ارتفاع الأسهم الأميركية وسط تقلبات اقتصادية ومخاوف من الصين

شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع الأسهم الأميركية وسط تقلبات اقتصادية ومخاوف من الصين

شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية، الاثنين، لتقترب من مستويات تاريخية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة في التعاملات الصباحية، مواصلاً بذلك تحقيق أرقام قياسية جديدة بعد الإغلاق القياسي الذي سجله، يوم الجمعة.

كما شهد مؤشر «ناسداك» المركب ارتفاعاً بنسبة 1 في المائة بفضل مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «إنفيديا» و«أبل».

ومع ذلك، كان عدد الأسهم التي انخفضت في «وول ستريت» قريباً من عدد الأسهم التي ارتفعت، حيث تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 37 نقطة، أي بنسبة 0.1 في المائة، عن رقمه القياسي الذي حققه الأسبوع الماضي.

وجاءت هذه التحركات المختلطة بعد تداولات هادئة نسبياً في أوروبا، في حين كانت سوق السندات الأميركية مغلقة بسبب عطلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي الأسواق العالمية، كان أقوى تحرُّك من الصين، حيث قدم وزير المالية تحديثاً متوقعاً للغاية، يوم السبت، بشأن خطط ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأشار لان فو آن إلى أن الحكومة تبحث عن طرق إضافية لتعزيز الاقتصاد، لكنه لم يكشف عن خطة تحفيز رئيسية كان المستثمرون يأملون في الحصول عليها.

وأدى هذا الغموض إلى تقلبات في الأسواق، حيث قفزت الأسهم في شنغهاي بنسبة 2.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونج كونغ بنسبة 0.7 في المائة.

في الوقت نفسه، هبطت أسعار النفط الخام بأكثر من 1 في المائة بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب من الاقتصاد الصيني المتباطئ.

وعلى الرغم من الآمال في تحفيز كبير من الصين، فإن المستثمرين لا يزالون متشككين بشأن فاعلية هذه الجهود في إعادة تشكيل الاقتصاد.

وقالت كبيرة مسؤولي الاستثمار في «مورغان ستانلي» لإدارة الثروات، ليزا شاليت: «بينما تُعد الجهود موضع ترحيب، ربما تكون غير كافية لتحفيز دورة تضخمية جديدة».

إلى جانب النفط، انخفضت أسعار النحاس والسلع الأخرى التي من المفترض أن يلتهمها اقتصاد صيني قوي.

وأسهم ذلك في خفض أسعار شركات التعدين، مثل فريبورت - ماكموران، التي انخفضت بنسبة 2.9 في المائة، لتسجل واحدة من أكبر الخسائر في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

أما شركة «بوينغ»، فقد خسرت 2.8 في المائة في أول تداول لها بعد تحذيرها من أنها تتوقع الإبلاغ عن خسارة 1.3 مليار دولار خلال الربع الأخير، بالإضافة إلى خسارتها 9.97 دولار للسهم.

كما أعلنت أنها ستقوم بتسريح 10 في المائة من قوتها العاملة في محاولة للتعامل مع الإضراب الذي يعوق إنتاج طائراتها الأكثر مبيعاً.

من جهة أخرى، كانت شركة «سوفي تكنولوجيز» من بين الفائزين، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 8.9 في المائة بعد إعلانها عن اتفاقية منصة قروض بقيمة 2 مليار دولار مع مجموعة «فورتريس» للاستثمار، التي ستقوم بموجبها «سوفي» بإحالة المقترضين المؤهلين مسبقاً.

وتنتظر السوق، الأسبوع المقبل، عدداً من التقارير الاقتصادية الهامة، بما في ذلك تحديث يوم الخميس بشأن مبيعات تجار التجزئة في الولايات المتحدة، ما سيساعد على توجيه التداول.

كما ستتركز الأنظار على تقارير أرباح الشركات، التي ستبدأ في الازدياد هذا الأسبوع بعد بدء موسم الإبلاغ للمصارف الكبرى، الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

«الأسهم الأوروبية» ترتفع قليلاً قبل بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

«الأسهم الأوروبية» ترتفع قليلاً قبل بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً يوم الخميس، متتبعة نظيراتها الآسيوية على أمل مزيد من التحفيز في الصين، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المتداولين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتراجع بضغط من أسهم الشركات الكبرى

تراجع مؤشر السوق السعودية خلال تداولات الأربعاء بنحو 1 في المائة، وسط انخفاض معظم أسهم الشركات الكبرى بقيادة «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)

بكين تستعد لإعلان خطط تحفيزية بهدف تعزيز النمو

قالت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إنها ستكشف عن خطط بشأن التحفيز المالي لتعزيز الاقتصاد في مؤتمر صحافي مرتقب للغاية، السبت.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

«وول ستريت» تفتح على ارتفاع مع تحول المستثمرين نحو بيانات الأرباح والتضخم

افتتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع الثلاثاء حيث حاول المستثمرون تحويل أنظارهم نحو موسم أرباح الربع الثالث المقبل

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في «السوق المالية» بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر «السوق السعودية» يرتفع بأفضل وتيرة يومية في 4 أشهر

ارتفع مؤشر «تاسي» بنسبة 1.2 في المائة بدعم من قطاع المصارف، رغم تراجع بعض الشركات وتأثير التوترات الجيوسياسية على السوق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تمويلات «بنك التنمية الاجتماعية» السعودي تتجاوز 410 ملايين دولار في الربع الثالث

إحدى الأسر المنتجة التي يدعمها «بنك التنمية الاجتماعية» (واس)
إحدى الأسر المنتجة التي يدعمها «بنك التنمية الاجتماعية» (واس)
TT

تمويلات «بنك التنمية الاجتماعية» السعودي تتجاوز 410 ملايين دولار في الربع الثالث

إحدى الأسر المنتجة التي يدعمها «بنك التنمية الاجتماعية» (واس)
إحدى الأسر المنتجة التي يدعمها «بنك التنمية الاجتماعية» (واس)

بلغت قيمة التمويلات المقدمة من «بنك التنمية الاجتماعية» السعودي، 1.54 مليار ريال (410.6 مليون دولار) خلال الربع الثالث من العام الحالي، استفاد منها أكثر 18 ألف مواطن من مختلف مناطق المملكة.

الإعلان عن التمويلات جاء خلال عقد «بنك التنمية الاجتماعية» اجتماعه للربع الثالث من العام الحالي، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة البنك المهندس أحمد الراجحي، وبحضور أعضاء المجلس، ناقش خلاله عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال؛ بهدف تعزيز الجهود الوطنية لخدمة المواطنين ودعم ريادة الأعمال في المملكة.

واطّلع المجلس على تقرير الأداء للربع الثالث، حيث توزعت هذه التمويلات على دعم ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة بقيمة 702 مليون ريال (187.2 مليون دولار)، استفاد منها 9.6 ألف ممارس وأسرة، وتمويل المنشآت الصغيرة والناشئة بأكثر من 465 مليون ريال (124 مليون دولار)، استفادت منها 1.5 ألف منشأة، بالإضافة إلى تمويل اجتماعي بقيمة 378 مليون ريال (100.8 مليون دولار)، استفاد منه 7.2 ألف مواطن ومواطنة.

وبيّن التقرير استمرار جهود البنك في تمكين المستفيدين من التخطيط المالي والادخاري، حيث بلغ عدد الحسابات الادخارية الجديدة المدعومة 16.3 ألف حساب خلال هذا الربع، في حين استفاد نحو 20.4 ألف شخص من خدمات التمكين والتنمية.