تراجع الذهب والفضة مع استمرار تحقيق المكاسب الأسبوعية

بعد الارتفاع المدفوع بخفض أسعار الفائدة

حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

تراجع الذهب والفضة مع استمرار تحقيق المكاسب الأسبوعية

حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب والفضة يوم الجمعة، لكنها ظلت في اتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية بعد ارتفاع الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد وارتفاع الذهب القياسي بسبب تزايد التوقعات بتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر من قبل المصارف المركزية الكبرى.

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.8 في المائة إلى 31.77 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن وصلت إلى 32.71 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2012، في الجلسة السابقة، وفق «رويترز».

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2665.01 دولار للأوقية، حيث استقر دون رقمه القياسي البالغ 2685.42 دولار في الجلسة السابقة. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة لتصل إلى 2687.20 دولار.

وحقق الذهب مستويات قياسية متتالية واكتسب حوالي 1.6 في المائة هذا الأسبوع في موجة صعود أثارها خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بنسبة نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي وتعززت بإجراءات التحفيز الضخمة التي أعلنتها الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت استراتيجية السلع الأساسية في بنك «إيه إن زد»، سوني كوماري، إن الذهب يواجه ضغوطاً اليوم، حيث وصل بالفعل إلى مستويات عالية دفعت إلى جني الأرباح.

وأضافت كوماري أن ارتفاع أسعار الفضة هو تأثير إضافي أكثر من الذهب.

وفي حين يحذر بعض المحللين من أن ارتفاع الفضة قد يتلاشى بسبب المخاوف بشأن الطلب الصناعي، إلا أنهم أكثر تفاؤلاً بشأن الذهب.

وقال محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، كايل رود: «يبدو أن سعر الذهب يتجاوز 2800 دولار للأوقية بحلول نهاية العام معقولاً إلى حد ما إذا ظلت كل الأمور الأخرى على حالها».

ومن بين أسباب التفاؤل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يجعل الذهب الذي لا يحمل عائداً استثمارياً مفضلاً، إلى جانب الاضطرابات الجيوسياسية.

وفي الوقت الحالي، يرى المتداولون فرصة بنسبة 53 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني) وفرصة بنسبة 47 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وقال معهد «بي إم آي» في مذكرة إنه يتوقع ارتفاعات أعلى للذهب في الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تأتي «في مواجهة كثير من التوترات الجيوسياسية، مع الصراع في الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة».

وينصب التركيز الأهم في الوقت الحالي على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية الأساسية (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بينما انخفض البلاتين 0.5 في المائة إلى 1002.65 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 2.1 في المائة إلى 1025.64 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ذهبية نادرة بقيمة 20 دولاراً تحمل صورة نسر مزدوج من عام 1870 بِيعت بمليون و440 ألف دولار في مزاد علني (أ.ب)

الذهب يرتفع على وقع تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، للجلسة الثالثة على التوالي، إلى أعلى مستوى في أسبوع، يوم الأربعاء، مدفوعةً بتراجع الدولار وتفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».