هل تغلق «بتروتشاينا» الصينية أكبر مصفاة لها في 2025؟

لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)
لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)
TT

هل تغلق «بتروتشاينا» الصينية أكبر مصفاة لها في 2025؟

لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)
لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)

قالت مصادر إن شركة «بتروتشاينا» ستغلق أكبر مصفاة لها في داليان بشمال الصين، في منتصف عام 2025 تقريباً، وهو ما يمثل أول إغلاق كبير لمصنع نفط تديره الدولة، وهو جزء من مشروع طال انتظاره لاستبدال منشأة أصغر في موقع جديد، به.

يأتي الإغلاق المخطط له لمصنع داليان للبتروكيميائيات بالكامل، والذي تبلغ طاقته 410 آلاف برميل يومياً، والذي يمثل 3 في المائة من إجمالي إنتاج المصافي بالبلاد، في الوقت الذي تكافح فيه المصافي الصينية مع فائض الطاقة وضعف الطلب على الوقود بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وكهربة أسطول سياراتها، وفق «رويترز».

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها لأن الأمر غير معلَن، إن «بتروتشاينا» أغلقت بالفعل 210 آلاف برميل يومياً، أو نحو نصف إجمالي طاقة معالَجة الخام في المصنع بشركتها التابعة «داليان للبتروكيميائيات».

وقالت المصادر إن عمليات الإغلاق جزء من خطة طويلة الأمد اقترحتها «داليان» لنقل المصفاة، التي تقع في منطقة مكتظة بالسكان، بالقرب من وسط المدينة، بعد عدة حوادث مميتة، بما في ذلك تسرب نفطي كبير في عام 2010، وانفجار في عام 2013، وحريق في عام 2017.

وبموجب اتفاقية إطارية أعلنتها سلطات داليان، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وافقت شركة النفط الوطنية الصينية، الشركة الأم لشركة «بتروتشاينا»، على بناء مصفاة ومجمع كيميائي جديدين بقيمة 70 مليار يوان (9.84 مليار دولار) في جزيرة تشانغشينغ، على بُعد ساعتين بالسيارة من وسط مدينة داليان.

وقالت حكومة داليان، في ذلك الوقت، إن المشروع الجديد سيشمل مصفاة خام بطاقة 200 ألف برميل يومياً، وهو نصف طاقة المصنع الحالي، ومجمع إيثيلين بطاقة 1.2 مليون طن سنوياً.

ومع ذلك قال اثنان من المصادر إن المشروع لا يزال في مرحلة ما قبل الجدوى، ولم تتخذ «بتروتشاينا» قراراً استثمارياً نهائياً.

وقالت مصادر إن شركة «بتروتشاينا» أغلقت، في وقت سابق من هذا الشهر، وحدة تقطير الخام بطاقة 90 ألف برميل يومياً في داليان إلى أجَل غير مسمى، وهي واحدة من أقدم مصافي التكرير بالبلاد، ويعود تاريخها إلى عام 1933.

وقالت المصادر إن هذا يأتي بعد إغلاق وحدة تقطير الخام بطاقة 120 ألف برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما ترك الوحدة الثالثة والأخيرة، وهي وحدة تقطير الخام بطاقة 200 ألف برميل يومياً تعمل.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في الصناعة، على دراية مباشرة بالأمر: «عمليات الإغلاق تستند إلى جدول زمني محدد مسبقاً».


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء العراقي يؤكد الالتزام باتفاق «أوبك بلس» وبالتخفيضات الطوعية

الاقتصاد السوداني مستقبلاً وزير النفط حيان عبد الغني (وكالة الأنباء العراقية)

رئيس الوزراء العراقي يؤكد الالتزام باتفاق «أوبك بلس» وبالتخفيضات الطوعية

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية الشراكة مع مجموعة «أوبك بلس» بهدف الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام والبنزين والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى بمحطة كيندر مورغان في لوس أنجليس (رويترز)

أسعار النفط تهبط 4 % بعد تجنب إسرائيل استهداف منشآت الطاقة الإيرانية

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4 في المائة، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين، بعدما تجنبت إسرائيل، السبت، توجيه ضربات لمواقع الطاقة الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أنابيب لنقل الخام في حقل نفطي (رويترز)

توقعات بتراجع أرباح «بي بي» و«شل» خلال الربع الثالث

من المتوقع أن تعلن شركتا «بي بي» و«شل»، الأسبوع المقبل، انخفاض أرباحهما، خلال الربع الثالث من العام الحالي، في ظل انخفاض أسعار النفط وتعثر الطلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط في عرض البحر (رويترز)

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (الأحد)، إن كوريا الجنوبية تشهد تأثيراً اقتصادياً محدوداً في أعقاب ضربة انتقامية وجهتها إسرائيل لإيران.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

بوتين: مستعدون لمواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا لكن كييف ترفض تمديد الاتفاق

قال الرئيس الروسي، الجمعة، إن بلاده مستعدة لمواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل الحالية بنهاية العام، لكنها ترى أن أوكرانيا غير مستعدة لتمديده

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الخريف: شركات سعودية كبرى أثبتت نجاحاً في تطبيق المسؤولية الاجتماعية

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: شركات سعودية كبرى أثبتت نجاحاً في تطبيق المسؤولية الاجتماعية

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن المسؤولية الاجتماعية هي أداة مهمة لربط الشركات بالمجتمعات، وقد أثبتت شركات كبرى مثل «أرامكو»، و«سابك»، و«معادن» نجاح هذا النهج من خلال مشاريعها التنموية المتعددة والمتنوعة في مناطق المملكة.

كلام الخريف جاء خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» المقام بنسخته الأولى، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار «رؤية 2030»؛ لتعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال النهوض بالقطاع التنموي في المملكة.

وبيّن وزير الصناعة وجود فرق جوهري بين المسؤولية الاجتماعية والحوكمة البيئية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الأولى تتميز بطابعها التطوعي، بينما تركز الثانية على الالتزام بالقوانين والأنظمة البيئية والاجتماعية.

وسلّط الضوء على أهمية الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص في تنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً على دور الحكومة في توفير البيئة التشريعية المناسبة لدعم هذه المشاريع.

وأشار إلى تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية بمرور الوقت، وكيف أن الشركات باتت تبحث عن طرق مبتكرة للمساهمة في المجتمع، مثل التركيز على الاستدامة والتحول الرقمي.

وركز الخريف على دور قطاع التعدين في تحقيق أهداف «رؤية 2030»، مؤكداً أن هذا القطاع يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص عمل.

وأوضح أن الجهود تبذل لتعزيز الاستدامة في قطاع التعدين من خلال التحول إلى الطاقة المتجددة، وتطبيق أعلى معايير السلامة البيئية.

ولفت إلى أهمية التقنية في تطوير قطاع التعدين وجعله أكثر كفاءة وأماناً، مما يسهم في تعزيز مكانة القطاع لجعله ركيزة ثالثة في الاقتصاد الوطني.

يشار إلى أن الملتقى يُعنى بإبراز إنجازات شركاء المسؤولية الاجتماعية، كما يتضمن برنامجاً مكثفاً يركز على استعراض قصص النجاح محلياً ودولياً، وتعزيز التواصل بين المشاركين، مع تبادل الخبرات، والرؤى حول تبني الشركات سياسات الاستدامة على الصعيد العالمي، وذلك ضمن أكثر من 40 جلسة حوارية يقدمها أكثر من 100 خبير من 60 دولة.