رئيس «احتياطي» مينيابوليس: خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كان قراراً صحيحاً

كاشكاري ليس من بين صنّاع القرار الـ12 المصوتين في لجنة السياسة النقدية

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري (الاحتياطي الفيدرالي)
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري (الاحتياطي الفيدرالي)
TT

رئيس «احتياطي» مينيابوليس: خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كان قراراً صحيحاً

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري (الاحتياطي الفيدرالي)
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري (الاحتياطي الفيدرالي)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، اليوم (الاثنين)، إنه يؤيّد خفض أسعار الفائدة الذي أجراه البنك المركزي الأميركي مؤخراً، ووصفه بأنه «القرار الصحيح» في ضوء التقدم الكبير الذي أُحرز في التعامل مع التضخم وخطر زيادة البطالة.

وأضاف في مقال: «تحول ميزان المخاطر بعيداً عن ارتفاع التضخم ونحو خطر مزيد من الضعف في سوق العمل؛ مما يستدعي خفض أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية»، في إشارة إلى سعر الإقراض بين البنوك لليلة واحدة الذي يمثّل الرافعة السياسية الرئيسية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال: «حتى بعد هذا الخفض، يظلّ الموقف العام للسياسة متشدداً».

في الأسبوع الماضي، خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» نطاقه المستهدف لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة - 5.00 في المائة، وهي خطوة أكبر من المعتاد فاجأت عديداً من المحللين.

وليس كاشكاري من بين صناع القرار الـ12 الذين يصوّتون على أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، لذا فإن وجهة نظره بشأن القرار الأخير لم تكن معروفة من قبل. ولقد كان حتى وقت قريب من بين أكثر صنّاع السياسات تشدداً في بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ إذ زعم أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن تحتاج إلى البقاء أكثر صرامة لمدة أطول لخفض التضخم. وفي أغسطس (آب)، قال إنه منفتح على خفض أسعار الفائدة، لكنه أشار إلى تفضيله خفض أسعار الفائدة بشكل أصغر ما لم يكن هناك تدهور سريع في سوق العمل.

يظهر مقال، اليوم (الاثنين)، أن وجهات نظره الآن متزامنة مع غالبية زملائه من صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويتضمن مخططاً يشير إلى أنه مثلهم، يشعر أنهم ربما يحتاجون إلى خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى خلال اجتماعي البنك المركزي الأخيرين لهذا العام. ويشير الرسم البياني أيضاً إلى أنه يتوقع خفضاً آخر بنسبة مئوية كاملة في سعر الفائدة على مدار العام المقبل، إلى 3.4 في المائة. وقال إن هذا من شأنه أن يضع سعر الفائدة على السياسة بنصف نقطة مئوية فقط فوق ما يراه الآن على أنه المعدل «المحايد» الذي لا تدعم به تكاليف الاقتراض ولا تكسر اقتصاداً سليماً.

ومع ذلك، قال إن المسار الفعلي سيعتمد على البيانات الواردة.

لقد انخفض التضخم وفقاً للمقياس المفضّل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.5 في المائة، وهو المستوى الذي لا يشير إلى النصر في معركة التضخم، ولكنه يمثّل تقدماً كبيراً، كما قال.

ويظهر الاتجاه في الأشهر الأخيرة أن «عملية انكماش التضخم تبدو على المسار الصحيح»، كما قال، مع وجود القليل من الأدلة على أن التضخم قد يفاجئ الجانب الصعودي في المستقبل. وأوضح أن سوق العمل في الوقت نفسه قد تلين، مع معدل البطالة عند 4.2 في المائة منخفضاً، ولكنه أعلى من العام الماضي، وأظهرت بيانات أخرى عن ظروف العمل تباطؤاً. ومع ذلك، قال إن إنفاق المستهلك والنمو الاقتصادي كانا مرنين بصورة مدهشة، وهو مزيج «مربك» من البيانات قال إنه لا يشير إلى أن الضغوط الركودية تتراكم.


مقالات ذات صلة

مجدداً... الذهب في مستوى قياسي بفعل رهانات الفائدة وضعف الدولار

الاقتصاد عرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر» في سنغافورة (رويترز)

مجدداً... الذهب في مستوى قياسي بفعل رهانات الفائدة وضعف الدولار

سجل الذهب مستوى مرتفعاً جديداً يوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار الأميركي، وآمال خفض أسعار الفائدة مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تُعرَض سبائك الذهب بمكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب في أعلى مستواه على الإطلاق عند 2636.64 دولار

وصلت أسعار الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، عند 2636.64 دولار للأوقية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خفض أسعار الفائدة سيؤثر إيجاباً على سوق الأسهم السعودية على المديين القصير والبعيد (أ.ف.ب)

هذه القطاعات الأكثر تأثراً بخفض الفائدة في سوق الأسهم السعودية

توقّع محللون اقتصاديون أن يؤثر قرار خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إيجاباً على سوق الأسهم في السعودية، في رفع سيولتها، وجذب المزيد من المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر البقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

بعد الخفض الكبير... الأنظار إلى بيانات التضخم الأميركي وكلمة باول

بعد الخفض الكبير الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يتحول الاهتمام مرة أخرى إلى البيانات الاقتصادية، خصوصاً أرقام…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزيرة الخزانة جانيت يلين تتحدث خلال مؤتمر صحافي في فيلادلفيا (أ.ب)

وزيرة الخزانة الأميركية: خفض «الفيدرالي» علامة إيجابية لكن السياسة لا تزال تقييدية

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن خفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء كان «علامة إيجابية جداً على مكان الاقتصاد الأميركي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزارة الخزانة الأميركية: النظام المصرفي قوي والفائدة في طريقها للانخفاض

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)
TT

وزارة الخزانة الأميركية: النظام المصرفي قوي والفائدة في طريقها للانخفاض

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)

تحدثت رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» السابقة ووزيرة الخزانة الحالية، جانيت يلين، على قناة «سي إن بي سي» عن عدة مواضيع مهمة تتعلق بالاقتصاد الأميركي، مؤكدة أن النظام المصرفي قوي ويتمتع برأسمال جيد. كما أشارت إلى أن هناك تفكيراً كبيراً حول كيفية تعزيز السيولة وتسهيل الوصول إلى نافذة الخصم التابعة للاحتياطي الفيدرالي.

وتطرقت يلين إلى سوق العمل الأميركية والتضخم، حيث أوضحت أن المؤشرات تشير إلى أننا على مسار هبوط ناعم. ورغم ذلك، لاحظت وجود تباطؤ طفيف في سوق العمل، مقارنة بالفترات السابقة.

كما بدت توقعاتها إيجابية بشأن أسعار الفائدة، وقالت: «يبدو أن هناك توقعات بين أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن أسعار الفائدة سوف تنخفض. وبمرور الوقت، إذا استمررنا على هذا المسار، فسوف تنخفض الأسعار إلى مستوى محايد».

وأكدت ضرورة تقليص العجز الأميركي للحفاظ على تكاليف الفائدة ضمن الحدود المعقولة. وفي سياق التضخم، أوضحت أن القطاع الإسكاني يمثل «آخر ميل» في ارتفاع الأسعار.

وعند استعراض الماضي، ذكرت أن أكبر المخاطر كان يتمثل في احتمال ارتفاع معدل البطالة، مما استدعى اتخاذ تدابير تحفيزية. وأشارت إلى أن التضخم انخفض بشكل كبير، وأن الأجور الحقيقية، المعدلة وفقاً للتضخم، بدأت ترتفع مجدداً.

وأكدت يلين أن التضخم لا يزال أولوية قصوى لإدارة بايدن، وتحدثت عن تحسن العلاقات مع الصين، حيث وجدت طرقاً بناءة لمناقشة الاختلافات بين البلدين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والصين تتعاونان في المجالات الضرورية.