«المركزي الأوروبي» يؤكد دعمه اندماج المصارف عبر الحدود في منطقة اليورو

رئيسة مجلس الإشراف في «المركزي الأوروبي» كلاوديا بوش (من اليسار) تشارك بندوة خلال المؤتمر الاقتصادي 2024 في ريغا (وكالة حماية البيئة)
رئيسة مجلس الإشراف في «المركزي الأوروبي» كلاوديا بوش (من اليسار) تشارك بندوة خلال المؤتمر الاقتصادي 2024 في ريغا (وكالة حماية البيئة)
TT

«المركزي الأوروبي» يؤكد دعمه اندماج المصارف عبر الحدود في منطقة اليورو

رئيسة مجلس الإشراف في «المركزي الأوروبي» كلاوديا بوش (من اليسار) تشارك بندوة خلال المؤتمر الاقتصادي 2024 في ريغا (وكالة حماية البيئة)
رئيسة مجلس الإشراف في «المركزي الأوروبي» كلاوديا بوش (من اليسار) تشارك بندوة خلال المؤتمر الاقتصادي 2024 في ريغا (وكالة حماية البيئة)

أكدت رئيسة الرقابة في المصرف المركزي الأوروبي، كلاوديا بوش، يوم الأربعاء، أن المصرف سيفعل «كل شيء» لإزالة العقبات التي تَحول دون اندماج المصارف عبر الحدود في منطقة اليورو، وذلك في الوقت الذي يدرس فيه «يونيكريديت» الإيطالي تقديم عرض لشراء « كوميرتس بنك» الألماني.

وسيكون لـ«المركزي الأوروبي»، بصفته أعلى جهة إشراف في منطقة اليورو، الكلمة الأخيرة في تحديد ما إذا كان «يونيكريديت»، ثاني أكبر بنك في إيطاليا، يمكنه رفع حصته في منافسه الألماني إلى ما دون 30 في المائة، وفق «رويترز».

ولم تذكر بوش أياً من المصرفين، كما هي سياسة «المركزي الأوروبي»، لكنَّ كلماتها تقدم مزيداً من الأدلة على دعم «المركزي الأوروبي» لمثل هذه الصفقات.

وقالت بوش في مؤتمر في ريغا: «كل ما يمكننا فعله في إطار الرقابة هو عدم الوقوف في طريق مزيد من التكامل عبر الحدود». وأضافت: «أي شيء يمكننا فعله ضمن اختصاصنا للتأكد من عدم عرقلة النشاط عبر الحدود، سنفعله بالتأكيد».

وبدأ «يونيكريديت» محادثات مع « كوميرتس بنك» الأسبوع الماضي بعد الاستحواذ على حصة في منافسه الألماني، مما أثار انتقادات من جانب البنك نفسه والقيادة السياسية الألمانية، التي ترغب في إبقاء المقرض مستقلاً.

وفي كلمة له إلى جانب بوش، وصف صانع السياسات في «المركزي الأوروبي»، مارتينز كازاكز، «الميل إلى اتخاذ القرارات من منظور وطني»، وتمنى أن تكون لدى أوروبا مصارف أكبر، قادرة على المنافسة عالمياً.

وقال محافظ المصرف المركزي اللاتفي: «من الجيد أن يكون لديك أبطال وطنيون، ولكن إذا كان بطلك الوطني قزماً عالمياً، فلن يُحدث ذلك فرقاً كبيراً من حيث القدرة التنافسية العالمية».

ويأمل البعض في الدوائر السياسية الألمانية أن يوقف «المركزي الأوروبي»، الذي لا بد من موافقته لإتمام أي صفقة، هذه الصفقة. لكنَّ مسؤولي المصرف، بمن فيهم كريستين لاغارد، رئيسته، أوضحوا أنهم يرون الاندماجات مرغوبة.


مقالات ذات صلة

مؤشر «السوق السعودية» يتراجع 1.7 %... وقطاع الطاقة الأقل خسارة

الاقتصاد شاشة التداول في «السوق المالية السعودية»... (رويترز)

مؤشر «السوق السعودية» يتراجع 1.7 %... وقطاع الطاقة الأقل خسارة

تراجعت «السوق السعودية» 1.7 في المائة، الأربعاء، بفعل انخفاض قطاع البنوك، فيما ارتفعت أسعار النفط 3 في المائة وسط التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الذهب في البورصة الأميركية للمعادن الثمينة (رويترز)

توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول 2025

تتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع الذهب القياسي إلى عام 2025؛ بسبب عودة التدفقات الكبيرة لـ«صناديق الاستثمار المتداولة» وتوقعات بخفض المصارف المركزية الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار البنك يظهر بجانب المقر الرئيسي لـ«كوميرتس بنك» في فرنكفورت (رويترز)

الرئيسة التنفيذية المعيّنة لـ«كوميرتس بنك» تبدأ المفاوضات مع «يونيكريديت»

اجتمعت الرئيسة التنفيذية المعيّنة لـ«كوميرتس بنك»، بتينا أورلوب، مع مصرفيين من «يونيكريديت» افتراضياً، صباح يوم الجمعة، وفقاً لمصادر مطّلعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)

وزارة الخزانة الأميركية: النظام المصرفي قوي والفائدة في طريقها للانخفاض

تحدثت رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» السابقة ووزيرة الخزانة الحالية، جانيت يلين، على قناة «سي إن بي سي»، عن عدة مواضيع مهمة تتعلق بالاقتصاد الأميركي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع بين نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)

العراق يتعاقد مع شركات عالمية لإعادة هيكلة المصارف الحكومية

تسعى الحكومة العراقية والاتجاهات المالية والمصرفية القريبة منها إلى تسويق فكرة «الإصلاح المالي» وتجاوز العقبات التي تواجهها البلاد جرّاء تخلف نظامها المصرفي.

