الروبل الروسي عند أدنى مستوياته مقابل الدولار واليوان منذ أكتوبر 2023

ورقة نقدية من فئة 1000 روبل داخل جهاز كشف العملات خلال عرض تقديمي في موسكو (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 1000 روبل داخل جهاز كشف العملات خلال عرض تقديمي في موسكو (رويترز)
TT

الروبل الروسي عند أدنى مستوياته مقابل الدولار واليوان منذ أكتوبر 2023

ورقة نقدية من فئة 1000 روبل داخل جهاز كشف العملات خلال عرض تقديمي في موسكو (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 1000 روبل داخل جهاز كشف العملات خلال عرض تقديمي في موسكو (رويترز)

تراجع الروبل الروسي، اليوم (الخميس)، ليظل عند أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي واليوان الصيني منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي الساعة 07:40 (بتوقيت غرينتش)، انخفض الروبل بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 97.40 مقابل الدولار، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية. وكان الروبل قد بلغ مستوى 97 للمرة الأولى، يوم الأربعاء، منذ أكتوبر من العام الماضي.

كما انخفض الروبل بنسبة 1.29 في المائة مقابل اليوان، مسجلاً أدنى مستوى له خلال العام عند 13.65. وفي التعاملات في بورصة موسكو للأوراق المالية، تراجع الروبل بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 13.71 مقابل اليوان.

وذكرت شركة «بي سي إس» للسمسرة أن «الروبل عاد مرة أخرى إلى أدنى مستوياته السنوية؛ حيث بلغ انخفاض العملة الوطنية في الخريف نحو 15 في المائة».

وأشار المحللون إلى عوامل عدة وراء ضعف الروبل، بما في ذلك انتهاء صلاحية ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في 12 أكتوبر، الذي سمح للمصارف التجارية بالتعامل مع بورصة موسكو.

وتم إصدار هذا الترخيص بهدف تمكين المصارف من تقليص عملياتها مع بورصة موسكو بعد فرض عقوبات غربية على البورصة ووكيل المقاصة التابع لها، مركز المقاصة الوطني، في 12 يونيو (حزيران).

وأدت العقوبات إلى توقف جميع عمليات التجارة بالدولار واليورو في بورصة موسكو، مما جعل اليوان الصيني العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا. وقد تحولت التجارة بالدولار واليورو إلى سوق خارج البورصة؛ مما أدى إلى حجب بيانات الأسعار.

وهناك قلق في السوق من أن المصارف الصينية التي تقدم السيولة باليوان للتداول في البورصة قد تنسحب لأسباب تتعلق بالامتثال بعد انتهاء صلاحية الترخيص.

ومن بين العوامل الأخرى التي ضغطت على الروبل ضعف أسعار النفط في شهرَي أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وقيام المصدرين بحجب النقد الأجنبي؛ بسبب مشكلات في المعاملات الدولية، وارتفاع التسويات عبر الحدود بالروبل.

واستقرّت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار ليوم واحد، التي تُتداول في بورصة موسكو وتُعدّ مؤشراً لأسعار السوق خارج البورصة، عند 96.54.

وحدّد المصرف المركزي سعر الصرف الرسمي، الذي يحسبه باستخدام بيانات خارج البورصة، عند 96.95 مقابل الدولار.

كما أظهرت بيانات بورصة لندن أن الروبل انخفض بنسبة 0.42 في المائة ليصل إلى 106.55 مقابل اليورو. في المقابل، ارتفع سعر خام برنت، وهو معيار عالمي للصادرات الرئيسية لروسيا، بنسبة 0.67 في المائة ليصل إلى 77.07 دولار للبرميل.


مقالات ذات صلة

دولارات مزورة تغزو العاصمة السورية دمشق

المشرق العربي مواطنون يصطفون أمام المقر الرئيسي لمصرف سوريا المركزي لتبديل الدولار الأميركي بأسعار أقل من السوق السوداء، في دمشق، 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

دولارات مزورة تغزو العاصمة السورية دمشق

يواجه تجار دمشق وسكانها وصرافو العملة الجدد تحدياً متزايداً نتيجة انتشار دولارات مزورة بنسبة تطابق عالية مع الأصلية، تتراوح من 90 في المائة إلى 95 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحذر دول «بريكس» من استبدال الدولار... ويهددهم بالرسوم الجمركية

طالب الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» بالالتزام بعدم طرح عملة جديدة، محذراً من فرض رسوم جمركية بنسبة 100 %.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العَلم الصيني خارج مبنى لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (رويترز)

«بلومبرغ»: الصين تتلقى طلبات بـ25.7 مليار دولار من طرح سنداتها في السعودية

ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الصين بدأت تسويق سنداتها الدولارية في السعودية، والتي تُعد أول عملية بيع للديون بالعملة الأميركية تقوم بها منذ عام 2021.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي واليورو (رويترز)

هبوط اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين وصعود الدولار

هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، قبيل خفض متوقع لأسعار الفائدة من قِبل «المركزي الأوروبي». وفي المقابل، بلغ الدولار أعلى مستوياته في 11 أسبوعاً.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة - لندن)
الاقتصاد مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري» أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث توالياً في يوليو (تموز) الماضي بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الخطيب: أولويتنا السائح الداخلي والخليجي... والسياحة تساهم بـ4.7 % من الناتج المحلي

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (واس)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (واس)
TT

الخطيب: أولويتنا السائح الداخلي والخليجي... والسياحة تساهم بـ4.7 % من الناتج المحلي

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (واس)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (واس)

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إن قطاع السياحة ساهم بـ4.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، فيما بلغ عدد السياح 127 مليوناً، متجاوزاً هدف 100 مليون المحدد في «رؤية 2030».

