يشهد العالم اليوم سباقاً كبيراً نحو السماء، حيث تتنافس الدول وشركات البناء في تشييد أبراج عملاقة، لترسم مشهداً حضارياً مبهراً يجسد الابتكار الهندسي والتقدم التكنولوجي.
وفي ظل هذا التنافس، أعلنت شركة «المملكة» السعودية، مساء الأربعاء، استئناف أعمال تشييد «برج جدة» الذي يهدف إلى كسر حاجز الكيلومتر في الارتفاع ليصبح أطول برج في العالم عند اكتماله في 2028، ومن شأن هذا البرج أن يرسخ مكانة السعودية على خريطة المباني الأيقونية العالمية.
في الوقت الحالي، يتربع على عرش هذه الأبراج «برج خليفة» في دبي، المدينة الأكثر اكتظاظاً في الإمارات، والذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً، مما يجعله أطول برج في العالم منذ افتتاحه في عام 2010.
وبعد مرور ربع قرن على انضمام برجَي «بتروناس التوأم» إلى لائحة أعلى المباني في العالم، أضافت العاصمة الماليزية مبنى «ميرديكا 118» بارتفاع يبلغ 678.9 متراً (2227 قدماً) ليصبح ثاني أطول برج في العالم، والذي سيُفتح بالكامل للجمهور في وقت لاحق من هذا العام، وفق وكالة «بلومبرغ».
وفي الصين، تحتضن مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للبلاد «برج شنغهاي»، الذي يصل ارتفاعه إلى 632 متراً، ليكون بذلك ثاني أطول برج مكتمل البناء في العالم.
ولا يمكن تجاهل الولايات المتحدة في هذا السباق، إذ يبرز «مركز التجارة العالمي» في نيويورك الذي يبلغ ارتفاعه 546 متراً.
وبينما تتسابق هذه الدول في بناء الأبراج الشاهقة، تتجلى تحديات كبيرة تواجه المهندسين والمصممين المعماريين؛ من بين هذه التحديات التحكم في مقاومة الرياح والزلازل وأحمال الجاذبية، وضمان كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى توفير الأمن والسلامة للقاطنين والزوار، وفقاً لـ«الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين».