«فوكسكون» التايوانية تطلق أكبر مصنع عالمي للشرائح الإلكترونية الخارقة

شعار شركة «فوكسكون» خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)
TT

«فوكسكون» التايوانية تطلق أكبر مصنع عالمي للشرائح الإلكترونية الخارقة

شعار شركة «فوكسكون» خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية العملاقة للتكنولوجيا، اليوم (الثلاثاء)، أنها تبني أكبر مصنع في العالم لإنتاج «الشرائح الإلكترونية الخارقة» من طراز «جي بي 200»، المخصصة لخوادم الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة «إنفيديا» الأميركية الرائدة.

تُعدّ «فوكسكون»، المعروفة رسمياً باسم شركة «هون هاي» للصناعات الدقيقة، أكبر مُصنّع متعاقد للإلكترونيات في العالم، حيث تجمّع أجهزة لكبرى شركات التكنولوجيا مثل «أبل». وفي إطار طموحاتها للتوسع، تسعى الشركة إلى تجاوز مجال تجميع الإلكترونيات لتدخل مجالات جديدة تشمل: المركبات الكهربائية، وأشباه الموصلات، والخوادم.

وقال المسؤول التنفيذي الكبير، نائب رئيس «فوكسكون» للحلول السحابية، بنجامن تينغ، خلال «يوم هون هاي للتكنولوجيا» الذي تنظّمه الشركة سنوياً: «نعمل على بناء أكبر منشأة لإنتاج شرائح (جي بي 200) في العالم». وأضاف: «لا أعتقد أنه يمكنني الإفصاح عن الموقع الآن، لكنه سيكون الأكبر في العالم».

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«فوكسكون»، يونغ ليو، خلال افتتاح الحدث الذي يستمر لمدة يومين، إلى أن «فوكسكون» ستكون «الأولى التي تشحن هذه الشرائح الإلكترونية الخارقة». وكشف للصحافيين لاحقاً أن المصنع الجديد سيُقام في المكسيك.

وعلى عكس منافساتها؛ مثل: «إنتل» و«ميكرون» و«تكساس إنسترومنتس»، لا تقوم «إنفيديا» بتصنيع شرائحها الإلكترونية بنفسها، بل تعتمد على المتعاقدين.

كما كشفت «فوكسكون» عن نماذج أولية لمركبات كهربائية جديدة خلال يوم التكنولوجيا، تشمل مركبة خدمات متعددة الأغراض تتسع لسبعة ركاب، وحافلة تتسع لـ21 راكباً.

وفي العام الماضي، أعلنت «فوكسكون» أنها ستتعاون مع «إنفيديا» لتأسيس «معامل ذكاء اصطناعي»، وهي مراكز لمعالجة البيانات تهدف إلى دعم إنتاج معدات الجيل المقبل.



السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.