رئيس «فيدرالي» أتلانتا: الاقتصاد يقترب من معدلات التضخم والبطالة الطبيعية

بوسيك: تطبيع السياسة النقدية قد يحدث في وقت أقرب من المتوقع

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» أتلانتا: الاقتصاد يقترب من معدلات التضخم والبطالة الطبيعية

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك، الاثنين، إن الاقتصاد الأميركي يقترب من معدلات التضخم والبطالة الطبيعية، وإن البنك يحتاج إلى «تطبيع» سياسته النقدية أيضاً، مشيراً إلى أنه منفتح على وتيرة سريعة لخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وقال بوسيك في تصريحات أعدها للإدلاء بها في المركز الأوروبي للاقتصاد والتمويل: «لقد جاء التقدم في التضخم وسوق العمل أسرع كثيراً مما كنت أتصوره في بداية الصيف. وفي هذه المرحلة، أرى أن تطبيع السياسة النقدية لا بد أن يحدث في وقت أبكر مما كنت أعتقد أنه مناسب حتى قبل بضعة أشهر»، وفق «رويترز».

ويشير مصطلح «التطبيع» إلى إعادة سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مستوى لا يشجع ولا يثبط الاستثمار والإنفاق، وهو مستوى يشعر البعض بأنه أقل إلى حد ما من النطاق الذي يتراوح بين 4.75 في المائة و5 في المائة الذي حدده البنك الأسبوع الماضي بعد أن بدأ في تخفيف السياسة بخفض نصف نقطة.

وقال بوسيك إن النقاش حول ما يشكّل معدلاً «طبيعياً» أو «محايداً» لا يهم كثيراً ما دامت الأسعار مرتفعة، مع موازنة المخاطر بين التضخم ومعدل البطالة، الذي يبلغ حالياً 4.2 في المائة.

وقد أيَّد خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية الذي تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي بصفته حلاً وسطاً بين ارتفاع التضخم بمقدار نصف نقطة مئوية فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، واستمرار ارتفاع أسعار المساكن بشكل أسرع من المتوقع، وإدراك أن الاقتصاد وسوق العمل يتباطآن.

وفي وقت سابق من العام، توقع بوسيك وتيرة أقل عدوانية للتخفيضات وبداية متأخرة، وقال إن التخفيض الأكبر في الأسبوع الماضي «لا يحدد وتيرة التحركات التالية»، والتي ستعتمد على البيانات الواردة.

لكنه أضاف: «انخفض التضخم بشكل أسرع مما توقعت، والبيانات الأخيرة تعزز اعتقادي بأن الاقتصاد الأميركي يسير بالفعل على الطريق الصحيحة لتحقيق استقرار الأسعار».

وأشار إلى أن الشركات قالت إن قدرتها على تحديد الأسعار «اختفت تقريباً»، وأن بعض تدابير التضخم الرئيسية الأخيرة كانت أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال إن الشركات تتبنى أيضاً نهجاً أكثر حذراً في التوظيف، على الرغم من أنها لا تبدو في وضع تسريح العمال.

وأضاف: «لقد حققنا تقدماً كافياً بشأن التضخم، وتبرد سوق العمل بدرجة كافية؛ لذا فقد حان الوقت لتغيير اتجاه السياسة النقدية لتعكس مخاطر أكثر توازناً».


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري، كريم بدوي، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية»، وإنه تابع ميدانياً أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية.

وأكد الوزير خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز»، الأحد، على أهمية «الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة، ومستدامة بيئياً، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلام».

وأشار إلى أن «العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز، من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من واحد في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 و6 في المائة في السنوات المقبلة».

وأكد بدوي على أن جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع النفط والغاز، «من أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة، والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج».

وشدد في هذا الصدد، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وهو ما «تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية، لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية».

وأضاف الوزير: «نعمل مثل فريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر»، لافتاً إلى «التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة».