«المركزي الروسي» يرفع الفائدة إلى 19% لمكافحة التضخم

علم الدولة الروسي يرفرف فوق مقر المصرف المركزي (رويترز)
علم الدولة الروسي يرفرف فوق مقر المصرف المركزي (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يرفع الفائدة إلى 19% لمكافحة التضخم

علم الدولة الروسي يرفرف فوق مقر المصرف المركزي (رويترز)
علم الدولة الروسي يرفرف فوق مقر المصرف المركزي (رويترز)

رفع المصرف المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 19 في المائة في اجتماع لمجلس إدارته يوم الجمعة، قائلاً إن التشديد الإضافي ضروري للحد من التضخم.

وكان استطلاع للرأي أجرته «رويترز» لـ 27 محللاً قبل القرار قد توقع أن يبقي المصرف المركزي سعر الفائدة دون تغيير عند 18 في المائة وسط علامات مبكرة على تباطؤ الاقتصاد.

لكن أحدث بيانات التضخم التي صدرت الخميس أظهرت أن التضخم لا يزال مرتفعاً، وقال المصرف إن هناك مخاطر لا تزال مرتبطة به.

وأظهرت البيانات تباطؤ التضخم إلى 9.05 في المائة في أغسطس (آب) على أساس سنوي، بانخفاض طفيف فقط عن 9.13 في المائة في الشهر السابق.

وقال المصرف المركزي: «بشكل عام، تظل توقعات التضخم بين الجهات الفاعلة الاقتصادية عند مستويات مرتفعة. وهذا يدعم استمرار التضخم المستمر».

وارتفع معدل التضخم الأساسي المعدل موسمياً في أغسطس إلى 7.7 في المائة مقارنة بـ6.1 في المائة في يوليو (تموز)، وفقاً لحسابات المصرف المركزي.

وتشير أحدث مجموعة من التوقعات الاقتصادية الكلية إلى أن التضخم سيبلغ 7.3 في المائة للعام بأكمله، وهو ما يفوق بكثير هدف الهيئة التنظيمية البالغ 4 في المائة.

وقال المصرف المركزي في وقت سابق إن التضخم بلغ ذروته في يوليو وسينخفض تدريجياً بحلول نهاية العام.

وتتوقع الحكومة الآن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.9 في المائة في عام 2024، ارتفاعاً من 2.8 في المائة في توقعات أبريل (نيسان). ويشير الرقم الجديد إلى تباطؤ في النمو، الذي بلغ 4.6 في المائة في النصف الأول من العام.

وفي مسودة وثيقة السياسة النقدية التي نشرت الشهر الماضي، قال «المركزي» إنه سيحتاج إلى الحفاظ على سياسة نقدية مشددة لفترة طويلة لتحقيق انخفاض مستدام في التضخم، الذي يتجاوز الآن 9 في المائة.

وارتفع نمو الإقراض التجاري، وهو عامل رئيسي آخر وراء ارتفاع التضخم والضغوط الاقتصادية، إلى 2.3 في المائة في يوليو من 1.5 في المائة في يونيو (حزيران)، وفقا لأحدث البيانات المتاحة، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري، كريم بدوي، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية»، وإنه تابع ميدانياً أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية.

وأكد الوزير خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز»، الأحد، على أهمية «الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة، ومستدامة بيئياً، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلام».

وأشار إلى أن «العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز، من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من واحد في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 و6 في المائة في السنوات المقبلة».

وأكد بدوي على أن جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع النفط والغاز، «من أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة، والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج».

وشدد في هذا الصدد، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وهو ما «تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية، لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية».

وأضاف الوزير: «نعمل مثل فريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر»، لافتاً إلى «التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة».