أكد رئيس وزراء غينيا أمادو أوري باه أهمية التصنيع المستدام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتحقيق التحول الصناعي المنشود، مبيناً أن هذه الاستراتيجية ستسهم في تعزيز الاستقلال الاقتصادي، ودعم البنية التحتية، بالإضافة إلى الانتقال نحو الطاقة النظيفة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
ولفت خلال النسخة الثانية من «منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف» في الرياض، والذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، إلى ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لدعم الإصلاحات والمبادرات ذات الصلة بالقطاع الصناعي، مع التركيز على نقل التقنية وتنمية رأس المال البشري؛ بهدف الحصول على دعم تقني ومالي متزايد لمشاريع تحول الطاقة، لا سيما الاعتماد على الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
وأوضح أمادو أوري باه أن بلاده مستعدة للإسهام في إنجاح مخرجات هذا المنتدى عبر تقديم حلول ملموسة، ومشاركة الرؤى والتجارب؛ لتشجيع التعاون المثمر للدول المشاركة. وتضمنت كلمته تسليط الضوء على رؤية «سيماندو 2040» التي تهدف إلى دفع التنمية الصناعية المستدامة، ودمج الدروس المستفادة من النزاعات والأزمات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على التصنيع المحلي، وتطوير البنية التحتية، بجانب الاعتماد على الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والطاقة الكهرومائية، في ظل الفرص المتاحة في السوق الأفريقية، بما يسهم في بناء شراكات إقليمية تعزز التجارة بين البلدان الأفريقية.
وذكر أن بلاده تتمتع بموارد طبيعية فريدة من المعادن والطاقة، موضحاً أن هذا الحدث يأتي في الوقت الذي تحوّل فيه غينيا رؤيتها الاستراتيجية التنموية لاستغلال مواردها الزراعية والمعدنية بشكل أفضل، من خلال تعزيز التعاون والشراكات الدولية، سعياً نحو إطلاق مرحلة جديدة من النمو والازدهار تعتمد بشكل رئيسي على التصنيع، في ظل ارتفاع صادراتها من معادن البوكسيت والألمنيوم لمختلف الشركات العالمية.