«مخاوف الإمدادات» تحافظ للنفط على مكاسب أسبوعية

«بي بي» البريطانية تتوقّع ارتفاع صافي ديونها في الربع الثالث

قوات الإنقاذ الألمانية تحاول إطفاء حريق شبّ في ناقلة نفطية ببحر البلطيق (أ.ف.ب)
قوات الإنقاذ الألمانية تحاول إطفاء حريق شبّ في ناقلة نفطية ببحر البلطيق (أ.ف.ب)
TT

«مخاوف الإمدادات» تحافظ للنفط على مكاسب أسبوعية

قوات الإنقاذ الألمانية تحاول إطفاء حريق شبّ في ناقلة نفطية ببحر البلطيق (أ.ف.ب)
قوات الإنقاذ الألمانية تحاول إطفاء حريق شبّ في ناقلة نفطية ببحر البلطيق (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط، الجمعة، لكنها كانت لا تزال في طريقها إلى تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية، وسط تقييم المتعاملين تأثير الأضرار التي خلّفها الإعصار «ميلتون» في الطلب الأميركي، مقابل أي اضطراب واسع النطاق للإمدادات إذا هاجمت إسرائيل مواقع نفط إيرانية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتاً أو 0.83 في المائة إلى 78.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:48 بتوقيت غرينتش. وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتاً أو 0.83 في المائة أيضاً إلى 75.22 دولار للبرميل. واتجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق مكاسب أسبوعية بين 1 و2 في المائة.

وقال بنك «باركليز»، في مذكرة للعملاء، إن «الهجوم الإسرائيلي المحتمل على منشآت النفط الإيرانية قد يتسبّب في نتيجتين متضادتين لأسواق النفط؛ إذ من الممكن أن يقلّل من تأثير الفائض الكبير للطاقة الاحتياطية ويزيد من المخاطر الجيوسياسية، وهو ما يفسّر التقلبات الكبيرة التي شهدتها أسواق النفط مؤخراً».

وقال محلل السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ، إن الملاحظات بشأن مخزونات النفط المرتفعة والتيسير النقدي التدريجي المحتمل من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) كبحا الارتفاع في الآونة الأخيرة.

وفي الولايات المتحدة، وصل الإعصار «ميلتون» للمحيط الأطلسي، الخميس، بعد أن عبر من فلوريدا وتسبّب في مقتل 10 أشخاص على الأقل وقطع التيار الكهربي عن الملايين. وقد يؤدي الدمار إلى تقليص استهلاك الوقود في بعض المناطق بأكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.

وارتفعت أسعار النفط الخام هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)؛ مما أثار احتمالات برد إسرائيل بضرب منشآت نفط إيرانية. ولم ترد إسرائيل بعد على الهجوم، وتراجعت أسعار النفط الخام وظلّت مستقرة نسبياً طوال الأسبوع.

وعلى جانب المعروض، قالت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا، الخميس، إن الإنتاج عاد إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل أزمة المصرف المركزي في البلاد، إذ بلغ 1.22 مليون برميل يومياً.

وفي سياق منفصل، تتوقع شركة «بريتش بتروليوم» (بي بي) البريطانية للنفط أن يرتفع صافي ديونها في الربع الثالث، جرّاء انخفاض هوامش التكرير والتغييرات التي طرأت على توقيت مبيعات الأصول.

وأفاد بيان صادر عن الشركة، الجمعة، بأن تجارة المنتجات النفطية الخاصة بالشركة ومقرها لندن كانت ضعيفة في تلك الفترة، وأن انخفاض الهوامش من معالجة النفط الخام سوف يؤثر في الأرباح بواقع 400 مليون دولار إلى 600 مليون دولار. وتغير الإنتاج الكلي قليلاً مقارنة بالربع السابق عليه.

