ارتفاع عائدات السندات اليابانية مع ضعف الين

«نيكي» يغلق منخفضاً متأثراً بمخاوف الانتخابات

شرطي يمر على دراجة أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شرطي يمر على دراجة أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

ارتفاع عائدات السندات اليابانية مع ضعف الين

شرطي يمر على دراجة أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شرطي يمر على دراجة أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية، الثلاثاء، مع بيع المستثمرين السندات بعد ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية وهبوط الين إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر تقريباً.

وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 0.985 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الثاني من أغسطس (آب)، وكان قد ارتفع في أحدث قراءة بنقطتين أساس إلى 0.975 في المائة. وارتفع العائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.595 في المائة، والعائد على السندات لأجل عامين 1.5 نقطة أساس إلى 0.445 في المائة.

وقال كبير استراتيجيي الدخل الثابت لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية، كيسوكي تسوروتا: «باع المستثمرون السندات الحكومية اليابانية مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية وضعف الين».

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.22 في المائة في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى له منذ 26 يوليو (تموز). وأثر ارتفاع العائدات في الين الذي يُعدّ شديد الحساسية لتحرك سندات الخزانة. وبلغ الين، الثلاثاء، أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 151.1 ين للدولار.

ويؤدي ضعف الين إلى رفع تكاليف الاستيراد، وهو ما يرفع الأسعار في اليابان، مما يدفع التوقعات بزيادات أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان.

وتمسّك الدولار الأميركي بأعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر، الثلاثاء، وسط توقعات بأن يتبنّى بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) نهجاً مدروساً لخفض أسعار الفائدة، في حين أبقت المعركة الحاسمة في الانتخابات الأميركية المقبلة المستثمرين في منطقة الحذر.

كما ارتفعت العائدات على السندات اليابانية الأطول أجلاً؛ إذ ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 1.775 في المائة. وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 2.2 في المائة، وارتفع العائد على السندات لأجل 40 عاماً بمقدار نقطتين أساس إلى 2.48 في المائة.

وفي أسواق الأسهم، أغلق مؤشر «نيكي» منخفضاً، الثلاثاء، وسط مخاوف من احتمال خسارة الحزب الحاكم أغلبيته في مجلس النواب في الانتخابات المقبلة، كما أثر ضعف «وول ستريت» ليلاً على معنويات السوق.

وتراجع المؤشر «نيكي» 1.39 في المائة إلى 38411.96 نقطة عند الإغلاق، كما انخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.06 في المائة إلى 2651.47 نقطة.

وأغلق مؤشرا «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» على انخفاض، الاثنين، متراجعين عن مستويات الإغلاق القياسية المرتفعة التي سجلاها يوم الجمعة ومكاسب لستة أسابيع متتالية، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة وانتظار المستثمرين الحذرين من التقييمات المرتفعة لأرباح الشركات الكبيرة.

وقالت وسائل إعلام محلية يابانية إن الحزب الديمقراطي الحر وشريكه في الائتلاف حزب «كوميتو» ربما يخسران أغلبيتهما في مجلس النواب في الانتخابات التي تُجرى في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وجاء في تقرير الأسبوع الماضي أن الحزب الديمقراطي الحر قد لا يحصد 233 مقعداً يحتاج إليها لتحقيق أغلبية صريحة في المجلس المؤلف من 465 مقعداً.

وحلّ رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا مجلس النواب في التاسع من أكتوبر، مما يفسح المجال أمام إجراء انتخابات مبكرة.

وقال المدير العام لقسم الأبحاث في شركة «تاتشيبانا» للأوراق المالية، شيغيتوشي كامادا: «السوق لا تحب الاضطرابات أو عدم اليقين. وربما يتعيّن على الحزب الديمقراطي الحر البحث عن حزب آخر ليحافظ على الأغلبية في مجلس النواب، وهو ما يعني أنه قد يضطر إلى تعديل بعض سياساته».

وبالنسبة إلى الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة «فاست ريتيلنغ» مالكة العلامة التجارية «يونيكلو» للملابس 3.18 في المائة؛ ليكون أكبر مساهم في تراجع «نيكي». وتراجع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.08 في المائة. ونزل سهم شركة «أدفانتست» المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 2.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تدفع لتحسين اقتصاد البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.

الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يوم الثلاثاء إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

TT

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجد فرصاً غير مسبوقة، من خلال المحافظة على مستويات مستدامة من الدَّيْن العام واحتياطيات حكومية معتبرة، إضافةً إلى سياسة إنفاق مرنة تمكّنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي.

وشدد ولي العهد، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الإصلاحات المالية التي نفّذتها المملكة انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية؛ نتيجة تبني الحكومة سياسات مالية تسهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن ميزانية العام المالي 2025 تؤكد استهداف حكومة المملكة الاستمرار في عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال، والعمل على إعداد خطة سنوية للاقتراض وفق استراتيجية الدّيْن متوسطة المدى التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة الدّيْن وتنويع مصادر التمويل بين محلية وخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية.

ونوه بالدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من متانة اقتصادها القادر على تجاوز التحديات.

وأوضح أن الحكومة ملتزمة مواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، وتواصل الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفّزة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكوين قطاع عمل قوي وواعد يعزز قدرات الكوادر البشرية في المشاريع المختلفة، ويُمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز نموها الاقتصادي بما يحقق للاقتصاد استدامةً مالية، واستمرارية المشاريع ذات العائدَين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين والمقيمين والزائرين.

وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعونا إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على وتيرتنا المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج (رؤية السعودية 2030) والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية».

وقال إن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل "رؤية 2030"؛ إذ يقدر أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى خلال العام القادم عند 4.6 في المائة، مدفوعة باستمرار ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية والتي بلغت مستوى قياسياً جديداً لها خلال العام 2024 عند 52 في المائة، وانخفض معدل بطالة السعوديين إلى مستوى قياسي بلغ 7.1 في المائة حتى الربع الثاني وهو الأدنى تاريخياً، مقترباً من مستهدف 2030 عند 7 في المائة.

كما ارتفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل ليصل إلى 35.4 في المائة حتى الربع الثاني متجاوزاً مستهدف الرؤية البالغ 30 في المائة، وبلغ صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي 21.2 مليار ريال (5.6 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، ويعكس ذلك اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بجميع فئات المجتمع.

ولفت ولي العهد إلى الدور المحوري لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني والصناديق التنموية التابعة له في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، كما يمثل الصندوقان قوة فاعلة لتنويع الاقتصاد والاستثمار في المملكة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف: «إن المملكة تسير على نهجٍ واضح، وهدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في الداخل والخارج، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله -عز وجل- ومتوكلين عليه، وواثقين بطاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تسابقوا على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».

كان مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد قد أقرَّ ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجزاً بقيمة 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار) الذي يمثل انخفاضاً نسبته 14.4 في المائة عن العجز المتوقع لهذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».

وتتوافق الأرقام مع البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل الذي كان وزارة المالية قد أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي.