عبد العزيز بن سلمان: السعودية تتبنى نهجاً لتوطين كامل سلاسل الإمداد

إطلاق مبادرة «نوطّن» وتوقيع اتفاقيات بقيمة 27.7 مليار دولار

0 seconds of 1 minute, 38 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:38
01:38
 
TT
20

عبد العزيز بن سلمان: السعودية تتبنى نهجاً لتوطين كامل سلاسل الإمداد

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (وزارة الطاقة)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (وزارة الطاقة)

تتبنى السعودية نهجاً شاملاً يهدف إلى تسريع عملية توطين سلاسل الإمداد بشكل كامل، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى المنتجات النهائية، وفق ما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وذلك في إطار مساعي المملكة لتوطين قطاع الطاقة بنسبة 75 في المائة بحلول عام 2030.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد افتتح «ملتقى توطين قطاع الطاقة» الذي ينعقد في الرياض حتى يوم الخميس، والذي يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مختلف مجالات الطاقة، ودعم دورها في أمن واستدامة إمدادات الطاقة عالمياً.

وقد شهد الملتقى إطلاق وزارة الطاقة مبادرة «نوطّن»، بالإضافة إلى توقيع 124 اتفاقية بقيمة تصل إلى 104 مليارات ريال سعودي (27.7 مليار دولار) مع 118 شركة.

وقال وزير الطاقة في الجلسة الافتتاحية «إن المملكة تعمل على تحقيق رؤية 2030، ولدينا قيادة بمجرد أن نشعر أننا حققنا أهدافها يرفعون لنا سقف الطموحات بأهداف جديدة». وأوضح أن المملكة بدأت الاهتمام بسلاسل التوريد ووجدت ضرورة تحقيق التوطين والتنمية المستدامة المبنية على الخبرات والموارد المحلية، وهذا المنتدى يتماشى مع استراتيجية المملكة العربية السعودية و«رؤية 2030».

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (وزارة الطاقة)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (وزارة الطاقة)

وذكر أن جائحة كوفيد كشفت عن مواطن الضعف في سلاسل الإمداد عندما أصبحت السلع الأساسية نادرة، قائلاً «لن أنسى تلك الأيام والشهور الطويلة التي كنا نحاول أن نواجه ذلك التحدي وكيف نؤمن أنفسنا بتوفير السلع الأساسية التي من دونها لم يكن لنتغلب على تلك الجائحة».

وتابع «لقد واجهنا مخاطر الاعتماد المفرط على المصادر الخارجية مما دفع حكومتنا للاستجابة السريعة بالتعاون مع 15 جهة رئيسية لحشد الجهود لتنسيق إنتاج الإمدادات الحيوية محلياً، وهذه التجربة أثبتت الحاجة الملحة للتوطين في جميع القطاعات وخاصة في قطاع الطاقة».

وقال «إن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلفنا بإجراء دراسة شاملة لتحديد نقاط الضعف في مختلف المنتجات الأساسية بجميع القطاعات وسد الفجوات في سلاسل الإمداد، وعندما أنجزنا الدراسة شعرنا بحجم الفجوة الكبيرة وحجم الخطر لكي نستطيع أن نوفر ما هو مطلوب منا وربما كانت تلك الدراسة أفضل صدمة تلقيناها لتنفيذ النتائج بعد الجائحة».

وأشار إلى أن النتائج «كانت واضحة بالنسبة لقطاع الطاقة بضرورة توطين الكثير من صناعات الطاقة والطاقة المستدامة لنضمن مستقبلنا والاعتماد على الذات كأهمية قصوى، وأصبح توطين سلاسل الإمداد يحظى بأهمية استراتيجية، إلا أن الطاقة في المملكة العربية السعودية ليست مجرد قطاع وإنما المحرك الذي يدفع صناعتنا ونمونا الاقتصادي».

وقال: «الأثر الاقتصادي الكلي لقطاع الطاقة يمثل نحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة، وهذا يظهر أهمية توطين صناعات الطاقة، ما يفتح الطريق أمام مبادرات مماثلة في جميع قطاعات الاقتصاد السعودي».

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق قبل عامين مبادرة وطنية لسلاسل الإمداد العالمية بموازنة تبلغ 10 مليارات ريال لتقديم حزمة من الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين، بهدف تعزيز موقع المملكة كمركز رئيسي وحلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية، واستقطابها إلى السعودية لجذب استثمارات نوعية، صناعية وخدمية، بقيمة 40 مليار ريال خلال العامين الأولين من إطلاق المبادرة.

جانب من «ملتقى توطين قطاع الطاقة» في العاصمة الرياض (وزارة الطاقة)
جانب من «ملتقى توطين قطاع الطاقة» في العاصمة الرياض (وزارة الطاقة)

وقال وزير الطاقة السعودي «أنشأنا لجنة توطين لقطاع الطاقة مهمتها الرئيسية هي الإشراف على تطوير خطط ومبادرات تفصيلية لتوطين السلع والخدمات، ووضعت أهدافاً قصيرة وطويلة الأجل ووضعت محفزات استراتيجية لضمان تحقيق هدفنا المتمثل في الوصول إلى 75 في المائة من أهداف القطاع بحلول 2030، وتعمل اللجنة على معالجة العقبات للوصول إلى الهدف النهائي لمساعدة القطاع على تحقيق كامل إمكانياته».

وشدد وزير الطاقة على هدف المملكة في أن تكون مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة للدول المجاورة.

الجدير بالذكر أن برامج توطين قطاع الطاقة تساهم بشكل فاعل في دعم وتنمية القدرات الوطنية لسلسلة القيمة، وذلك من خلال تعزيز المحتوى المحلي وتوفير فرص عمل ذات قيمة عالية في قطاعات الطاقة المتقدمة، وتوطين المعدات والخدمات وتطوير الأعمال الهندسية. وتشمل مبادرات التوطين قطاعات البترول والغاز، والمرافق والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبتروكيماويات، والهيدروجين، وإدارة الكربون، والقطاع البحري.


مقالات ذات صلة

انقطاع عام للكهرباء في كل أنحاء سوريا

المشرق العربي مجموعة من الأشخاص يسيرون في شارع من دون كهرباء في دوما شمال شرقي العاصمة السورية دمشق 10 نوفمبر 2014 (أ.ف.ب - أرشيفية)

انقطاع عام للكهرباء في كل أنحاء سوريا

أفادت وزارة الطاقة السورية بأن أعطالاً عدة تسببت في انقطاع الكهرباء عن أنحاء سوريا، وأنه يتم العمل على معالجة المشكلات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد جهاز تعبئة بنزين (وزارة الطاقة الأردنية)

الأردن يخفض أسعار البنزين والسولار لشهر أبريل

خفضت لجنة تسعير المشتقات النفطية في الأردن سعر بنزين أوكتان 90 ليصبح 860 فلساً (1.21 دولار) لكل لتر بدلاً من 885 فلساً (1.25 دولار) لكل لتر.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
الاقتصاد شعار «غازبروم» الروسية خلف نموذج لأنابيب غاز (رويترز)

«غازبروم» تزيد إمدادات الغاز إلى سلوفاكيا عبر خط «ترك ستريم»

من المقرر أن تزيد شركة «غازبروم» الروسية إمدادات الغاز إلى سلوفاكيا زيادةً كبيرةً، عبر خط أنابيب «ترك ستريم»، اعتباراً من أبريل (نيسان) المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أضرار ناجمة عن قصف روسي على إحدى قرى منطقة زابوريجيا بأوكرانيا 21 مارس 2025 (إ.ب.أ)

أوكرانيا تتهم موسكو بـ«انتهاك» اتفاق تعليق الضربات على قطاع الطاقة

قال مسؤول أوكراني إن المدفعية الروسية قصفت، الخميس، مدينة خيرسون بأوكرانيا وحرَمَت سكانها من الكهرباء، وعَدَّ ذلك انتهاكاً لتعهُّد موسكو بتعليق ضرب منشآت الطاقة

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد من داخل مقر «الصندوق العربي للطاقة» (حساب الصندوق على منصة «إكس»)

«الصندوق العربي للطاقة» يحقق أعلى صافي دخل في تاريخه بنمو 18 %

ارتفع صافي الدخل لـ«الصندوق العربي للطاقة»، بنسبة 18 في المائة خلال عام 2024، على أساس سنوي ليصل إلى 266 مليون دولار، وهو الأعلى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الأسهم الأوروبية تتراجع وسط خسائر الرعاية الصحية ومخاوف الرسوم

رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT
20

الأسهم الأوروبية تتراجع وسط خسائر الرعاية الصحية ومخاوف الرسوم

رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الأربعاء، متأثرةً بخسائر في أسهم قطاع الرعاية الصحية، في حين ساد التوتر بين المستثمرين قبيل فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية متبادلة، ما أثار مخاوف من تباطؤ النمو العالمي وارتفاع التضخم.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة عند الساعة 07:54 (بتوقيت غرينتش)، مع انخفاض مؤشر «داكس» الألماني، الذي يتأثر بشدة بالتجارة، بنسبة 1.2 في المائة، وفق «رويترز».

ولا تزال تفاصيل خطة ترمب للرسوم الجمركية، بمناسبة «يوم التحرير»، قيد الصياغة، ومن المتوقع أن تُنفذ فور الإعلان عنها؛ مما دفع الأسواق إلى الحذر.

وقال وزير الصناعة الفرنسي، مارك فيراتشي، إن أوروبا سترد بشكل متناسب على فرض الرسوم الجمركية من قبل ترمب، لكنها لن تُصعِّد التوترات تحت أي ظرف. وأضاف جيم ريد، الخبير الاستراتيجي في «دويتشه بنك»: «قبل إعلان اليوم (الأربعاء)، استمرت المخاوف بشأن الركود التضخمي في الأسواق المالية في التصاعد». وأشار إلى «المجهول الكبير الآخر وهو كيفية رد الدول الأخرى، رغم أننا نعتقد أنها ستفعل ذلك على الأرجح».

حذَّر رئيس اتحاد الصناعات الإيطالية (كونفيندوستريا) من أن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الشركات الإيطالية سيكون هائلاً.

وأدى عدم اليقين بشأن حجم ونطاق الرسوم الجمركية الأميركية وردود فعل الدول الأخرى إلى زعزعة المعنويات في الأسواق؛ مما دفع مؤشر «ستوكس 600» إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، منخفضاً بنحو 5.2 في المائة عن أعلى مستوى له سجلّه في مارس (آذار).

وتراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية بنسبة 2.2 في المائة، مما ينذر بمحو جميع المكاسب التي حققها هذا العام. كما انخفضت أسهم «سانوفي» بنسبة 4 في المائة، و«روش» القابضة بنسبة 2.1 في المائة، و«نوفارتس» بنسبة 1.7 في المائة، و«نوفو نورديسك» بنسبة 3.5 في المائة. وأوضحت سوزانا ستريتر، كبيرة محللي الاستثمار في «هارغريفز لانسداون»، قائلةً: «إعلان التعريفات الجمركية الجديدة قد يسبّب توتراً شديداً في السوق، وهو ما يفسر تراجع أسهم شركات الأدوية».

من جهة أخرى، حققت شركة «نوفو» القابضة، المساهم الأكبر في شركة الأدوية، دخلاً سنوياً قياسياً وعوائد استثمارية بلغت 8 مليارات يورو (8.66 مليار دولار) في عام 2024، رغم انخفاض طفيف في إجمالي أصولها المدارة.

وفي المقابل، ارتفعت أسهم شركة «سفيتزر» بنسبة 31.1 في المائة بعد أن قدَّمت شركة «إيه بي مولر» الدنماركية عرضاً نقدياً بقيمة 9 مليارات كرونة دنماركية (1.30 مليار دولار) لمقدم خدمات القطر والخدمات البحرية.

كما شهدت أسهم «غريفولز» ارتفاعاً بنسبة 10.9 في المائة لتتصدر المؤشر القياسي، عقب تقرير يفيد بأن شركة «بروكفيلد» الكندية استأنفت محادثاتها مع شركة الأدوية الإسبانية بهدف تقديم عرض استحواذ جديد.