برلمان أوكرانيا يوافق على أول زيادات ضريبية في زمن الحرب

ستُطبّق بأثر رجعي من بداية أكتوبر

نواب أوكرانيون يحضرون جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
نواب أوكرانيون يحضرون جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
TT

برلمان أوكرانيا يوافق على أول زيادات ضريبية في زمن الحرب

نواب أوكرانيون يحضرون جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
نواب أوكرانيون يحضرون جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)

وافق برلمان أوكرانيا، اليوم (الخميس)، على أولى الزيادات الضريبية الكبرى في زمن الحرب، بهدف تعزيز موارد البلاد المالية، وسط استمرار النزاع مع روسيا دون أفق نهاية.

وقال ياروسلاف زيلزنياك، وهو عضو في حزب «هولو»، إن 247 نائباً من أصل 450 نائباً في البرلمان الأعلى وافقوا على الزيادة، وفق «رويترز».

وقالت وزارة المالية إن أوكرانيا تنفق الجزء الأكبر من إيراداتها على تمويل جيشها، وإن المستوى الحالي للضرائب لم يكن كافياً لتغطية ارتفاع الإنفاق الدفاعي، الذي ازدهر منذ الغزو الروسي على نطاق واسع في فبراير (شباط) 2022.

وتظل المساعدات المالية الأجنبية حيوية لأوكرانيا؛ لتتمكن من موازنة ميزانيتها في العام المقبل.

ومنذ بداية الغزو الروسي، تلقت أوكرانيا ما يقرب من 100 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية الغربية، التي تساعد على دفع المعاشات التقاعدية وأجور القطاع العام والإنفاق الاجتماعي الآخر.

وتحتاج كييف إلى 12 مليار دولار أخرى بحلول نهاية عام 2024 لإنفاقها على الدفاع. ومن المتوقع أن يصل عجز موازنة العام المقبل إلى نحو 38 مليار دولار.

ويشمل القانون الجديد زيادة في ضريبة الحرب من 1.5 في المائة إلى 5 في المائة للمقيمين، وزيادة الضرائب على رواد الأعمال الأفراد والشركات الصغيرة، وضريبة بنسبة 50 في المائة على أرباح المصارف، وضريبة بنسبة 25 في المائة على أرباح الشركات المالية.

وقالت إيرينا جيراشينكو، وهي عضوة في حزب «التضامن الأوروبي» المعارض، إن الضرائب الجديدة ستطبّق بأثر رجعي من بداية أكتوبر.

لم يكن من الواضح على الفور مقدار الأموال الإضافية التي سيجري جمعها بعد أن قدّم النواب عدداً من التعديلات خلال المناقشات، التي كانت مغلقة أمام الجمهور لأسباب أمنية في زمن الحرب.

ولا يزال يتعيّن على الرئيس فولوديمير زيلينسكي التوقيع على التشريع قبل دخوله حيز التنفيذ.

بالإضافة إلى الضرائب الجديدة، زادت الحكومة اقتراضها في السوق المحلية وأعادت هيكلة الدين الخارجي لأوكرانيا، مما وفّر 11.4 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.


مقالات ذات صلة

ستارمر: ضرائب إضافية لدعم العمال وإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مناسبة في منطقة وست ميدلاندز (رويترز)

ستارمر: ضرائب إضافية لدعم العمال وإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

دافع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن «قضية» حزب «العمال» لجمع 35 مليار جنيه إسترليني (45.45 مليار دولار) من الضرائب الإضافية في «موازنة راشيل ريفز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تغادر اجتماع مجموعة الـ20 خلال الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن (أب)

وزيرة المالية البريطانية تستعد لإعادة توجيه الاقتصاد الأسبوع المقبل

ستسعى وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، إلى تحويل سادس أكبر اقتصاد في العالم، وحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، إلى مسار جديد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

تونس تسعى لخفض عجز الموازنة إلى 5.5 % في 2025

أظهرت أحدث نسخة من مشروع قانون الموازنة التونسية، أن تونس تأمل في خفض عجز الميزانية إلى 5.5 في المائة عام 2025 من 6.3 في المائة متوقعة في 2024.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد زعيم حزب العمال كير ستارمر مع وزيرة الخزانة راشيل ريفز بعد خطابها الرئيسي بالمؤتمر السنوي للحزب في ليفربول (رويترز)

حكومة بريطانيا تواجه «فجوة كبيرة» في الموازنة وتستعد لخطوات تقشفية

قال مصدران حكوميان إن وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، تتطلع إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق بنحو 40 مليار جنيه إسترليني (52 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

تونس تعتزم رفع الضرائب على الدخل المرتفع للأفراد والشركات في موازنة 2025

كشف مشروعُ موازنة الحكومة التونسية لعام 2025 عن نيتها رفع الضرائب على الموظفين ذوي الدخل المرتفع والشركات التي تزيد إيراداتها على 20 مليون دينار.

«الشرق الأوسط» (تونس)

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
TT

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)

وقَّعت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية شراكة مع شركة «توتال إنرجيز» للدخول في مشروع للطاقة الشمسية كجزء من مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق.

وبموجب شروط الاتفاقية، التي تخضع للموافقات التنظيمية، ستستحوذ شركة «قطر للطاقة» على حصة 50 في المائة في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بينما ستحتفظ «توتال إنرجيز» بنسبة الـ50 في المائة المتبقية.

سيتكون هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيكون أحد أكبر المشروعات في العالم، من مليوني لوحة شمسية ثنائية الوجه عالية الكفاءة مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، وسيكون قادراً عند اكتماله على توفير ما يصل إلى 1.25 غيغاواط (ذروة) من الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية لشبكة الكهرباء في منطقة البصرة في العراق.

وسيتم تطوير المشروع على مراحل تبدأ العمل بين عامي 2025 و2027، وسيكون لديه القدرة على توفير الكهرباء لنحو 350 ألف منزل في منطقة البصرة.

وفي تعليقه على هذه المناسبة، قال المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»: «يسعدني أن أنهي دخولنا في هذا المشروع المهم للغاية لقطاع الطاقة في العراق، ونتطلع إلى العمل مع شريكنا الاستراتيجي، (توتال إنرجيز)، لإنجاحه. نشكر الحكومة العراقية على ثقتها، و(توتال إنرجيز) على هذه الفرصة لدعم تطوير الطاقة الشمسية في العراق».

وأعلنت «قطر للطاقة» في يونيو (حزيران) 2023 أنها دخلت في اتحاد لتنفيذ مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق، بحصة مشاركة بنسبة 25 في المائة، إلى جانب «توتال إنرجيز» (45 في المائة) وشركة «نفط البصرة» العراقية (30 في المائة).

يعد مشروع نمو الغاز المتكامل مشروعاً استراتيجياً رئيسياً يتضمن تصميم وبناء مرافق لتطوير الموارد الطبيعية في العراق، بالإضافة إلى استعادة كميات كبيرة من الغاز المحترق في جميع أنحاء منطقة البصرة لتزويد محطات توليد الطاقة.