وأوضح الخطيب، في إحاطة صحافية شاركت فيها «الشرق الأوسط»، على هامش أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس بسويسرا، أن أولوية السياحة السعودية هي السائح المحلي، ثم الخليجي، ثم الدولي.

استراتيجية واضحة

وقال: «نحن في البداية نركز على السائح الداخلي، ثم نركز على السائح في المنطقة، وهي دول الخليج، ونتأكد من أن المملكة العربية السعودية تجذب مواطني دول الخليج إليها، والاستمتاع بـ(موسم الرياض) و(موسم جدة) والبحر الأحمر وأبها في الصيف... وغيرها. ثم نصل إلى دول أوروبا والدول المجاورة والصين والهند، وهذه الأسواق مهمة جداً».

أعلام الدول ترفرف على سطح «مركز المؤتمرات» أمام فندق «كونغرس» قبل اجتماع «المنتدى الاقتصادي العالمي»... (أ.ب)

وفي الجانب الدولي، لفت الخطيب إلى أن المملكة ركزت على أهم الدول المصدرة للسياحة، لافتاً إلى دول مثل الهند والصين. وقال: «يُتوقع أن يتضاعف عدد السياح الهنود الذين يسافرون إلى الخارج من 40 مليوناً سنوياً إلى 80 مليوناً بحلول 2030. أما الصين، التي تشهد نمواً في الطبقة المتوسطة، فيُتوقع أن تشهد كذلك زيادة في عدد السياح. فضلاً عن أميركا ودول أوروبا».

وعن الاستراتيجية التي يعتمدها القطاع لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، قال الخطيب إن «استراتيجيتنا واضحة، ونحن نسير بشكل ممتاز للغاية»، لافتاً إلى أن السعودية جذبت العام الماضي نحو 127 مليون سائح. وتابع: «هدفنا هو 150 مليوناً بحلول 2030. ولغاية الآن، وصلنا إلى إنفاق سياحي يبلغ نحو 275 مليار ريال، ووصلنا إلى نحو 30 مليون سائح من الخارج» لأول مرة. وشدد الخطيب على «أهمية هذا الإنجاز»، مؤكّداً أن «الهدف يتمثّل في الوصول إلى 70 مليون سائح من الخارج بحلول 2030؛ لتكون المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر 7 دول بالعالم في جذب السياح الآتين من الخارج».

تفاؤل بالمستقبل

وأوضح الخطيب أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وفق الأرقام الأولية بنهاية السنة الماضية، بلغت نحو 4.7 في المائة. وقال إن «هدفنا هو الوصول إلى 10 في المائة بحلول عام 2030»، متوقّعاً أن يتحقق هذا الهدف «مع إنجاز المشروعات الضخمة، مثل (الدرعية) و(القدية) و(البحر الأحمر)، التي يُتوقع أن تنطلق خلال ما بين الثلاث والخمس سنوات المقبلة».

كما ذكر أن الفائض في الميزان السياحي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بلغ نحو 44 مليار ريال، «أما بالنسبة إلى الربع الأخير، فلم يعلن (البنك المركزي) بعد الأرقام النهائية، ولكن نتوقع أن تتجاوز الإيرادات 50 ملياراً».

وعبّر الخطيب عن تفاؤله الكبير بتحقيق قطاع السياحة أهدافه، وبأن «تكون المملكة العربية السعودية بثرواتها الكبيرة واحدة من أهم الدول السياحية في العالم».

مبادرة «سعودي هاوس Saudi House»

وتأتي تصريحات الخطيب ضمن مشاركة الوفد السعودي في الدورة الـ55 من «المنتدى الاقتصادي العالمي». ودشّنت السعودية هذا العام مبادرة جناح «سعودي هاوس (Saudi House)»، التي تأتي بتنظيم من وزارة الاقتصاد والتخطيط، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية؛ منها وزارات: الصحة، والنقل والخدمات اللوجيستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والسياحة، والاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة السعودية للسياحة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، و«شركة الدرعية»، و«مركز الثورة الصناعية الرابعة» في السعودية.

وتعكس هذه المبادرة الدور المتنامي للمملكة على الساحة الدولية وتأثيرها الفعّال، بوصفها منصة تربط بين رواد الأعمال، وصنّاع التغيير، والمبتكرين؛ لطرح رؤى استراتيجية حول أهم المجالات التي تشكل مستقبل العالم. كما تتيح فرصة للزوار لاكتشاف الفرص التنموية والاستثمارية التي خلقتها «رؤية السعودية 2030»، بينما سيتعاون الشركاء والقادة الدوليون للتصدي للتحديات الدولية الحرجة.