سهم «البحر الأحمر العالمية» يصل إلى أعلى مستوياته منذ 9 أعوام

حقق مكاسب تجاوزت 211 % منذ بداية العام

مقر شركة «البحر الأحمر العالمية» (صفحة الشركة على لينكد إن)
مقر شركة «البحر الأحمر العالمية» (صفحة الشركة على لينكد إن)
TT

سهم «البحر الأحمر العالمية» يصل إلى أعلى مستوياته منذ 9 أعوام

مقر شركة «البحر الأحمر العالمية» (صفحة الشركة على لينكد إن)
مقر شركة «البحر الأحمر العالمية» (صفحة الشركة على لينكد إن)

ارتفع سهم شركة «البحر الأحمر العالمية» خلال تداولات الأربعاء بنسبة 2 في المائة إلى 70.10 ريال، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته منذ 2015، ومحققاً مكاسب تجاوزت 211 في المائة منذ بداية العام.

وكانت الشركة التي جرى إدراجها في السوق المالية السعودية عام 2006 وتعمل في مجال بناء المجمعات السكنية لمنسوبي الشركات المتخصصة في مجالات التنقيب عن البترول والغاز قد وقّعت في أغسطس (آب) الماضي على اتفاقيات تخطت قيمتها المليار ريال (474 مليون دولار).

وقد تحوّلت الشركة إلى الربحية خلال عام 2024، بعد خسائر تكبدتها العام الماضي، وفق ما أظهرته نتائجها المالية المعلنة.

زيادة رأس المال

تقدّمت شركة «البحر الأحمر العالمية» في أبريل (نيسان) الماضي، بطلب إلى «هيئة السوق المالية» لزيادة رأسمالها عن طريق تحويل الديون المستحقة عليها.

وتبلغ ديون الشركة 476 مليون ريال، أي ما يعادل نحو 126 مليون دولار وتعود إلى شركة «الدباغ القابضة» نتيجة استحواذ «البحر الأحمر العالمية» على شركة «فيرست فيكس» للتركيبات الأولية.

وتعني زيادة رأسمال الشركة عن طريق تحويل الديون، أن الشركة تقرر تحويل ديونها المستحقة إلى أسهم جديدة بالقيمة ذاتها، ومنح هذه الأسهم للدائنين.

وفي هذه الحالة، تحوّلت «مجموعة الدباغ القابضة» من شركة دائنة إلى مساهمة في «البحر الأحمر العالمية» بموجب الأسهم الجديدة.

تحول إلى الربحية

حققت «البحر الأحمر العالمية» نمواً كبيراً في إيراداتها بفضل الاستحواذ الاستراتيجي على حصة 51 في المائة في شركة «التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية المحدودة»، وفق ما أفصحت عنه للسوق المالية السعودية (تداول)، في إعلان نتائجها للربع الثاني من العام الحالي.

وتحوّلت الشركة إلى تحقيق الربحية، إذ سجّلت أرباحاً بقيمة 36.17 مليون ريال، مقارنة بخسائر بلغت 19 مليون ريال تكبّدتها في الفترة نفسها من العام السابق.

كما ارتفعت أرباح الشركة بنسبة 171.4 في المائة، مقارنة بأرباحها في الربع الأول من 2024، التي كانت تبلغ 13.32 مليون ريال.

عقود كبيرة

وقّعت «البحر الأحمر العالمية» خلال شهر أغسطس الماضي عقوداً تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.78 مليار ريال، ما يعادل نحو 467 مليون دولار. وتشمل هذه العقود اتفاقية مع شركة «ويبليد إس بي إيه» لبناء معسكر للموظفين يخدم مشروع سد تروجينا التابع لمشروع «نيوم» بقيمة 658 مليون ريال.

بالإضافة إلى عقدين مع شركة «قادة البناء الحديث» تنفذهما شركة «التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية المحدودة» التابعة لـ«البحر الأحمر»، بلغت قيمتها الإجمالية 420 مليون ريال (نحو 111.82 مليون دولار)، وذلك وفقاً لإفصاحات الشركة للسوق المالية السعودية (تداول).


مقالات ذات صلة

ارتفاع الطلب وخفض الفائدة يعززان نمو الصفقات العقارية بالسعودية

الاقتصاد الرياض تستحوذ على نحو 60 % من إجمالي الصفقات العقارية (رويترز)

ارتفاع الطلب وخفض الفائدة يعززان نمو الصفقات العقارية بالسعودية

ارتفعت قيمة الصفقات العقارية في السعودية إلى 50 مليار دولار؛ أي بنسبة 35 في المائة، حتى نهاية سبتمبر. فما هي الأسباب وراء ذلك؟

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: خطر عدم تحقيق هدف التضخم يوازي خطر تجاوزه

قال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الجمعة إن البنك سيبقي خياراته مفتوحة تماماً في الاجتماعات القادمة لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (باريس، فرنكفورت )
الاقتصاد أحد المتداولين يتابع شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تتراجع 1 % بضغط من القطاع المصرفي

تراجعت سوق الأسهم السعودية بنسبة 1 في المائة في نهاية تداولات الأسبوع لتسجل أدنى مستوياتها منذ شهر عند 11907 نقاط، بضغط من القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة من مصنع «أوكيو» في سلطنة عمان (الشركة)

«أوكيو للاستكشاف والإنتاج» العمانية تجمع ملياري دولار في طرح عام أولي

جمعت «أوكيو» العمانية 2.03 مليار دولار من أكبر طرح عام أولي في سلطنة عمان.

الاقتصاد شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

«المركزي السعودي» يلزم شركات التمويل الجماعي بالإفصاح عن نسب التعثر

ألزم البنك المركزي السعودي شركات التمويل الجماعي بالدين بالإفصاح عبر منصّاتها عن نسب التعثر، كما مكّنها من تمويل المنشآت التجارية بمبالغ تتجاوز 7.5 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
TT

التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)

قال كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، رالف أوسا، إن التوترات الجيوسياسية، ولاسيما تلك المندلعة في الشرق الأوسط، ما زالت الخطر الرئيسي على التجارة العالمية.

وقال أوسا، وفق وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط، مضيفاً: «ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على النشاط الاقتصادي الكلي، وكذلك على التجارة الدولية». وهبط برنت بأكثر من 7 في المائة خلال الأسبوع الماضي، بينما خسر خام غرب تكساس نحو 8 في المائة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر (أيلول)، وذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية، توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87 في المائة إلى 73.06 دولار للبرميل عند التسوية، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار أو 2.05 في المائة إلى 69.22 دولار للبرميل. ونما الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر.

وقال جون كيلدوف، الشريك في «أجين كابيتال» في نيويورك: «الصين مهمة في المعادلة فيما يتعلق بالطلب، لذا يؤثر ذلك بشدة على الأسعار هنا اليوم». كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلباً على عمليات المعالجة.

وقال نيل أتكينسون، محلل الطاقة المستقل المقيم في باريس، والرئيس السابق لقسم النفط في وكالة الطاقة الدولية: «لا يمكننا تجاهل أثر المركبات الكهربائية في الصين». وأضاف: «هناك عوامل عدة مؤثرة هنا، الضعف الاقتصادي في الصين، ولكن أيضاً التحرك صوب تحويل قطاع النقل إلى العمل بالكهرباء». وقفزت مبيعات المركبات الكهربائية في الصين 42 بالمائة في أغسطس (آب)، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بما يزيد على مليون مركبة. وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل، ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً.

وقال ريشي راجانالا، الشريك في «إيجس هيدجنج»: «تظهر البيانات الصينية علامات مؤقتة على التحسن، لكن الإحاطات الأحدث عن التحفيز الاقتصادي الإضافي جعلت المشاركين في السوق يشعرون بالإحباط».

وفي تقرير صادر في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، توقعت منظمة التجارة الدولية أن ينمو حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 2.7 في المائة في عام 2024، بزيادة طفيفة عن توقعاتها في أبريل (نيسان) الماضي، التي أشارت إلى نموه بنسبة 2.6 في المائة.

وكانت التوقعات الإقليمية تحديثاً مهماً في التقرير الجديد. في ضوء ذلك، قال أوسا: «نرى أن أداء آسيا أقوى مما توقعنا، بينما كان أداء أوروبا أضعف مما توقعنا»، مضيفاً: «تظل آسيا المحرك الرئيسي للتجارة الدولية، سواء في الاستيراد أو التصدير».

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد الصادرات في آسيا بنسبة 7.4 بالمائة في عام 2024، وذلك مقارنة بزيادة وارداتها بـ4.3 في المائة.

وأردف أوسا: «كنا نتوقع انتعاش التجارة في أبريل الماضي، وما زلنا نتوقع انتعاشها اليوم، يرجع ذلك بشكل كبير إلى عودة التضخم إلى طبيعته والتخفيف المقابل للسياسة النقدية».

وقال إن الصين تظهر أداءً قوياً في التصدير، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تعزز سياسة التحفيز الأخيرة التي نفذتها الحكومة الصينية، الطلب المحلي داخلها، وتساعد على إعادة التوازن في التجارة الدولية.

ومن أجل معالجة التحديات المتعددة، دعا أوسا إلى الدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف، بحيث تمثل منظمة التجارة العالمية نواته، مؤكداً أهمية تكييف منظمة التجارة العالمية لتناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي، سلط أوسا الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في خفض تكاليف التجارة والتغلب على الحواجز اللغوية وتوسيع الخدمات المقدمة إلكترونياً.