التجارة باليوان مستمرة بموسكو رغم انتهاء صلاحية الترخيص الأميركي

أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)
أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)
TT

التجارة باليوان مستمرة بموسكو رغم انتهاء صلاحية الترخيص الأميركي

أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)
أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)

استمرت تجارة اليوان الصيني في بورصة موسكو للأوراق المالية، الاثنين، رغم انتهاء ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي سمح للمصارف بالتعامل مع بورصة موسكو.

وفي الساعة 08:30 (بتوقيت غرينيتش)، تراجع الروبل بنسبة 0.13 في المائة ليصل إلى 13.48 مقابل اليوان في بورصة موسكو، مع أحجام تداول تبلغ 6.6 مليار روبل (68.68 مليون دولار). كما انخفض الروبل بنسبة 0.32 في المائة ليصل إلى 96.10 مقابل الدولار الأميركي في سوق خارج البورصة، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، بينما ارتفع الروبل بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 13.45 مقابل اليوان في السوق نفسها.

وتم إصدار الترخيص للسماح للمصارف بتقليص عملياتها مع بورصة موسكو للأوراق المالية بعد فرض العقوبات الغربية على البورصة ووكيل المقاصة الخاص بها، والمركز الوطني للمقاصة، في 12 يونيو (حزيران). وقد أدت هذه العقوبات إلى وقف جميع عمليات التجارة بالدولار واليورو في بورصة موسكو، مما جعل اليوان الصيني العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا. وقد انتقل التداول بالدولار واليورو إلى السوق خارج البورصة، مما تسبب في غموض بيانات الأسعار.

وقبل انتهاء صلاحية الترخيص، كان المشاركون في السوق يشعرون بالقلق من أن المصارف الصينية، التي توفر السيولة وتسوي التجارة باليوان، قد تقرر الانسحاب أيضاً لأسباب تتعلق بالامتثال. وقال أحد تجار الفوركس، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: «بعض المصارف الصينية تبقى في البورصة، ومن الواضح أن هناك قراراً سياسياً للبقاء».

ولا تكشف بورصة موسكو للأوراق المالية عن معلومات حول عمليات المصارف الصينية. حالياً تعمل فروع بنك الصين، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك البناء الصيني، والبنك الزراعي الصيني في روسيا، وفقاً للمصرف المركزي.

كما كان مرفق مقايضة اليوان التابع للمصرف المركزي الروسي، الذي يوفر السيولة قصيرة الأجل باليوان في حالات النقص، يعمل بشكل طبيعي مع عدم تغيير الحدود مقارنة بالأسبوع السابق.

وارتفعت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار ليوم واحد، التي يتم تداولها في بورصة موسكو، وتعد دليلاً لأسعار السوق خارج البورصة، بنسبة 0.48 في المائة لتصل إلى 95.1. وقد تم تحديد سعر الصرف الرسمي للمصرف المركزي، الذي يحسبه باستخدام بيانات السوق خارج البورصة، عند 96.07 للدولار.

وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الروبل تراجع بنسبة 0.34 في المائة ليصل إلى 105.12 مقابل اليورو. كما انخفض «برنت»، وهو المعيار العالمي للصادرات الرئيسية لروسيا، بنسبة 1.34 في المائة ليصل إلى 77.99 دولار للبرميل، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض توجد بها مقار رئيسية لأكبر البنوك (رويترز)

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

واصلت البنوك السعودية تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الربع الثالث من 2024 بعد أن نما صافي أرباحها بنسبة 13.49 في المائة عن الربع المماثل.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع "مصرف الراجحي" (الموقع الإلكتروني للمصرف)

«الراجحي» السعودي يسجل أعلى أرباح فصلية على الإطلاق

قفزت أرباح «مصرف الراجحي» السعودي خلال الربع الثالث من العام بنسبة 22.8 % على أساس سنوي، لتبلغ 5.1 مليار ريال، مسجّلة أعلى أرباح فصلية على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 27 % إلى 705 ملايين دولار في الربع الثالث

ارتفع صافي أرباح «بنك الرياض» بنسبة 27 في المائة خلال الربع الثالث من 2024 بسبب زيادة الدخل وانخفاض المصاريف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
خاص حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)

خاص حاكم المركزي اللبناني يؤكد الأولويات لـ«الشرق الأوسط»: تعزيز الاستقرار النقدي

تعكف حاكمية مصرف لبنان المركزي على اتخاذ المزيد من القرارات والإجراءات الطارئة بهدف تمتين حصانة القطاع المالي وديمومة العمليات المصرفية.

علي زين الدين (بيروت)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».