ويضيف بيان «بي بي» إلى الصورة الضعيفة لصناعة النفط في الربع الثالث، في حين تلوّح شركتا «إكسون موبيل» و«شل» باحتمالية تراجع الأرباح من إنتاج النفط الخام وتكريره، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وخيّمت على تلك الفترة الشكوك بشأن قوة الطلب من الصين والمخاوف من احتمالية عودة السوق إلى تحقيق فائض، في حال مضي تجمع «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط في خطط إنعاش الإمدادات الراكدة، وهي خطوة اضطر التجمع في النهاية إلى تأجيلها لمدة شهرين.

وانخفض خام برنت بواقع 17 في المائة في الربع الثالث، رغم انتعاشه من حينها جرّاء الصراع في الشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى، اشتعلت النار في ناقلة النفط والكيماويات «أنيكا» التي يبلغ طولها 73 متراً، شمال شرقي مدينة كولونغسبورن في بحر البلطيق. وأعلنت «الجمعية الألمانية لإنقاذ الغرقى»، الجمعة، إنقاذ أفراد الطاقم السبعة.

وذكرت محطة «أوستفيله» الإذاعية، في البداية، أن عدة أشخاص أُصيبوا. ووفقاً لخدمة الإنقاذ البحري، فإن قاطرة إنقاذ بحرية بالإضافة إلى مركبات ومروحيات توجهت إلى الناقلة. وكان الدخان الأسود المتصاعد من السفينة المحترقة مرئياً على طول الساحل.

ولم يتضح بعد مزيد من التفاصيل عن الحادث وسبب اندلاع الحريق. وتولّت قيادة الطوارئ الاتحادية إدارة العمليات.


مقالات ذات صلة

مصافي النفط الصينية تحصل على عروض إيرانية بخصومات أقل

الاقتصاد رجل عند أحد مخارج مصنع تكرير تابع لشركة «تشامبرود» للبتروكيميائيات في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

مصافي النفط الصينية تحصل على عروض إيرانية بخصومات أقل

تقول شركات تكرير النفط الخاصة في الصين إن البائعين الإيرانيين يسعون إلى رفع أسعارهم عبر تقديم خصومات أضيق، في وقت تتصاعد فيه التوترات بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أول رئيسة للمكسيك كلوديا شينباوم تتحدث خلال مؤتمر إحاطة حيث قدمت استراتيجية الأمن القومي (د.ب.أ)

المكسيك تتخذ الخطوة الأولى نحو توسيع السيطرة الفيدرالية على الطاقة

اتخذ المشرعون المكسيكيون الخطوة الأولى نحو منح إدارة الرئيسة كلاوديا شينباوم مزيداً من السيطرة على شركة النفط الحكومية «بتروليوس مكسيكانوس» ومصلحة الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
الاقتصاد ارتفع إنتاج السعودية من النفط إلى 8.99 مليون برميل يومياً في أغسطس (واس)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع في أغسطس معززاً بزيادة إنتاج النفط

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي خلال أغسطس (آب) 2024، مدعوماً بارتفاع نشاط التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العلم الروسي يرفرف على قمة مصنع ديزل في حقل ياراكتا النفطي المملوك لشركة «إيركوتسك» للنفط في منطقة إيركوتسك بروسيا (أرشيفية - رويترز)

أسعار النفط تصعد وسط ترقب للرد الإسرائيلي على إيران وعاصفة في أميركا

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الخميس، على خلفية مخاوف من احتمالات تعطل إمدادات من منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

مخزونات النفط الأميركي ترتفع بأكثر من التوقعات… والبنزين يتراجع

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بينما تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«تيك توك» تسرح مئات الموظفين مع التحول للذكاء الاصطناعي

شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
TT

«تيك توك» تسرح مئات الموظفين مع التحول للذكاء الاصطناعي

شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «تيك توك» على مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)

قالت شركة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي يوم الجمعة إنها تستغني عن مئات الموظفين من قوتها العاملة العالمية، بما في ذلك عدد كبير من الموظفين في ماليزيا، حيث تحول التركيز نحو استخدام أكبر للذكاء الاصطناعي في تعديل المحتوى.