فاضل النشمي (بغداد)

البنك الدولي: الصراع في الشرق الأوسط قد يبطئ اقتصاد الأردن إلى 2.4 % في 2024

مقذوف يطير في سماء الأردن بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل كما شوهد من عمان (رويترز)
مقذوف يطير في سماء الأردن بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل كما شوهد من عمان (رويترز)
TT

البنك الدولي: الصراع في الشرق الأوسط قد يبطئ اقتصاد الأردن إلى 2.4 % في 2024

مقذوف يطير في سماء الأردن بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل كما شوهد من عمان (رويترز)
مقذوف يطير في سماء الأردن بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل كما شوهد من عمان (رويترز)

توقع البنك الدولي أن يتباطأ الاقتصاد الأردني قليلاً في عام 2024 ليصل إلى 2.4 في المائة في عام 2024، بسبب آثار الصراع الدائر في الشرق الأوسط على حركة السياحة، والتجارة، والنقل والإنشاءات. وقال إن الاقتصاد الأردني أظهر مرونة مستمرة في عام 2023 وأوائل عام 2024، إذ ارتفع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 2.7 في المائة في عام 2023.

ويعرض تقرير المرصد الاقتصادي للأردن الذي صدر عن البنك الدولي، لمحة عامة عن أداء اقتصاد الأردن في الآونة الأخيرة، ويتوقع الآفاق المستقبلية له. وخلص إلى تراجع معدلات التضخم على نحو كبير لتصل إلى 2.1 في المائة في عام 2023، ومن المتوقع احتواء التضخم طوال عام 2024.

وسجل نمو التصنيع مستوى قياسياً، كما حققت الزراعة والخدمات أداءً قوياً، وشهد قطاع المطاعم والفنادق أعلى معدلات النمو في السنوات الأخيرة العام الماضي.

وفيما يتعلق بسوق العمل، انخفضت معدلات البطالة بصورة طفيفة، وذلك للعام الثاني على التوالي؛ حيث بلغت 22 في المائة، ثم تراجعت إلى 21.4 في المائة في الربع الأول من عام 2024. ولا تزال معدلات المشاركة في القوى العاملة ثابتة إلى حد كبير، خصوصاً بالنسبة للنساء والشباب، لكن في الربع الأول من عام 2024 ظهرت مؤشرات إيجابية؛ حيث بلغ معدل مشاركة الإناث 15.5 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2018، وفق ما جاء في التقرير الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط».

وذكر البنك الدولي أن الأردن يواصل جهوده لضبط أوضاع المالية العامة، وقد نجح في تقليص عجز الموازنة إلى 5.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023. وهذا التراجع سببه خفض النفقات، وهو ما عوض تراجع الإيرادات، لا سيما الإيرادات الضريبية والمنح الأجنبية. كما انخفض عجز الحساب الجاري، مدعوماً بتراجع العجز التجاري وارتفاع عائدات السياحة إلى مستويات قياسية بلغت 14.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023.

وتوقع استمرار ضبط أوضاع المالية العامة في المرحلة المقبلة، وإن كان بوتيرة أقل نسبياً، مدعوماً بزيادة الإيرادات المحلية نتيجة اتخاذ تدابير لتعزيز الإيرادات وتخفيف محتمل للسياسة النقدية. كما يتوقع أن يتقلص عجز المالية العامة الأولي في عام 2024 وأن يتحول إلى فائض صغير بحلول عام 2025.

وأشار التقرير إلى أن عدد السياح الوافدين بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ويونيو (حزيران) 2024 انخفض بنسبة 7.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لكنه يتعافى تدريجياً على أساس سنوي منذ مارس (آذار) 2024. وكانت الانخفاضات الأكبر على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 مع بدء العمليات البرية في غزة، وفي مارس 2024 مع التأثير الموسمي لانخفاض أعداد السياح خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث سجل عدد السياح انخفاضاً سنوياً بلغ 16.3 في المائة و25.6 في المائة على التوالي.

وعن الآفاق الاقتصادية للأردن في المدى المتوسط، قال البنك الدولي إنها مثقلة بعدم اليقين المحيط بالصراع في الشرق الأوسط. وأضاف: «على الرغم من أن الاقتصاد الأردني أظهر بعض الصلابة، فإن التجارة تعطلت وتأثرت السياحة سلباً بالصراع... وقد يؤدي استمرار التأثير على عائدات السفر إلى عكس تحسنات الأخيرة في القطاع الخارجي. كما أن أي اضطرابات أوسع تأتي عبر الحدود ستشكل مخاطر إضافية على التجارة وأسعار النفط وتغييرات في سلوك المستهلك».