النفط دون تغيير يذكر في ظل تراجع المخزونات الأميركية واستمرار مخاوف الطلب

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

النفط دون تغيير يذكر في ظل تراجع المخزونات الأميركية واستمرار مخاوف الطلب

مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط، يوم الخميس، بعد هبوطها في الجلسة الماضية؛ إذ عوّض تأثير مؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات الأميركية تأثير المخاوف بشأن الطلب في مناطق أخرى، خاصة الصين.

وبحلول الساعة 00:58 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات بما يعادل 0.12 في المائة إلى 73.55 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات أو 0.06 في المائة إلى 69.73 دولار للبرميل، وفق «رويترز».

وهبطت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة، الأربعاء، مع تراجع المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في ليبيا واستمرار المخاوف بشأن الطلب على الرغم من أحدث خطط صينية لتحفيز الاقتصاد. وارتفعت أسعار النفط في البداية بعد إعلان إجراءات التحفيز من أكبر مستورد للنفط في العالم.

وقالت «كابيتال إيكونومكس» في مذكرة: «في حين تزامن إعلان المسؤولين الصينيين عن تدابير تحفيزية جديدة مع زيادات في أسعار الكثير من السلع الأساسية، فإن الحزمة لا تغير بشكل ملموس توقعات الطلب الصيني على السلع الأساسية».

وتؤثر مؤشرات على عودة النفط الليبي إلى السوق أيضاً على الأسعار، وذلك بعد أن اتفق ممثلو مجلس النواب، ومقره بنغازي في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة، ومقره طرابلس في الغرب، على تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي. وهي خطوة قد تساعد في حل الأزمة بشأن السيطرة على عوائد النفط في البلاد، التي عطلت الصادرات.

وقالت «إيه إن زد» للأبحاث في مذكرة، إن السوق تجاهلت بيانات أظهرت ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة في وقت أعلنت فيه إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط هبطت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

وأشارت «إيه إن زد» للأبحاث إلى أن «أي انتعاش في الإنتاج الليبي من شأنه العودة إلى سوق تعاني بالفعل من مخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين».

ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين على أساس أسبوعي ارتفع إلى أكثر من 9 ملايين برميل يومياً الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

قال كريم بدوي وزير البترول المصري، إن بلاده تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة للكشف عن الموارد غير المكتشفة في البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)

التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

قال كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، إن التوترات الجيوسياسية، ولاسيما تلك المندلعة في الشرق الأوسط، ما زالت الخطر الرئيسي على التجارة العالمية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك»: العالم يستهلك كميات من النفط والفحم والكهرباء أكثر من أي وقت مضى

تساءلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عما إذا كان «عصر الكهرباء» الذي تحدثت عنه وكالة الطاقة الدولية هو «تحليل أم خيال؟».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مصفاة «فيلبس 66 ويلمنغتون» في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

النفط يعاني أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام قليلا يوم الجمعة لتتجه الأسعار صوب تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة فيليبس بمنطقة ويلمنغتون في لوس أنجليس (أ.ب)

انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، إن مخزونات الخام والبنزين والمقطرات بالولايات المتحدة هبطت في الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (هيوسن)

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)

قال كريم بدوي وزير البترول المصري، إن بلاده تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة للكشف عن الموارد غير المكتشفة في البحر المتوسط.

وأوضح بدوي، خلال كلمته في مؤتمر حوض البحر المتوسط (موك 2024) المنعقد في مدينة الإسكندرية، الأحد، إن مصر لديها «بنية تحتية لا ينقصها سوى توفير البيئة المناسبة للجميع، للعمل معاً على الإسراع بإطلاق مزيد من إمكانات الطاقة في المنطقة، التي تلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات الطاقة ليس فقط لمصر بل لكل دول الإقليم أيضاً».

وأكد الوزير أهمية العمل على «إطلاق الإمكانات الواعدة في منطقة المتوسط... نعمل في هذا الصدد على محورين: محورنا الإقليمي في شرق المتوسط، وصناعتنا المحلية التي نعمل على زيادة إنتاجها وتطوير قطاعاتها وتحقيق القيمة المضافة».

وأشار إلى أعمال تسريع البحث والاستكشاف وتحقيق الاستدامة لأجيال المستقبل، «ونحن ملتزمون بدعم التعاون مع الشركاء كافة، حيث إن التعاون الإيجابي بين دول المنطقة ليس فقط مهماً للمنطقة بل للعالم أجمع».

وبخصوص أنشطة إزالة الكربون، أكد بدوي أهميتها سواء «الاقتصادية والبيئية للصناعة، وأن مصر تعمل علي بلوغ مزيج طاقة متنوع ومستدام يهدف لتحقيق رؤية 2030...».

من جانبه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، خلال المؤتمر، إن قبرص تعمل على تخصيص جانب مهم من مواردها لتسريع تنمية حقولها الغازية وربطها بالبنية التحتية للغاز في مصر (مصنع إدكو ودمياط لإسالة وتصدير الغاز). وثمَّن الوزير «دور مصر بوصفها شريكاً ودولة جوار مهمة لقبرص تدعم جهودها لاستغلال ثرواتها بما يحقق المنفعة المتبادلة، كما ندعم معاً جهود تحقيق الاستغلال الأمثل والقيمة المضافة للثروات الطبيعية ومن تلك الأوجه تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية يمكن تصديرها لأسواق أخرى»، مضيفاً أن «خططنا مع مصر لاستثمار موارد الغاز الطبيعي ستسرع من التحول الطاقي، وأن مصر لديها كل مقومات الاستثمار في قطاع الطاقة مثل الموقع والمساحة والموارد، التي يمكن نقلها إلى أوروبا، وهذا من محاور نقاشاتنا مع مصر واليونان وإيطاليا».

وخلال كلمته، أوضح توم ماهر، رئيس شركة «أبكس» العالمية، أن مؤتمر «موك» الذى انطلق منذ عام 2000، هو مؤتمر فني يهتم بالتطور المستمر لمستقبل الصناعة البترولية والتقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية، وجذب الاستثمارات، ودعم جهود زيادة الإنتاج، ومواجهة التحديات، وتحسين التعاون الإقليمي من خلال رؤى قادة الصناعة والخبراء.