المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

بمشاركة عدد من الوزراء للحديث عن أبرز تطورات القطاع في المنطقة

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

سلطت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى اللوجيستي العالمي، المقام حالياً في الرياض، الضوء على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات النقل والخدمات اللوجيستية وتسهيل حركة سلاسل الإمداد.

وشارك في الجلسة الحوارية، بعنوان: «الخدمات اللوجيستية تبني الأمم، والأمم تبني الخدمات اللوجيستية»، اليوم (الأحد)، وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير النقل المصري كامل الوزير.

وأكد المهندس خالد الفالح أن أساس الاستثمار في الوقت الحالي يقع على عاتق النقل والاتصالات واللوجيستيات، وأن المملكة تقوم بإنشاء مراكز لوجيستية خاصة، لافتاً إلى أهمية تطوير واستخدام التقنيات لمواجهة التحديات والصعوبات التي تجابه قطاع النقل واللوجيستيات، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود مشروعات عديدة لتطوير هذه التقنيات.

جانب من حفل افتتاح المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وحول مشكلة الانبعاثات الكربونية، قال الفالح إن المملكة تعمل على الوصول إلى الحياد الكربوني، حيث ستصبح من أكبر المنتجين للطاقة النظيفة كطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وإن بلاده تعمل على بلوغ صفر انبعاثات كربون.

ومن جهته، قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر: «إننا نعمل وفق (رؤية المملكة 2030)، على تحديد وترتيب أولوياتنا وفق احتياجاتنا، ونحن نوائم في تنفيذ المشاريع وفق أولوياتنا، بهدف إحداث الأثر الاقتصادي الأهم والأكبر».

وحول الاضطرابات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر أبان الجاسر، أنه من المهم حماية البحر الأحمر ليتم تدفق التجارة من دون أي تهديدات، داعياً إلى المزيد من الاهتمام بتوظيف التقنيات الجديدة للتغلب على بعض هذه التحديات والمخاطر.

ولفت إلى أن المملكة اتخذت إجراءات بديلة حيث ركزت نقل غالبية التجارة إلى ناحية الشرق، حيث ميناءي الجبيل والدمام، موضحاً أن بلاده نجحت في زيادة تجارتها (صادرات وواردات) بنسبة 5 في المائة رغم التحديات الراهنة.

أحد مرافق المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي إلى أهمية انعقاد هذا الحدث في المملكة خلال الوقت الراهن للتركيز على قضايا قطاع النقل واللوجيستيات، وأن الإمارات توجد في 78 دولة، حيث تقوم بتشغيل وإدارة 112 ميناءً عبر هذه الدول، كما تعمل على مواجهة المشكلات البيروقراطية التي تواجه هذا القطاع، وتسهيل حركة سلاسل الإمداد وخدمة البلوك تشين.

ومن ناحيته، أوضح وزير النقل المصري كامل الوزير، أن بلاده وضعت خطة للتطوير الشامل، كان في مقدمتها تطوير قطاع النقل واللوجيستيات، كما قامت بتطوير 15 ميناءً تجارياً بمشاركة شركات عالمية وإماراتية.

وأكد أن ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، التي تمثل شرياناً بحرياً عالمياً لنقل السلع والطاقة، مشيراً إلى أن الملاحة في القناة شهدت نتيجة هذه الأحداث انخفاضاً بلغ 60 في المائة من عدد السفن العابرة.


مقالات ذات صلة

«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

الاقتصاد خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)

«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 50 مليون دولار مع شركة «دي إل هدسون» المحدودة، تهدف إلى تنمية الصادرات السعودية غير النفطية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مدير عام مجموعة «السعودية» إبراهيم العمر مع المسؤولين أمام نموذج للطائرة الكهربائية في جناح الشركة المشارِك في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 02:14

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

أكد المتحدث الرسمي لمجموعة «الخطوط السعودية»، المهندس عبد الله الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن الـ100 طائرة كهربائية سيبدأ التشغيل الرسمي لها نهاية 2026.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجستية متحدثاً للحضور في المنتدى اللوجستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

السعودية تحشد العالم لوضع حلول تضمن سلامة وأمن سلاسل الإمداد

يأتي انعقاد المنتدى اللوجستي العالمي بنسخته الأولى في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في توقيت مهم.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رئيس «الهيئة العامة للطيران» في المنتصف خلال تدشين المكتب الجديد لـ«شركة الخطوط السعودية للشحن»... (الشرق الأوسط)

الدعيلج لـ«الشرق الأوسط»: العمل يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية

كشف رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني»، عبد العزيز الدعيلج، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العمل حالياً يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

TT

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

مدير عام مجموعة «السعودية» إبراهيم العمر مع المسؤولين أمام نموذج للطائرة الكهربائية في جناح الشركة المشارِك في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)
مدير عام مجموعة «السعودية» إبراهيم العمر مع المسؤولين أمام نموذج للطائرة الكهربائية في جناح الشركة المشارِك في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

أكد المتحدث الرسمي لمجموعة «الخطوط السعودية»، المهندس عبد الله الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن الـ100 طائرة كهربائية التي تم شراؤها من شركة «ليليوم» الألمانية، سيبدأ التشغيل الرسمي لها، بتسلُّم أول ناقلة، في النصف الثاني من 2026، وستعمل على ربط أهم مناطق المملكة بوقت وجيز.

يأتي ذلك بعد توقيع «الخطوط السعودية» مع «ليليوم» الألمانية المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، في يوليو (تموز) الماضي، صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية، في واحدة من كبرى الطلبيات التي تلقتها الشركة حتى الآن.

وقال الشهراني (الأحد)، على هامش اليوم الأول من «المنتدى اللوجيستي العالمي» المقام في الرياض، إن الطائرة لديها اختبار رسمي مهم في الشهر الثاني من العام المقبل، وبعد ذلك ستبدأ عمليات البنية التحتية وتدريب الطيارين، وصولاً إلى التشغيل الرسمي لها، الذي سيكون في النصف الثاني من 2026، بتسلُّم أول طائرة منها، وسيتم تسلُّم الدفعة كاملة على مدار 6 سنوات.

المتحدث الرسمي لمجموعة «الخطوط السعودية» المهندس عبد الله الشهراني (الشرق الأوسط)

وتستعرض مجموعة «السعودية» في جناحها المشارِك خلال «المنتدى اللوجيستي العالمي»، نموذجاً واقعياً لطائرة «ليليوم» الكهربائية.

وبيّن الشهراني أن سرعة الطائرة الواحدة منها تصل إلى 270 كيلومتراً في الساعة، وتقطع مسافة نحو 170 كيلومتراً.

وأوضح المتحدث الرسمي أن مجموعة «السعودية» تسعى إلى إنشاء شبكة واسعة من خطوط طائرات «ليليوم» الكهربائية؛ لربط أهم المناطق في المملكة، بوقت يتراوح بين 20 و40 دقيقة، حيث إنها تتميز بسرعتها وتوفيرها للجهد.

وتعمل الطائرة الكهربائية من «ليليوم» على توفير مزيد من الرحلات، واختصار زمنها بنسبة تصل إلى 90 في المائة، بما في ذلك الوجهات السياحية التي يتطلب الوصول إليها وقتاً طويلاً، في حين تقدم حلاً فعالاً للتنقل في المناطق المكتظة، إضافة إلى تقليل الازدحام المروري وتوفير الوقت.

وأبان الشهراني أن استخدام الطائرات الكهربائية يشمل ربط مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (غرب السعودية)، بالحرم المكي والمشاعر المقدسة، بما فيها «مزدلفة»، و«منى»، و«عرفة»، من خلال المهابط الموجودة في المناطق المجاورة لها، وكذلك ربط مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض بـ«القدية»، و«الدرعية»، والمناطق الترفيهية.

وتابع المتحدث الرسمي أن هناك خططاً مستقبلية لربط منتجعات مشروع البحر الأحمر بمطار المنطقة من خلال طائرة «ليليوم» الكهربائية، إضافة إلى وجودها في منطقة «نيوم».

نموذج لطائرة «ليليوم» الكهربائية في جناح مجموعة «السعودية» خلال المنتدى اللوجيستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

وقال إن هذه الطائرات الكهربائية ستحدث نقلة كبيرة ونوعية في وسائل النقل داخل المملكة لربط المطارات بالمناطق المجاورة، إضافة إلى تميّزها بالأمان؛ حيث يقودها طيار، وذلك على العكس من بعض الناقلات التي لا تعتمد على البشر.

ولفت إلى وجود خطط عدة فيما يخص الاستدامة في شركتَي «السعودية للشحن» و«الشركة السعودية للخدمات اللوجيستية (سال)»، من خلال اختيار أنواع الطائرات الأقل استخداماً للوقود، واستخدام معدات أرضية صديقة للبيئة.

وأكد أن المجموعة تلتزم بدعم «رؤية 2030» في جعل المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً، مبيّناً أن شركتَي «السعودية للشحن» و«سال»، تسهمان في تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم خدمات لوجيستية متكاملة، تسهم في تعزيز الربط بين القارات الثلاث، وتلبية احتياجات السوقَين المحلية والإقليمية.

يشار إلى أن هذه الصفقة تتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030»، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية؛ حيث ستسهم في تعزيز قطاعات السياحة والترفيه والرياضة، وتسهيل نقل الضيوف من جميع أنحاء العالم؛ مما يدعم تحقيق مستهدف نقل 330 مليون مسافر و150 مليون زيارة، فضلاً عن إتاحتها سهولة التنقل والحركة للحجاج والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، بما يتواءم مع تحقيق مستهدف استقبال 30 مليون معتمر.