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)

أبرمت شركة «أكوا باور» السعودية، الثلاثاء، عدداً من الاتفاقيات بإجمالي استثمارات بلغت 1.78 مليار دولار (6.69 مليار ريال)، خلال مشاركتها راعياً استراتيجيّاً في اليوم الأول للنسخة الثامنة من المؤتمر السنوي لمؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار»، في العاصمة الرياض.

وتشمل هذه الاتفاقات مجالات تمويل المشاريع، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة بالبطاريات، إضافة إلى مبادرات الابتكار والأبحاث والتطوير في كل من دول مجلس التعاون الخليجي، والصين، وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» ماركو أرتشيلي إن هذه الاتفاقيات تعكس تنوع محفظة الشركة والمبادرات التي تسعى إلى تحقيقها، و«نمتلك خبرات واسعة النطاق لتعزيز التعاون مع مجموعة متنوعة من الشركاء بما يسهم في تعزيز قدراتنا، خصوصاً في مجالات الابتكار والأبحاث والتطوير ضمن قطاعات عملنا وفي مختلف مشاريعنا».

وأضاف: «نحن نؤمن بأهمية الابتكار والتعاون لبناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة، حيث نحرص على ممارسة دور فاعل في بناء هذا المستقبل من خلال التزامنا بإبرام شركات استراتيجية تحفز نمو وتطور القطاع، وتدعم تحقيق أهدافنا المتمثلة في توفير حلول موثوقة في مجال الطاقة وتحلية المياه بأسعار تنافسية على نطاقٍ عالمي».

وتضم الاتفاقية الإطارية الأولى استثمارات بقيمة 690 مليون دولار (2.588 مليار ريال) مع بنك الكويت الوطني لتوفير تسهيلات تمويلية عامة تدعم المشاريع المستقبلية لـ«أكوا باور» في المملكة، ودولة الكويت، وأسواق مستهدفة أخرى.

جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)

وستحصل «أكوا باور» بموجب الاتفاقية الثانية (اتفاقية تمويل) على قرض مرحلي للأسهم متوافق مع الشريعة الإسلامية بقيمة 402 مليون دولار (900 مليون ريال) من مؤسسة التمويل الدولية، إحدى مؤسسات مجموعة البنك الدولي.

وسيمول القرض مشروعين للطاقة الشمسية في جمهورية أوزبكستان، هما «سازاغان 1» و«سازاغان 2»، في سمرقند، وتبلغ القدرة الإنتاجية لكل مشروع 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى 334 ميغاواط من سعة تخزين الطاقة بالبطاريات.

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لهذين المشروعين بين الربع الثالث من عام 2025، والربع الرابع من عام 2026. وتُعد هذه الاتفاقية أول شراكة تمويل مؤسسية تبرمها «أكوا باور» مع مؤسسة التمويل الدولية.

وضمت الاتفاقية الثالثة إعلان شركة «أكوا باور» اتفاقية تطوير مشتركة مع مزود حلول البطاريات «غوشن باور المغرب»، وبموجب الاتفاقية، ستطوّر الشركة محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 500 ميغاواط، مع دمج حلول أنظمة تخزين طاقة البطاريات في المحطة بسعة 2 غيغاواط ساعي.

وسيغذي المشروع مصنع البطاريات التابع لشركة «غوشن باور» في المغرب، الذي من المتوقع أن تنطلق عملياته الإنتاجية في النصف الأول من عام 2026، وتبلغ القيمة الاستثمارية الأولية لهذا المشروع 800 مليون دولار (3 مليارات ريال).

ووقعت الشركة اتفاقية تعاون مع مكتب إدارة منطقة لوجيازوي في الصين لتأسيس مركز للبحث والتطوير في مقاطعة شنغهاي، وسيركز المشروع، البالغة تكلفته 54 مليون دولار (202 مليون ريال) على تطوير التقنيات المتعلقة بالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه، كما سيتعاون المركز مع شركاء محليين وعالميين لتطوير حلول متقدمة ومستدامة في مجالي تحلية المياه والطاقة بهدف استخدامها في محفظة أصول الشركة.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال «المعرض والمؤتمر السعودي للخطوط الحديدية»... (سار)

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

وقّعت «الخطوط الحديدية السعودية (سار)»، الخميس، عقداً مع شركة «ألستوم ترانسبورت إس إيه» الفرنسية، لرفع مستوى جاهزية أسطول قطارات «شبكة الشرق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع عقد إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»... (واس)

بـ1.5 مليار دولار... «الدرعية» تضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي و«المنطقة الشمالية»

أعلنت شركة «الدرعية»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»، بعقد بلغت قيمته 5.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.