أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن التغير المناخي يشكِّّل تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة ومتواصلة من الجميع، مبيّناً أن منطقة دول المجلس تعدّ واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة للتأثيرات الاقتصادية والبيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتواجه تحديات هائلة في مجال الطاقة، حيث يزداد الطلب على الطاقة بشكل مطرد، بينما تزداد أيضاً المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
كلام البديوي جاء خلال مشاركته في منتدى «تعزيز مستقبل الطاقة نحو مستهدفات الحياد الصفري»، تحت رعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية بالسعودية، وبتنظيم من هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال البديوي: «نؤمن بأن هذه التحديات تمثل فرصاً واعدة، فمن خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، تمكّنّا من خلق مستقبل أكثر استدامة وأمانٍ لأجيالنا القادمة».
وذكر البديوي أن «المنتدى سيسهم في تبادل الخبرات والأفكار والتجارب بين دول المجلس، وسيمهِّد الطريق لاتخاذ القرارات الحكيمة والمناسبة لتعزيز جهودنا المشتركة في مواجهة التحديات المناخية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن دول مجلس التعاون لديها الإرادة والقدرات اللازمة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المستدامة.
ولفت إلى أهمية هذا المنتدى الذي يأتي داعماً لجهود دول مجلس التعاون في التزاماتها تجاه الحياد الصفري والتغير المناخي، وذلك في وقت يعكس الأهمية المتزايدة التي توليها هذه الدول لقضايا الطاقة المستدامة وتغير المناخ، ويعكس التزامها بتحقيق مستهدفاتها في مجال الطاقة المتجددة والحياد الكربوني والحفاظ على البيئة.
معالي الأمين العام @jasemalbudaiwi : منتدى تعزيز مستقبل الطاقة نحو مستهدفات الحياد الصفري سيسهم في تبادل الخبرات والأفكار والتجارب بين دول المجلس، وسيمهد الطريق لاتخاذ القرارات الحكيمة والمناسبة لتعزيز جهودنا المشتركة في مواجهة التحديات المناخية.https://t.co/StdscHDEKr... pic.twitter.com/f7WBqsNVY8
— مجلس التعاون (@GCCSG) October 27, 2024
وبيّن أن دول الخليج تسعى لتعزيز المشروعات المشتركة في دعم منظومة الابتكار والتطوير التقني في مجال الطاقة المتجددة والاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري وسلاسل الإمداد، وذلك لتحقيق مستهدفاتها في تخفيض انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، وتوظيفاً للمقومات والإمكانات التي تحظى بها هذه الدول في الطاقة المتجددة لمواصلة دورها الحيوي في أمن إمدادات الطاقة، وتعظيمها للمردود الاقتصادي من هذا القطاع الواعد.
وشدّد على وجود كثير من العمل الذي يتعين القيام به، والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، وتطوير الشبكات الذكية، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ.