«ألبا» البحرينية تختار مستشارين لبحث عملية الاندماج مع «معادن» السعودية

جناح «معادن» في معرض الدفاع العالمي 2022 (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح «معادن» في معرض الدفاع العالمي 2022 (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

«ألبا» البحرينية تختار مستشارين لبحث عملية الاندماج مع «معادن» السعودية

جناح «معادن» في معرض الدفاع العالمي 2022 (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح «معادن» في معرض الدفاع العالمي 2022 (موقع الشركة الإلكتروني)

أعلنت شركة «ألمنيوم البحرين» (ألبا)، الخميس، تعيين مستشارين للإشراف على الفحص النافي للجهالة وتقديم المشورة، وذلك في إطار محادثاتها للاندماج مع شركة «التعدين العربية السعودية» (معادن).

ومن المرجح أن يؤدي الاندماج المقترح بين شركة «معادن» و«ألبا» إلى إحداث خضة في صناعة الألمنيوم العالمية؛ حيث تتنافس الشركة الجديدة على المركز السادس في التصنيف العالمي، وفق موقع «أرابيان غلف بزنس إنسايت» المتخصص.

وحسب إفصاح للشركة إلى بورصة البحرين، عيّنت «ألبا» كلاً من «مويليس آند كومباني»، فرع مركز دبي المالي، مستشاراً مالياً، و«هاتش» مستشاراً تقنياً، و«ماكنزي آند كومباني» مستشاراً تجارياً، و«برايس ووترهاوس كوبرز البحري» مستشاراً مالياً وللضرائب، و«تينيو» للعلاقات العامة، و«فريشفيلدز بروكهاوس» مستشاراً قانونياً.

تُعدّ «ألبا» أكبر شركة في البحرين من حيث الإيرادات (موقع الشركة)

وتهدف عملية الاندماج المحتمل بصورة رئيسية إلى خلق كيان جديد لكلتا الشركتين، لتحقيق التكامل الاقتصادي الرأسي على طول سلسلة الإنتاج، مما سيؤدي إلى تعزيز مقدرة الكيان التنافسية، وتمكينه من احتلال مكانة مرموقة بصفته أحد أكبر مصنعي الألمنيوم على مستوى العالم. وستوفر هذه الشراكة فوائد استراتيجية مهمة؛ مثل: زيادة الإنتاج، وتطبيق أفضل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستخدام الأمثل للطاقة؛ الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة القيمة الاستثمارية للمساهمين ودعم مكانة الكيان إقليمياً وعالمياً.

وكانت «معادن» و«ألبا» وقعتا في 16 سبتمبر (أيلول) اتفاقية غير ملزمة تتعلّق باكتتاب «معادن» في أسهم جديدة لدى «ألبا»، مقابل إسهام عيني يتمثّل في نقل كامل رأسمال شركتي «معادن للألمنيوم» و«معادن للبوكسايت والألومينا» من عملاقة التعدين السعودية إلى عملاقة الألمنيوم البحرينية. كما اتفق الجانبان على «بذل قصارى جهدهما»، بوصفه جزءاً من الصفقة المقترحة، لتنفيذ إدراج مزدوج لأسهم «ألبا» في بورصة «تداول» السعودية، وفقاً لشروط يتم الاتفاق عليها في مرحلة لاحقة أيضاً، حسب إفصاح لشركة «معادن» على «تداول» السعودية.

كما أعلنت «معادن» موافقتها على شراء حصة «سابك» في «ألبا»، والبالغة نسبتها 20.62 في المائة، عقب تلبية شروط متفق عليها، وذلك ضمن مساعي «معادن» للاستفادة من الفرص المتاحة لتوسعة أعمالها وتعزيز نموها على الصعيد الإقليمي.

واشترت «معادن» شركة الألمنيوم الأميركية «ألكوا»، ثم أبرمت صفقة غير ملزمة مع الشركة البحرينية، وهي أقدم مصهر للألمنيوم في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر المصاهر في العالم خارج الصين.

وتُعدّ «ألبا» أكبر شركة في البحرين من حيث الإيرادات، وثاني أكبر شركة من حيث القيمة السوقية. ففي عام 2023 بلغت إيراداتها 4.1 مليار دولار، أي أقل بقليل من عُشر الناتج المحلي الإجمالي المقدّر للبحرين الذي يبلغ 44.7 مليار دولار.

وتعني الصفقة أن «معادن» ستضيف شركتيها التابعتين «معادن للبوكسايت والألومينا» و«معادن للألمنيوم» إلى الكيان المشترك في مقابل أسهم جديدة في «ألبا».

وتشير دراسة أجراها بنك «سيكو» البحريني إلى أن الكيان المشترك ستكون لديه القدرة على إنتاج نحو 2.4 مليون طن سنوياً من الألمنيوم الأولي، أو النسخة الجديدة غير المعاد تدويرها من المعدن. وهذا يعادل تقريباً قدرة شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» (EGA) نفسها، وهي أكبر شركة صناعية في الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز.

وتُعد شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» حالياً سادس أكبر منتج للألمنيوم الأولي في العالم، في تصنيف تهيمن عليه، بخلاف اللاعبين الصينيين، شركتا «روسال» الروسية و«ريو تينتو» البريطانية - الأسترالية، والهند منتج آخر مهم بشكل متزايد.


مقالات ذات صلة

«منارة المعادن» السعودية تجري مباحثات للاستثمار في قطاع التعدين الزامبي

الاقتصاد منظر عام لمنجم كوبري بنما المملوك لشركة «فيرست كوانتوم مينيرالز» الكندية في دونوسو (رويترز)

«منارة المعادن» السعودية تجري مباحثات للاستثمار في قطاع التعدين الزامبي

«منارة المعادن» التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي تتفاوض للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15 و20 في المائة في «فيرست كوانتوم» الزامبية.

«الشرق الأوسط» (زامبيا)
الاقتصاد خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)

قيمة الثروة المعدنية في منطقة القصيم السعودية تتجاوز 32 مليار دولار

تزخر منطقة القصيم بموارد تعدينية تزيد قيمتها على 122 مليار ريال (32.5 مليار دولار)، كجزء من ثروة معدنية كامنة في الأراضي السعودية، تسعى المملكة لاستكشافها.

«الشرق الأوسط» (بريدة)
الاقتصاد وزير الطاقة والمعادن العماني سالم العوفي خلال توقيع الاتفاقية (وكالة الأنباء العمانية)

سلطنة عُمان توقّع اتفاقيتي امتياز في قطاع المعادن

وقّعت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، الأربعاء، اتفاقيتَي امتياز تعديني لتطوير منطقتين، وذلك في إطار جهود السلطنة لتعزيز قطاع المعادن.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية على محطة وقود في برلين (أ.ف.ب)

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

تدرس شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية التحرك نحو تجارة النحاس، وتوسيع عملياتها في تجارة النفط لتشمل المعادن للاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف (الشرق الأوسط)

الخريّف يبحث في أميركا تطوير التعاون الصناعي والتعديني وجذب الاستثمارات إلى السعودية

تستهدف زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف للولايات المتحدة تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين.


«بنك اليابان» في وضع معقد إثر التغييرات السياسية

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

«بنك اليابان» في وضع معقد إثر التغييرات السياسية

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أدى فقدان الأغلبية البرلمانية للكتلة الحاكمة في اليابان إلى زيادة احتمالات احتياج الحكومة الجديدة إلى زيادة الإنفاق، واحتمال حدوث مضاعفات أخرى لرفع أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية.

وفشل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وشريكه القديم «كوميتو»، في الاحتفاظ بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب في نهاية الأسبوع؛ مما ألقى بظلال من الشك على المدة التي قد يظل فيها رئيس الوزراء البالغ من العمر 67 عاماً في منصبه.

وقال سايسوكي ساكاي، الخبير الاقتصادي البارز في مركز «ميزوهو» للأبحاث والتكنولوجيا: «بغض النظر عمن سيتولى السلطة، فإن الحكومة الجديدة ستضطر إلى اتباع سياسات مالية ونقدية توسعية لتجنب فرض أعباء على الناخبين».

ولكي يظل الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي حكم اليابان طيلة تاريخها بعد الحرب تقريباً، في السلطة، فمن المرجح أن يحتاج إلى استمالة أحزاب معارضة أصغر، مثل الحزب الديمقراطي من أجل الشعب وحزب الابتكار الياباني، كشركاء في الائتلاف، أو على الأقل في تحالفات قائمة على السياسات. واستبعد الحزبان الأصغران تشكيل ائتلاف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكنهما قالا إنهما منفتحان على بعض التعاون السياسي.

وفي حملاتهما الانتخابية، تعهد كل من الحزب الديمقراطي من أجل الشعب وحزب الابتكار الياباني بخفض ضريبة الاستهلاك من 10 بالمائة. كما تضمنت مقترحات الحزب الديمقراطي من أجل الشعب خفض فواتير المرافق العامة والضرائب على أصحاب الدخول المنخفضة.

