«السعودية للكهرباء»: قيمة مساهمة المحتوى المحلي تجاوزت 40 مليار دولار

مسؤول في الشركة كشف لـ«الشرق الأوسط» عن تخطي مستهدفات «السيادي» لعام 2025

TT

«السعودية للكهرباء»: قيمة مساهمة المحتوى المحلي تجاوزت 40 مليار دولار

مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» بالعاصمة الرياض (واس)
مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» بالعاصمة الرياض (واس)

أعلن مدير المحتوى المحلي و«برنامج بناء» في «الشركة السعودية للكهرباء»، محمود باصرّة، الخميس، أن المحتوى المحلي الذي يعكس نسبة الخدمات المنتجة محلياً، تجاوز 150 مليار ريال (ما يعادل نحو 40 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الماضية.

وكشف باصرّة عن إنشاء 9 مصانع جديدة، وقال إن الشركة تجاوزت الأهداف التي حددها «صندوق الاستثمارات العامة» لعام 2025.

ويمتلك «صندوق الاستثمارات العامة» الحصة الكبرى من «السعودية للكهرباء» بنسبة 74.3 في المائة، في حين تستحوذ «أرامكو السعودية» على 6.9 في المائة منها. أما النسبة المتبقية فيمتلكها بقية المساهمين.

ويعكس المحتوى المحلي النسبة المئوية للسلع والخدمات المنتجة محلياً والمستخدمة في المشروعات، مما يقلل من الاعتماد على الواردات.

وشرح باصرّة في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، على هامش «ملتقى توطين الطاقة» في الرياض، أن المحتوى المحلي يُعزز الاعتماد على الموارد والأيدي العاملة الوطنية، ويساهم في خلق فرص عمل جديدة.

مدير المحتوى المحلي و«برنامج بناء» في «الشركة السعودية للكهرباء» محمود باصرّة خلال لقاء مع «الشرق الأوسط» الخميس

تجاوز المستهدفات

وذكر باصرّة أن «شركة الكهرباء السعودية» حققت إنجازات لافتة في مجال توطين الصناعة وتعزيز المحتوى المحلي؛ «إذ وصلت نسبة المحتوى المحلي إلى 63 في المائة، متجاوزةً بذلك الهدف الذي وضعه (صندوق الاستثمارات العامة) للعام المقبل، البالغ 60 في المائة».

وتابع أن «البرنامج» شهد «تطورات متسارعة لمواكبة النمو في القطاع، محققاً كثيراً من الأهداف المرحلية، ومن أبرز إنجازاته توقيع 9 اتفاقيات توطين وشراء بقيمة تتجاوز 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، جرى الإعلان عنها يوم الأربعاء».

ووفق باصرة، فإن هذه الاتفاقيات «تهدف إلى إنشاء 9 مصانع لمنتجات يُصنع بعضها لأول مرة في السعودية». وأوضح أن «هذا الأمر سيعزز قدرة الشركة على تلبية احتياجاتها في المستقبل، وبناء سلاسل إمداد متكاملة في السنوات المقبلة».

«برنامج بناء»

وشرح باصرّة أن «برنامج بناء»، الذي أُسس في عام 2019، يهدف إلى تسريع التوطين وتعزيز المحتوى المحلي في «الشركة السعودية للكهرباء»، ويتضمن 3 مبادرات رئيسة تهدف إلى تشجيع ودعم التصنيع المحلي.

تركز الأولى على «تطوير سياسات دعم المصنعين والمقاولين المحليين. فيما تتناول المبادرة الثانية وضع آليات تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة. أما المبادرة الثالثة، فتعمل على استقطاب المستثمرين في المجالات ذات العلاقة، وتطوير القوى العاملة، ورفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي؛ بما يتوافق مع (رؤية 2030)».

وكانت الشركة ضاعفت أرباحها في الربع الثاني من العام الحالي على أساس ربع سنوي بنسبة 384.39 في المائة، مقارنة بأرباحها في الربع الأول من العام الحالي التي بلغت 897 مليون ريال.

