رئيس «غونفور»: الصراع في الشرق الأوسط لن يؤثر على إمدادات النفط

حفارة نفط في حوض بيرميان بغرب تكساس (رويترز)
حفارة نفط في حوض بيرميان بغرب تكساس (رويترز)
TT

رئيس «غونفور»: الصراع في الشرق الأوسط لن يؤثر على إمدادات النفط

حفارة نفط في حوض بيرميان بغرب تكساس (رويترز)
حفارة نفط في حوض بيرميان بغرب تكساس (رويترز)

عبّر رئيس مجلس إدارة شركة «غونفور» توربيورن تورنكفيست عن ثقته في أن الصراع بالشرق الأوسط لن يؤثر على إمدادات النفط، لكنه قال إن المتعاملين في السوق قلقون أكثر بشأن نقص الطلب. وتتصاعد أعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع توسع رقعة النزاعات بين إسرائيل ولبنان مؤخراً، مع استمرار جبهة غزة في الصراع.

وقال تورنكفيست في مؤتمر بالفجيرة بالإمارات: «أنا واثق جداً من أن هذا لن يكون له أي تأثير على الإطلاق على إمدادات النفط... يبدو أن السوق أكثر تركيزاً على المخاوف بشأن نقص النمو في الطلب على النفط». ووفقاً للبيانات، لم تتأثر سوق النفط الخام إلى حد كبير بالتوترات في الشرق الأوسط على مدار العام الماضي، حيث لم تتأثر الشحنات، وكذلك لم تنجح هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى مع تصاعد التوترات هذا الأسبوع مع إرسال إسرائيل لقوات برية إلى لبنان، وانخفضت أسعار خام برنت بنسبة 2.6 في المائة، واستقرت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، مع احتمال زيادة المعروض في السوق وسط نمو ضعيف للطلب العالمي مما عوّض المخاوف من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يعطّل الصادرات في منطقة الإنتاج الرئيسية. وزادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر (كانون الأول) 13 سنتاً أو 0.18 في المائة إلى 71.83 دولار للبرميل عند الساعة 00:50 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر (تشرين الثاني) 11 سنتاً أو 0.16 في المائة إلى 68.28 دولار للبرميل.

وكانت أسواق النفط تحت ضغط من نمو الطلب الأضعف من المتوقع هذا العام، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وتعزّزت مخاوف الطلب يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انكماش نشاط التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم للشهر الخامس في سبتمبر (أيلول). واختتمت العقود الآجلة لخام برنت سبتمبر أمس على انخفاض 9 في المائة، وهو تراجع للشهر الثالث وأكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر 2022، وهوت 17 في المائة بالربع الثالث في أكبر خسارة فصلية لها في عام. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 7 في المائة الشهر الماضي، وهوى 16 في المائة في الربع الثالث.

إلى ذلك، تستعد ليبيا لاستعادة الإنتاج بعد أن توصلت حكومتاها المتنافستان إلى اتفاق بشأن قيادة البنك المركزي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر. وتعكس الأسعار المنخفضة أيضاً التوقعات بأن «أوبك بلس» ستفي بخطط إعادة الإنتاج بدءاً من ديسمبر. ومن المقرر أن يجتمع كبار الوزراء من «أوبك بلس» الأربعاء الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

«أوبك» تجتمع الأربعاء وسط صخب عالمي وإقليمي يحيط بأسواق النفط

الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تجتمع الأربعاء وسط صخب عالمي وإقليمي يحيط بأسواق النفط

من المقرر أن تجتمع لجنة تضم كبار الوزراء من «أوبك بلس»، الأربعاء، وسط أحداث صاخبة عالمية وإقليمية تحيط بأسواق النفط، تجعل المباحثات والمناقشات شديدة التعقيد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا سالم الزادمة نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب (الشرق الأوسط)

​الزادمة لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا تسيطر على ثلثي ليبيا

يرى سالم الزادمة نائب رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب أن توحيد السلطة التنفيذية أصبح ضرورة لتجاوز الانقسام السياسي والمؤسساتي.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد قرار الاستثمار في المشروع في سورينام سيُتخذ في الربع الرابع (دي بي إيه)

«توتال» و«إيه بي إيه» تعلنان عن مشروع نفط وغاز بـ10 مليارات دولار

أعلنت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية وشركة «إيه بي إيه كورب» الأميركية يوم الثلاثاء عن قرار استثماري إيجابي لمشروع النفط والغاز الأكثر وعداً في سورينام.

«الشرق الأوسط» (باراماريبو)
الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع في ولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط مستقر مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، حيث تفوقت آفاق الإمدادات الأقوى ونمو الطلب العالمي الضعيف على المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)

مسؤول روسي رفيع يتوقع تراجع تقلبات أسعار النفط رغم الاضطرابات في الشرق الأوسط

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه يتوقع أن تهدأ تقلبات أسعار النفط في أعقاب التقلبات الناجمة عن التوترات بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
TT

رغم ضعف التوظيف... ارتفاع فرص العمل الأميركية في أغسطس

مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)
مطعم في أوسايد بكاليفورنيا يروّج لوظائف لجذب العمال (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب) بعد انخفاض شهرين متتاليين، لكن التوظيف كان ضعيفاً، مما يتماشى مع تراجع سوق العمل.

وقالت وزارة العمل في تقريرها عن «فرص العمل ودوران العمالة»، الثلاثاء، إن فرص العمل زادت بمقدار 329 ألفاً لتصل إلى 8.040 مليون في نهاية أغسطس.

وتم تعديل بيانات يوليو (تموز) لترتفع إلى 7.711 مليون وظيفة شاغرة بدلاً من 7.673 مليون، كما تم الإبلاغ سابقاً، وفق «رويترز».

وكان الاقتصاديون قد توقعوا 7.660 مليون فرصة عمل. بينما تراجع عدد التوظيفات بمقدار 99 ألفاً ليصل إلى 5.317 مليون، وانخفضت عمليات التسريح بمقدار 105 آلاف إلى 1.608 مليون.

وفي الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75 في المائة -5 في المائة، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020، استجابةً للقلق المتزايد بشأن صحة سوق العمل.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر للرابطة الوطنية للاقتصاد التجاري، الاثنين، إن «ظروف سوق العمل قد تراجعت بوضوح على مدار العام الماضي»، لكنه أضاف أن «هذه ليست لجنة تشعر بأنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). ويتجه التركيز الآن نحو تقرير التوظيف لشهر سبتمبر (أيلول) المقرر إصداره يوم الجمعة.

ومن المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 140 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة قدرها 142 ألفاً في أغسطس، وهو أقل بكثير من متوسط الزيادة الشهرية البالغ 202 ألف وظيفة على مدار الأشهر الـ12 الماضية.

ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة، بعد أن ارتفع من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023 نتيجة لزيادة الهجرة التي عززت عرض العمل.