إيطاليا تؤيد الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية

تاجاني يدعو لخطة تجارية تقوم على المساواة

عَلما الصين وإيطاليا على سيارة في العاصمة بكين لدى زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية للصين الصيف الماضي (رويترز)
عَلما الصين وإيطاليا على سيارة في العاصمة بكين لدى زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية للصين الصيف الماضي (رويترز)
TT

إيطاليا تؤيد الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية

عَلما الصين وإيطاليا على سيارة في العاصمة بكين لدى زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية للصين الصيف الماضي (رويترز)
عَلما الصين وإيطاليا على سيارة في العاصمة بكين لدى زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية للصين الصيف الماضي (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في مقابلة نُشرت يوم الاثنين، قبل أن يلتقي وزير التجارة الصيني في روما، إن إيطاليا تؤيد الرسوم الجمركية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية على صادرات السيارات الكهربائية الصينية.

وقال تاجاني لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» في مقابلة: «نحن ندعم الرسوم الجمركية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية لحماية القدرة التنافسية لشركاتنا».

ويزور وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، أوروبا لمناقشة قضية الاتحاد الأوروبي المناهضة للدعم ضد السيارات الكهربائية المصنَّعة في الصين مع اقتراب موعد التصويت على مزيد من الرسوم الجمركية.

وأجرى وانغ محادثات مع تاجاني في روما، يوم الاثنين، لكن بياناً من وزارة الخارجية الإيطالية لم يُشر بشكل مباشر إلى السيارات الكهربائية. وقال تاجاني في البيان إن الوزيرين ناقشا حماية الملكية الفكرية والتجارة في قطاع الأغذية الزراعية والاستثمار، كما ناقشا الحرب في أوكرانيا والأزمات في غزة والبحر الأحمر، حيث دعت إيطاليا بكين إلى المساعدة في معالجة قضية إمدادات الأسلحة إلى روسيا وسلامة الشحن في البحر الأحمر.

وسيعقد وانغ محادثات مع نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية والمفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس، في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وقال تاجاني في المقابلة: «نريد العمل على خطة تجارية تقوم على المساواة، ونطالب بالوصول المتساوي لمنتجاتنا في أسواقهم. يجب أن تتنافس شركاتنا على قدم المساواة».

وأيَّدت إيطاليا في البداية التعريفات الجمركية في تصويت غير مُلزم لأعضاء الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز)، لكنّ وزير الصناعة أدولفو أورسو، قال لـ«رويترز» الأسبوع الماضي إنه يتوقع حلاً تفاوضياً.

وتظل إيطاليا مقراً رئيسياً لتصنيع السيارات، وموطناً لعلامات تجارية بما في ذلك «فيات»، وهي جزء من مجموعة «ستيلانتيس». كما تسعى إلى جذب شركات صناعة السيارات الصينية، بما في ذلك «دونغ فينغ» و«شيري أوتو» لفتح مصانع من أجل زيادة إنتاج المركبات.

وفي المقابلة الصحفية، أضاف تاجاني أن موقفه لا يضر «العلاقات الجيدة» لإيطاليا مع الصين.

وفي نهاية يوليو، زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الصين، لتعزيز التعاون مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم وإعادة ضبط العلاقات التجارية بعد مغادرة مخطط الاستثمار في البنية التحتية لـ«الحزام والطريق». ومن المقرر أيضاً أن يزور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الصين في وقت لاحق من هذا العام، وسيشارك تاجاني في الوفد.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق يتجوّلون داخل مركز تسوق «كينغ أوف بروسيا» (رويترز)

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

سجّلت مبيعات التجزئة الأميركية نمواً طفيفاً خلال الشهر الماضي؛ ما أضفى دفعة إيجابية على الاقتصاد في توقيت حرج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي محال مغلقة في أسواق القدس القديمة يوم 11 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

إسرائيل خسرت استثمارات بقيمة 16 مليار دولار

نشرت دائرة الإحصاء المركزي في إسرائيل تحديثاً حول انكماش الناتج المحلي في الربع الثاني من عام 2024. وأظهرت الأرقام أن البلاد خسرت استثمارات بـ16 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي أن الحكومة ستواصل تحليل تأثير ارتفاع قيمة الين على الاقتصاد والاستجابة المناسبة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شريحة ذكية من «إنتل» معروضة في معرض «كومبيوتكس 2024» بالعاصمة التايوانية تايبيه الصيف الماضي (أ.ف.ب)

أميركا واليابان على أبواب اتفاق لكبح صادرات التكنولوجيا إلى الصين

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الولايات المتحدة واليابان تقتربان من التوصل إلى اتفاق لكبح صادرات التكنولوجيا إلى صناعة الرقائق في الصين.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مشاة ينتظرون إشارة المرور لعبور طريق مزدحم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

معمّرو اليابان فوق 100 عام يسجلون رقماً قياسياً جديداً

أظهرت بيانات وزارة الصحة اليابانية، اليوم (الثلاثاء)، أن عدد البالغين من العمر 100 أو أكثر داخل البلاد وصل إلى رقم قياسي خلال سبتمبر (أيلول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

البنك الدولي يلتزم بتقديم أكثر من ملياري دولار لبنغلاديش

عمال ملابس يخرجون من أحد المصانع خلال استراحة الغداء في دكا (رويترز)
عمال ملابس يخرجون من أحد المصانع خلال استراحة الغداء في دكا (رويترز)
TT

البنك الدولي يلتزم بتقديم أكثر من ملياري دولار لبنغلاديش

عمال ملابس يخرجون من أحد المصانع خلال استراحة الغداء في دكا (رويترز)
عمال ملابس يخرجون من أحد المصانع خلال استراحة الغداء في دكا (رويترز)

قالت بنغلاديش، الثلاثاء، إن البنك الدولي تعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار من التمويل الجديد في هذا العام المالي لدعم جهود الإصلاح المستمرة بالبلاد، ومبادرات الاستجابة للفيضانات، وتحسين جودة الهواء والرعاية الصحية.

وأعلن المدير التنفيذي للبنك الدولي عبد الله سيك عن ذلك عقب اجتماع مع رئيس الوزراء المؤقت والحائز على جائزة «نوبل» محمد يونس في دكا، الثلاثاء، حسبما جاء في بيان لمكتبه، وفق «رويترز».

ونقل مكتب يونس عن سيك قوله: «نود دعمكم بأسرع ما يمكن وبأقصى قدر ممكن»، مؤكداً التزام البنك بتلبية الاحتياجات المالية لبنغلاديش، مع الشروع في إصلاحات حاسمة تحت قيادة الحكومة المؤقتة، التي تشكلت الشهر الماضي بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة إثر احتجاجات دامية.

ويخطط البنك الدولي أيضاً لإعادة استخدام مليار دولار إضافي من البرامج القائمة، ليصل إجمالي مبلغ القروض الميسرة والمنح إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار للسنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو (حزيران) 2025.

وستُستخدم الأموال لدعم مجموعة متنوعة من المجالات الرئيسية، بما في ذلك استجابة البلاد للكوارث الطبيعية، والإصلاحات الاقتصادية.

وسلّط سيك الضوء على أهمية الإصلاحات بالنسبة لمستقبل بنغلاديش، لا سيما بالنسبة للشباب، حيث ينضم مليونا شخص إلى سوق العمل كل عام. وقال: «سيكون إكمال الإصلاحات أمراً بالغ الأهمية لبنغلاديش وشبابها».

وخلال الاجتماع، حثّ يونس البنك الدولي على توفير المرونة والدعم اللازمين لمبادرات الإصلاح في البلاد.

وقال: «نحتاج إلى دفعة كبيرة، ويجب أن نركز على أحلام الطلاب».

وفي خطاب متلفز الأسبوع الماضي، قال يونس إن الحكومة كانت تستجدي 5 مليارات دولار من المساعدات للمساعدة في استقرار اقتصاد يعاني منذ أن زادت الحرب في أوكرانيا بشكل حاد تكلفة استيراد الوقود والغذاء. وقد طلبت بنغلاديش العام الماضي الحصول على قرض بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وقال وفد أميركي خلال زيارة إلى دكا يوم الأحد إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم النمو الاقتصادي الشامل لبنغلاديش وبناء المؤسسات والتنمية، وستقدم 202 مليون دولار إضافية من المساعدات.