وعلى أساس سنوي، نمت أرباحها بنسبة 8.16 في المائة إلى 4.34 مليار ريال خلال الربع الثاني من عام 2024، مقابل أرباح بنحو 4.02 مليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» يجمع صّناع القرار حول العالم في الرياض

الاقتصاد إحدى الجلسات الحوارية لمبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الماضية (الشرق الأوسط)

مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» يجمع صّناع القرار حول العالم في الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تتأهب الرياض لإطلاق النسخة الثامنة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ستيفن فارو مع مسؤولي ونجوم اللعبة في أستراليا خلال قرعة كأس يونايتد (رويترز)

مدير كأس يونايتد للتنس: لسنا قلقين من إطلاق السعودية بطولة جديدة

يثق ستيفن فارو مدير بطولة كأس يونايتد للتنس في أن مستقبل البطولة قوي للغاية رغم الجدل الدائر حول جدول البطولات المزدحم واهتمام السعودية بإطلاق بطولة للأساتذة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد مجمعات سكنية للعمالة التابعة للهيئة الملكية في ينبع (واس)

«السيادي» السعودي يستثمر في مساكن العمالة لتلبية طلبات المشاريع العملاقة

قرر «صندوق الاستثمارات العامة» الاستثمار في مساكن العمالة وضخ مزيد من المجمعات السكنية لجميع الفئات العاملة في مشاريع البناء والتطوير.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد تسعى «سارك» لتلبية الطلب المتنامي على الحلول السكنية للعاملين (واس)

«الاستثماري» السعودي يطلق «سارك» لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الحلول السكنية للعاملين

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» تأسيس «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)»، للتطوير والتشغيل العقاري للمجمعات السكنية للعاملين في مشاريع البناء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)

«القدية للاستثمار» تطلق برامج «صُنّاع اللعب» لتطوير المهارات في الترفيه والضيافة

أطلقت «القدية للاستثمار» السعودية مجموعة برامج «صُنّاع اللعب» التدريبية، لتطوير مهارات مواطني المملكة في قطاعات مختلفة بالتعاون مع جهات تدريبية محليّة وعالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بنك اليابان» في وضع معقد إثر التغييرات السياسية

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

«بنك اليابان» في وضع معقد إثر التغييرات السياسية

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أدى فقدان الأغلبية البرلمانية للكتلة الحاكمة في اليابان إلى زيادة احتمالات احتياج الحكومة الجديدة إلى زيادة الإنفاق، واحتمال حدوث مضاعفات أخرى لرفع أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية.

وفشل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وشريكه القديم «كوميتو»، في الاحتفاظ بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب في نهاية الأسبوع؛ مما ألقى بظلال من الشك على المدة التي قد يظل فيها رئيس الوزراء البالغ من العمر 67 عاماً في منصبه.

وقال سايسوكي ساكاي، الخبير الاقتصادي البارز في مركز «ميزوهو» للأبحاث والتكنولوجيا: «بغض النظر عمن سيتولى السلطة، فإن الحكومة الجديدة ستضطر إلى اتباع سياسات مالية ونقدية توسعية لتجنب فرض أعباء على الناخبين».

ولكي يظل الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي حكم اليابان طيلة تاريخها بعد الحرب تقريباً، في السلطة، فمن المرجح أن يحتاج إلى استمالة أحزاب معارضة أصغر، مثل الحزب الديمقراطي من أجل الشعب وحزب الابتكار الياباني، كشركاء في الائتلاف، أو على الأقل في تحالفات قائمة على السياسات. واستبعد الحزبان الأصغران تشكيل ائتلاف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكنهما قالا إنهما منفتحان على بعض التعاون السياسي.

وفي حملاتهما الانتخابية، تعهد كل من الحزب الديمقراطي من أجل الشعب وحزب الابتكار الياباني بخفض ضريبة الاستهلاك من 10 بالمائة. كما تضمنت مقترحات الحزب الديمقراطي من أجل الشعب خفض فواتير المرافق العامة والضرائب على أصحاب الدخول المنخفضة.

وقال ساكاي إنه في حين اقترح إيشيبا بالفعل ميزانية تكميلية تتجاوز 13 تريليون ين (85 مليار دولار) في العام الماضي، فإنه قد يواجه ضغوطاً لحزمة تتجاوز 20 تريليون ين.

ويقول المحللون إن الاضطرابات السياسية المتزايدة قد تزيد من صعوبة محاولات بنك اليابان فطام الاقتصاد عن عقود من التحفيز النقدي.

وأنهى البنك المركزي أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار) ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 بالمائة في يوليو (تموز)، على أساس الرأي بأن اليابان تحرز تقدماً نحو تحقيق هدف التضخم بنسبة 2 بالمائة بشكل دائم. وتعهد محافظ بنك اليابان كازو أويدا بمواصلة رفع أسعار الفائدة، ولا يرى خبراء الاقتصاد أي تغيير فوري كبير في الاتجاه السياسي الأوسع.

ومع ذلك، يقول المحللون إن التركيبة البرلمانية الجديدة بشكل ملحوظ قد تحرم بنك اليابان من الاستقرار السياسي الذي يحتاجه لتوجيه الانطلاق السلس من أسعار الفائدة القريبة من الصفر.

وقال ماساهيكو لو، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز»: «إن العائق أعلى أمام بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية هذا العام وسط هذا الضجيج السياسي».

وانتقد زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي يويتشيرو تاماكي، بنك اليابان لرفعه أسعار الفائدة «قبل الأوان». وتقترح مجموعة العمل المالي الياباني تعديلات تشريعية من شأنها أن تلزم البنك المركزي بأهداف تتجاوز مجرد استقرار الأسعار، مثل معدل النمو الاقتصادي الاسمي المستدام وتعظيم فرص العمل. وعلى النقيض من ذلك، دعت المعارضة الكبرى، الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، إلى خفض هدف التضخم لدى بنك اليابان إلى «تجاوز الصفر» من 2 بالمائة حالياً، وهو ما من شأنه أن يقلل من عتبة المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، قد يصبح الين الضعيف صداعاً لصناع السياسات اليابانيين من خلال زيادة تكلفة المواد الخام المستوردة، ودفع التضخم إلى الارتفاع والإضرار بالاستهلاك.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في معهد «نورينشوكين» للأبحاث، إنه إذا ضعف الين نحو 160 مقابل الدولار، فإن بنك اليابان «سيتعرض لضغوط لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لوقف ضعف العملة اليابانية».

وأضاف أن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قد تنمو أيضاً إذا تسارع انخفاض الين بسبب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ويُنظر إلى التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب وسياسات الهجرة التي هي أكثر صرامة على أنها تضخمية، وهو ما من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما يدفع الدولار إلى الارتفاع مقابل الين.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم اليابانية يوم الاثنين مع هبوط الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وسط حالة من الغموض حول مسار السياسة والاقتصاد.

وأنهى المؤشر «نيكي» التعاملات على ارتفاع 1.82 بالمائة ليغلق عند 38605.53 نقطة، بعد أن ارتفع بنحو 2.2 بالمائة خلال التعاملات. وكان قد انخفض 0.4 بالمائة عند الفتح.

وتسارعت وتيرة هبوط الين خلال الجلسة الصباحية ليصل إلى 153.885 للدولار للمرة الأولى منذ 31 يوليو، وانخفض بنحو 0.8 بالمائة ليسجل 153.505 للدولار بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش.

ومن شأن تراجع الين أن يعزز أسهم الشركات اليابانية التي تعتمد بقوة على التصدير؛ إذ يؤدي إلى ارتفاع قيمة المبيعات الخارجية عند تحويلها إلى العملة المحلية. كما يجعل الأسهم اليابانية أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب.

وسجل قطاع معدات النقل أفضل أداء بين 33 مؤشراً في بورصة طوكيو؛ إذ قفز 3.5 بالمائة. وارتفع سهم شركة «تويوتا» بأكثر من 4 بالمائة، وسهم «نيسان» 3.5 بالمائة. كما ارتفعت أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية مقتفية أثر نظيراتها في الولايات المتحدة التي سجلت مكاسب يوم الجمعة؛ إذ ارتفع مؤشر هذا القطاع في اليابان 4.6 بالمائة.