منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعات نمو بريطانيا

منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
TT

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعات نمو بريطانيا

منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)
منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها للنمو الاقتصادي البريطاني، هذا العام، وفي عام 2025 بشكل كبير، بعد أن توقعت، في السابق، أن يكون النمو الاقتصادي في بريطانيا هو الأضعف بين دول مجموعة السبع.

وتتوقع المنظمة أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.1 في المائة خلال عام 2024، و1.2 في المائة خلال 2025، ارتفاعاً من التوقعات السابقة البالغة 0.4 في المائة و1 في المائة، ومماثلة لتوقعات بنك إنجلترا، الشهر الماضي، وفق «رويترز».

وتضع المنظمة، الآن، معدل النمو الاقتصادي لبريطانيا بالقرب من معظم دول مجموعة السبع الأخرى، هذا العام، والعام المقبل، على الرغم من أنها متأخرة عن الولايات المتحدة.

وسجل الاقتصاد البريطاني نمواً أسرع، في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بتوقعات معظم المحللين، مما دفع منظمات أخرى، بما في ذلك بنك إنجلترا، إلى رفع توقعاتها للنمو لهذا العام.

وقالت وزيرة المالية راشيل ريفز، رداً على أحدث توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «نرحب بأرقام النمو الاقتصادي الأسرع، لكنني أعلم أن هناك المزيد، الذي يتعين القيام به، لهذا السبب فإن النمو الاقتصادي هو المهمة الأولى لهذه الحكومة».

وحقَّق حزب العمال من يسار الوسط فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي جرت في يوليو (تموز) الماضي، وعندما كان في المعارضة، وقت صدور أحدث توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مايو (أيار) الماضي، قال إن ذلك يعكس 14 عاماً من الفشل الاقتصادي من جانب الحكومة المحافِظة.

وتستمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في توقع أن تسجل المملكة المتحدة أعلى معدل تضخم بين دول مجموعة السبع في عاميْ 2024 و2025، بمعدل متوسط ​​يبلغ 2.7 في المائة خلال عام 2024، و2.4 في المائة خلال 2025، مع تغيير طفيف عن توقعاتها السابقة.

وبلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة 2.2 في المائة خلال أغسطس (آب) الماضي، وهو أعلى بقليل من هدف بنك إنجلترا، البالغ 2 في المائة، لكن «المركزي» يتوقع أن يرتفع بسبب الزيادات الكبيرة في تكلفة الخدمات المنتَجة محلياً، والتأثير الباهت لتكاليف الطاقة المنخفضة في العام الماضي.


مقالات ذات صلة

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

الاقتصاد تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان عقب ضربة إسرائيلية في مدينة صور (رويترز)

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

أظهر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من عام 2024 لن يتجاوز 2.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل 3 % في الربع الثاني من 2024

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي صحي قدره 3 في المائة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، مدعوماً بزيادة قوية في إنفاق المستهلكين واستثمارات الأعمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد طفل فلسطيني ينظر إلى الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم مزدحم يؤوي نازحين في المواصي بقطاع غزة (أ.ب)

البنك الدولي: غزة والضفة تقتربان من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية

تنشر صحيفة «الشرق الأوسط» أبرز ما جاء في تقرير البنك الدولي المحدث حول انعكاس الصراع على الاقتصاد الفلسطيني حيث جاء فيه أنه يقترب من السقوط الحر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد قصر تشيجي في روما وهو مقرّ الحكومة الإيطالية مُضاء بألوان العَلم الوطني (رويترز)

مراجعة إيطالية تكشف عن صورة مختلطة للاقتصاد قبل الموازنة الجديدة

أدى تعديل بيانات إيطاليا على مدى سنوات عدة إلى خفض نسبة الدين العام بنحو ثلاث نقاط مئوية، مما أعطى دفعة لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد شخص يسير بجوار متجر مغلق في شارع كوينزواي هاي ستريت بلندن (رويترز)

تباطؤ النمو بالشركات البريطانية في سبتمبر

سجلت الشركات البريطانية تباطؤاً بالنمو هذا الشهر وفقاً لمسح أظهر أيضاً انخفاضاً في ضغوط الأسعار وهو ما قد يشجع بنك إنجلترا على التفكير بخفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)

سجلت أسهم الصين أفضل أسبوع لها في 16 عاماً، يوم الجمعة، حيث طرحت بكين حزمة التحفيز الأكثر قوةً منذ الوباء، هذا الأسبوع، قبل عطلة الأسبوع الذهبي.

وارتفع مؤشرا «سي إس آي 300» و«شنغهاي المركب» القياسي بنحو 16 و13 بالمائة على التوالي خلال الأسبوع، وهي أكبر قفزة لهما منذ عام 2008. وأضاف مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 13 بالمائة.

وقال محللون في «باركليز»: «في ظاهر الأمر، تشير جميع التدابير التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع إلى أن إلحاح الاستجابة السياسية لم يفوت السلطات، وهو تحول مهم في سوق كانت تبحث عن أكثر من مجرد الحد الأدنى... ولكن في سيناريو من شأنه أن تكون له تأثيرات بعيدة المدى على الأصول العالمية، ربما يشير هذا الأسبوع إلى أن الصين تتطلع إلى إصلاح ميزانيتها العمومية الوطنية هيكلياً».

وواصلت أسهم العقارات الصينية مكاسبها، يوم الجمعة، حيث قفزت بأكثر من 8 بالمائة على تعهد من اجتماع المكتب السياسي في سبتمبر (أيلول) باستقرار سوق الإسكان. وذكرت «رويترز» أن مدينتي شنغهاي وشنتشن الصينيتين تخططان لرفع القيود المتبقية الرئيسية على شراء المنازل لجذب المشترين المحتملين ودعم أسواق العقارات المتعثرة.

وارتفع مؤشر هونغ كونغ للأوراق المالية 3.6 بالمائة، بقيادة أسهم التكنولوجيا، التي ارتفعت 5.8 بالمائة.

ومع ارتفاع السوق، واجه بعض المستثمرين صعوبة في استكمال أوامرهم في بورصة شنغهاي بسبب أعطال فنية، وفقاً للمشاركين في السوق وبيان من البورصة.

وفي تأثير آخر، استمر الإقبال على المخاطرة بفضل إجراءات تحفيزية اتخذتها الصين هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع أسهم وسلع وعملات حساسة للمخاطر.

وانخفض الجنيه الإسترليني قليلاً، وسجل 1.3381 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام، الذي لامسه هذا الأسبوع. وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي قرب أعلى مستوى لهما في عدة سنوات بفضل خطط التحفيز الصينية.

وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.68705 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في 18 شهراً الذي لامسه يوم الأربعاء. وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.6298 دولار ليظل قريباً من أعلى مستوى له في 9 أشهر.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات تشمل الين واليورو، 100.86 نقطة في أحدث التعاملات ليظل قريباً من أدنى مستوى له في 14 شهراً وهو 100.21 نقطة، الذي لامسه يوم الأربعاء. واستقر اليورو عند 1.11615 دولار عند أدنى قليلاً من أعلى مستوى له في 14 شهراً، وهو 1.1214 دولار الذي سجله يوم الأربعاء.