«جوميا» للتجارة الإلكترونية تنوي التخارج من تونس وجنوب أفريقيا

لزيادة التركيز على الأسواق الأكثر ربحية

امرأة تمر أمام محطة تسلم تابعة لشركة «جوميا تكنولوجيز» في نيروبي (رويترز)
امرأة تمر أمام محطة تسلم تابعة لشركة «جوميا تكنولوجيز» في نيروبي (رويترز)
TT

«جوميا» للتجارة الإلكترونية تنوي التخارج من تونس وجنوب أفريقيا

امرأة تمر أمام محطة تسلم تابعة لشركة «جوميا تكنولوجيز» في نيروبي (رويترز)
امرأة تمر أمام محطة تسلم تابعة لشركة «جوميا تكنولوجيز» في نيروبي (رويترز)

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «جوميا تكنولوجيز»، المتخصصة في التجارة الإلكترونية بأفريقيا، أنه سيجري إغلاق متجر الأزياء عبر الإنترنت في جنوب أفريقيا «زاندو»، وعملياتها في تونس بحلول نهاية العام، في خطوة تهدف إلى زيادة التركيز على أسواق أخرى أكثر ربحية.

وتهدف «جوميا» إلى خفض التكاليف بشكل كبير؛ سعياً لتحقيق الربحية، من خلال تقليص عدد الموظفين، والخروج من مجالات مثل السلع الغذائية اليومية وخدمات توصيل الطعام، بالإضافة إلى تقليل خدمات التوصيل غير المرتبطة بالتجارة الإلكترونية، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي فرنسيس دوفاي: «لم يتماشَ مسار الدول مع استراتيجية المجموعة»، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية المعقدة، والبيئة التنافسية المنخفضة، والإمكانات المتواضعة للنمو والربحية على المدى المتوسط. وأكد دوفاي أن القرار يُعدّ صحيحاً، حيث سيمكّن الشركة من إعادة تركيز مواردها على الأسواق التسع الأخرى التي تُظهر اتجاهات واعدة أكثر، من حيث الحجم والربحية.

وتشمل الأسواق المتبقية لشركة «جوميا» مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا. وأوضح دوفاي أن النجاح في أي من هذه الأسواق سيمكّن الشركة بسهولة من تعويض الأحجام المفقودة من جنوب أفريقيا وتونس، حيث مثّلت هاتان السوقان فقط 2.7 في المائة من إجمالي الطلبات، و3 في المائة من القيمة الإجمالية للسلع في الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

وتأسست شركة «زاندو» في عام 2012، ونَمَت لتصبح منصة أزياء إلكترونية معروفة في جنوب أفريقيا. وفي تونس، تعمل الشركة تحت العلامة التجارية «جوميا» منذ عقد من الزمن، حيث تبيع مجموعة متنوعة من السلع.

وأكد دوفاي أنه لا يخطط لبيع أي من العمليتين، وأنه سيجري تنظيم مبيعات تصفية قبل الإغلاق. كما أشار إلى أن الإغلاق سيؤدي إلى فقدان نحو 110 وظائف، مع احتمال نقل بعض الموظفين إلى أقسام أخرى ضمن المجموعة.

يأتي هذا القرار بعد فترة قصيرة من إعلان مجموعة «تاكالوت»، أكبر منصة بيع بالتجزئة عبر الإنترنت في جنوب أفريقيا، بيع أعمال الأزياء عبر الإنترنت «سوبربالست» في سبتمبر (أيلول) الماضي، في ظل المنافسة المتزايدة من تجار التجزئة الصينيين، مثل «شين» و«تيمو».

وأكد دوفاي أن «إمكانات النمو في جنوب أفريقيا أصبحت أكثر صعوبة، بالتأكيد»؛ بسبب البيئة التنافسية الشديدة.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 18 نقطة بدعم من البنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الاثنين، بنسبة 0.16 في المائة، وبمقدار 18 نقطة، ليصل إلى مستويات 11830.38 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

انخفضت أغلب أسواق الأسهم في منطقة الخليج بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء، وذلك تزامناً مع تراجع أسعار النفط بنسبة 5 في المائة خلال الجلستين السابقتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.