وقال مصدران مطلعان على الأمر في وقت سابق لـ«رويترز» إن أكثر من 700 وظيفة تم تخفيضها في ماليزيا. أوضحت «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت دانس» الصينية، لاحقاً أن أقل من 500 موظف في البلاد تأثروا.

وقال المصدران إن الموظفين، الذين شارك معظمهم في عمليات تعديل المحتوى الخاصة بالشركة، أُبلغوا بفصلهم عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ورداً على استفسارات «رويترز»، أكدت «تيك توك» عمليات التسريح، وقالت إنه من المتوقع أن يتأثر عدة مئات من الموظفين عالمياً كجزء من خطة أوسع لتحسين عمليات الاعتدال.

وتعتمد «تيك توك» على مزيج من البرامج الآلية والمشرفين البشريين لمراجعة المحتوى المنشور على الموقع. ووفقاً لموقع الشركة على الإنترنت، تضم «بايت دانس» أكثر من 110 آلاف موظف في أكثر من 200 مدينة حول العالم.

وقال أحد المصادر إن شركة التكنولوجيا تخطط أيضاً لمزيد من عمليات التسريح الشهر المقبل حيث تتطلع إلى دمج بعض عملياتها الإقليمية. وقال متحدث باسم «تيك توك» في بيان: «نحن نجري هذه التغييرات كجزء من جهودنا المستمرة لتعزيز نموذج التشغيل العالمي لدينا لاعتدال المحتوى».

وقال المتحدث إن الشركة تتوقع استثمار ملياري دولار عالمياً في الثقة والسلامة هذا العام وستستمر في تحسين الكفاءة، مع إزالة 80 في المائة من المحتوى المخالف للمبادئ التوجيهية الآن بواسطة تقنيات آلية.

وأبلغت بوابة الأعمال «ذا ماليزيان ريزيرف» لأول مرة عن عمليات التسريح يوم الخميس. وتأتي عمليات خفض الوظائف في الوقت الذي تواجه فيه شركات التكنولوجيا العالمية ضغوطا تنظيمية أكبر في ماليزيا، حيث طلبت الحكومة من مشغلي وسائل التواصل الاجتماعي التقدم بطلب للحصول على ترخيص تشغيل بحلول يناير (كانون الثاني) كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم الإلكترونية. وأبلغت ماليزيا عن زيادة حادة في المحتوى الضار على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا العام وحثت الشركات، بما في ذلك «تيك توك»، على تكثيف المراقبة على منصاتها.

وفي سياق منفصل، يتعلق بقطاع التكنولوجيا الصيني، قالت المفوضية الأوروبية إنها أرسلت طلب معلومات إلى موقع التسوق «تيمو» بموجب قانون الخدمات الرقمية، طالبة من «تيمو» معلومات عن الخطوات التي يتخذها لوقف بيع المنتجات غير القانونية على منصتها.

وقالت المفوضية يوم الجمعة: «أرسلت المفوضية طلب معلومات إلى تيمو بموجب قانون الخدمات الرقمية، طالبة من المنصة تقديم معلومات مفصلة ووثائق داخلية حول التدابير التخفيفية المتخذة ضد وجود وإعادة ظهور التجار الذين يبيعون المنتجات غير القانونية على سوقها عبر الإنترنت».

وأضافت: «يتعين على تيمو تقديم المعلومات المطلوبة بحلول 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وبناءً على تقييم ردود تيمو، ستحدد المفوضية الخطوات التالية».

و«تيمو» هي منصة تسوق تركز على الخصم مملوكة لشركة «بي دي دي هولدينغز» الصينية. وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية بالفعل أن شركة «تيمو» سوف تضطر إلى الامتثال لقواعد أكثر صرامة بشأن المحتوى عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي بعد أن تجاوز عدد مستخدميها معيارا رئيسيا.