وقال ساكاي إنه في حين اقترح إيشيبا بالفعل ميزانية تكميلية تتجاوز 13 تريليون ين (85 مليار دولار) في العام الماضي، فإنه قد يواجه ضغوطاً لحزمة تتجاوز 20 تريليون ين.

ويقول المحللون إن الاضطرابات السياسية المتزايدة قد تزيد من صعوبة محاولات بنك اليابان فطام الاقتصاد عن عقود من التحفيز النقدي.

وأنهى البنك المركزي أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار) ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 بالمائة في يوليو (تموز)، على أساس الرأي بأن اليابان تحرز تقدماً نحو تحقيق هدف التضخم بنسبة 2 بالمائة بشكل دائم. وتعهد محافظ بنك اليابان كازو أويدا بمواصلة رفع أسعار الفائدة، ولا يرى خبراء الاقتصاد أي تغيير فوري كبير في الاتجاه السياسي الأوسع.

ومع ذلك، يقول المحللون إن التركيبة البرلمانية الجديدة بشكل ملحوظ قد تحرم بنك اليابان من الاستقرار السياسي الذي يحتاجه لتوجيه الانطلاق السلس من أسعار الفائدة القريبة من الصفر.

وقال ماساهيكو لو، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز»: «إن العائق أعلى أمام بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية هذا العام وسط هذا الضجيج السياسي».

وانتقد زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي يويتشيرو تاماكي، بنك اليابان لرفعه أسعار الفائدة «قبل الأوان». وتقترح مجموعة العمل المالي الياباني تعديلات تشريعية من شأنها أن تلزم البنك المركزي بأهداف تتجاوز مجرد استقرار الأسعار، مثل معدل النمو الاقتصادي الاسمي المستدام وتعظيم فرص العمل. وعلى النقيض من ذلك، دعت المعارضة الكبرى، الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، إلى خفض هدف التضخم لدى بنك اليابان إلى «تجاوز الصفر» من 2 بالمائة حالياً، وهو ما من شأنه أن يقلل من عتبة المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، قد يصبح الين الضعيف صداعاً لصناع السياسات اليابانيين من خلال زيادة تكلفة المواد الخام المستوردة، ودفع التضخم إلى الارتفاع والإضرار بالاستهلاك.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في معهد «نورينشوكين» للأبحاث، إنه إذا ضعف الين نحو 160 مقابل الدولار، فإن بنك اليابان «سيتعرض لضغوط لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لوقف ضعف العملة اليابانية».

وأضاف أن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قد تنمو أيضاً إذا تسارع انخفاض الين بسبب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ويُنظر إلى التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب وسياسات الهجرة التي هي أكثر صرامة على أنها تضخمية، وهو ما من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما يدفع الدولار إلى الارتفاع مقابل الين.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم اليابانية يوم الاثنين مع هبوط الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وسط حالة من الغموض حول مسار السياسة والاقتصاد.

وأنهى المؤشر «نيكي» التعاملات على ارتفاع 1.82 بالمائة ليغلق عند 38605.53 نقطة، بعد أن ارتفع بنحو 2.2 بالمائة خلال التعاملات. وكان قد انخفض 0.4 بالمائة عند الفتح.

وتسارعت وتيرة هبوط الين خلال الجلسة الصباحية ليصل إلى 153.885 للدولار للمرة الأولى منذ 31 يوليو، وانخفض بنحو 0.8 بالمائة ليسجل 153.505 للدولار بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش.

ومن شأن تراجع الين أن يعزز أسهم الشركات اليابانية التي تعتمد بقوة على التصدير؛ إذ يؤدي إلى ارتفاع قيمة المبيعات الخارجية عند تحويلها إلى العملة المحلية. كما يجعل الأسهم اليابانية أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب.

وسجل قطاع معدات النقل أفضل أداء بين 33 مؤشراً في بورصة طوكيو؛ إذ قفز 3.5 بالمائة. وارتفع سهم شركة «تويوتا» بأكثر من 4 بالمائة، وسهم «نيسان» 3.5 بالمائة. كما ارتفعت أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية مقتفية أثر نظيراتها في الولايات المتحدة التي سجلت مكاسب يوم الجمعة؛ إذ ارتفع مؤشر هذا القطاع في اليابان 4.6 بالمائة.