«توتال» تتوقع تراجع أرباحها في الربع الثالث بسبب ليبيا وأستراليا

شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
TT

«توتال» تتوقع تراجع أرباحها في الربع الثالث بسبب ليبيا وأستراليا

شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الثلاثاء، إنها تتوقع انخفاض نتائجها المالية في الربع الثالث بشكل حاد، بسبب انخفاض بنسبة 65 في المائة في هوامش التكرير في أوروبا وليبيا وأستراليا، وسط تراجع أسعار النفط العالمية.

وانخفضت أسهم «توتال إنرجيز» بنحو 4 في المائة عند 59.94 يورو (65.40 دولار) بحلول الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش، وهو ما يتماشى بشكل عام مع نظرائها.

وبلغ مؤشر هامش التكرير الأوروبي للشركة 15.4 دولار للطن في الربع الثالث من العام الحالي، انخفاضاً من 44.9 دولار للطن في الربع السابق عليه.

ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائج الربع الثالث في 31 أكتوبر (تشرين الأول).

واستشهدت الشركة بالاضطرابات المتعلقة بالأمن في ليبيا؛ حيث تسبب نزاع بين الحكومات المتنافسة في إغلاق حقول النفط، فضلاً عن انقطاع في أغسطس (آب) في مصنع للغاز الطبيعي المسال في أستراليا الذي تمتلك فيه «توتال» حصة 30 في المائة، مما ترك الموقع يعمل بنصف طاقته حتى أكتوبر.

ووفق بيان من الشركة، تم تعويض خسارة الإنتاج جزئياً من خلال زيادة تطوير النفط في حقل «ميرو 2» في البرازيل الذي يبلغ إنتاجه 180 ألف برميل يومياً؛ حيث تمتلك «توتال» حصة 19.3 في المائة.

ومن المتوقع أن يؤثر انخفاض هوامش التكرير في الأشهر الأخيرة، نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وبدء تشغيل مصافي جديدة، على أرباح الربع الثالث لأكبر شركات الطاقة في العالم.

وأصدرت «بي بي» و«شل» و«إكسون موبيل»، هذا الشهر، تحذيرات مماثلة؛ حيث انخفضت أسعار النفط بنسبة 17 في المائة في الربع الثالث -وهو أكبر انخفاض ربع سنوي في عام- بسبب المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط.

ومع ذلك، أشار محللون إلى أن انخفاض هامش التكرير لشركة «توتال» على وجه الخصوص جاء أضعف من المتوقع؛ حيث وصف المحلل في «أودو بي إتش إف» أحمد بن سالم، انخفاض الأسعار بأنه «انهيار»، وخفض المحلل في «آر بي سي» بيراج بوركاتاريا، تقديره لصافي دخل الشركة في الربع الثالث بمقدار 480 مليون يورو.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي إنتاج الهيدروكربونات ربع السنوي لشركة «توتال» 2.4 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، وفق البيانات.

كان متوسط ​​سعر الغاز الطبيعي المسال لشركة «توتال» للربع الثالث 9.91 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن كان حول 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في نتائج الربع الثاني، مع توقع أن تكون نتائج الغاز الطبيعي المسال الإجمالية أعلى من مليار دولار، مقابل 1.3 مليار دولار قبل عام.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)
إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)
TT

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)
إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة، مما يشير إلى أن نمو الوظائف من المحتمل أن يكون قد تعافى في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعد التباطؤ الحاد الذي شهدته السوق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب الأعاصير والإضرابات.

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بمقدار 6 آلاف طلب، لتصل إلى عدد 213 ألف طلب معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر الحالي. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 220 ألف طلب للأسبوع الأخير.

وتضمنت البيانات عطلة «يوم المحاربين القدماء»، مما قد يكون أضاف بعض التقلبات إلى الأرقام. ورغم أن الطلبات ارتفعت في بداية أكتوبر الماضي نتيجة الاضطرابات الناجمة عن إعصارَي «هيلين» و«ميلتون»، بالإضافة إلى الإضرابات التي نفذها عمال المصانع في شركة «بوينغ» وغيرها من شركات صناعة الطيران، فإن عمليات التسريح لا تزال منخفضة، مما يخفف من تأثير بطء التوظيف في سوق العمل.

وشملت بيانات الطلبات المدة التي استطلعت خلالها الحكومة رأي الشركات بشأن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر.

وأكدت بيانات حكومية، صدرت يوم الثلاثاء، أن إعصارَي «هيلين» و«ميلتون» والإضرابات في قطاع الطيران كانت قد تسببت في الجزء الأكبر من التباطؤ الحاد في نمو الوظائف خلال أكتوبر الماضي. كما أظهر تقرير العمالة والبطالة أن «سوق العمل تعكس تباطؤاً مستمراً».

وقدّر الاقتصاديون أن الإضرابات والأعاصير ربما تسببت في فقدان ما بين 100 ألف و125 ألف وظيفة من إجمالي الوظائف المسجلة في أكتوبر الماضي. وزادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وهو أدنى مستوى زيادة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، مقارنة بـ223 ألف وظيفة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وانتهى إضراب عمال «بوينغ» في بداية هذا الشهر بعد قبولهم عقداً جديداً، في حين أن إعادة بناء المناطق المتضررة من الأعاصير لا تزال مستمرة، مما يخلق قاعدة لا تقل عن 100 ألف وظيفة لشهر نوفمبر الحالي.

ومن المتوقع أن توفر بيانات الأسبوع المقبل بشأن قوائم البطالة مزيداً من الإيضاحات حول حالة سوق العمل في نوفمبر.

كما أظهرت بيانات الطلبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات مستمرة بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 36 ألفاً ليصل إلى عدد 1.908 مليون شخص معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 9 نوفمبر. وقد تأثرت «الطلبات المستمرة» بشكل خاص بإجازات العمل التي فرضتها «بوينغ» والإعصارات.

ومن المتوقع أن يحدد تقرير التوظيف لشهر نوفمبر ما إذا كان «البنك المركزي (الفيدرالي) الأميركي» سيقرر خفض أسعار الفائدة مجدداً في ديسمبر المقبل أم لا، خصوصاً بعد أن أظهرت البيانات أن جهود خفض التضخم إلى هدفه البالغ اثنين في المائة قد تباطأت في الأشهر الأخيرة.

وكان «البنك الفيدرالي» قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ليقلص سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق بين 4.50 و4.75 في المائة. وكان «الفيدرالي» قد بدأ دورة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي مع خفض استثنائي بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو أول تخفيض في تكاليف الاقتراض منذ عام 2020.

هذا، وكان «الفيدرالي» قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 للحد من التضخم المتصاعد.