قفزت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة، خلال جلسة الأربعاء، بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تعطيل إنتاج الخام في المنطقة، بعد أكبر ضربة عسكرية وجهتها إيران على الإطلاق لإسرائيل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.63 دولار، أو 2.2 في المائة إلى 75.19 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.70 دولار أو 2.4 في المائة إلى 71.53 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:55 بتوقيت غرينتش. وصعد الخام الأميركي بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة.
وقفز الخامان القياسيان بأكثر من 5 في المائة يوم الثلاثاء، قبل اختتام التداول على صعود بنحو 2.5 في المائة.
وقالت إيران في وقت مبكر من الأربعاء، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى، ما لم يقع مزيد من الاستفزازات، في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران، وسط تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقاً.
وقال تاماس فارجا، من شركة «بي في إم» للسمسرة النفطية، وفق «رويترز»: «قد يشمل ذلك تدمير منشآت نفط إيرانية أو تخريبها». وقالت طهران إن أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي ذكرت إسرائيل أنه شمل أكثر من 180 صاروخاً باليستياً، سيقابل «بدمار واسع النطاق».
وفي تصعيد جديد، قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن وحدات مشاة ومدرعات انضمت إلى العمليات البرية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران في جنوب لبنان.
وذكر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أنه سيعقد اجتماعاً بشأن الشرق الأوسط، الأربعاء. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إن إنتاج إيران من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في 6 سنوات عند 3.7 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب).
وذكرت «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة: «التصعيد الكبير من جانب إيران يهدد بجر الولايات المتحدة إلى الحرب... تقدم إيران نحو 4 في المائة من إنتاج النفط العالمي؛ لكن الاعتبار المهم سيكون ما إذا كانت السعودية ستزيد الإنتاج، إذا تعطلت الإمدادات الإيرانية».
وتجتمع لجنة وزارية من «أوبك» وحلفاء لها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف «أوبك بلس»، في وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، لمراجعة وضع السوق، مع عدم توقع أي تغييرات في السياسة النفطية. ومن المقرر أن يرفع تحالف «أوبك بلس» الإنتاج 180 ألف برميل يومياً، بدءاً من ديسمبر (كانون الأول).