الخزانة الأميركية: قواعد جديدة لضريبة 15% على الشركات الكبرى والأكثر ربحية

ستولّد 250 مليار دولار على مدى 10 سنوات

تمثال للسيناتور السابق ألبرت غاليتين أمام وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)
تمثال للسيناتور السابق ألبرت غاليتين أمام وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)
TT

الخزانة الأميركية: قواعد جديدة لضريبة 15% على الشركات الكبرى والأكثر ربحية

تمثال للسيناتور السابق ألبرت غاليتين أمام وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)
تمثال للسيناتور السابق ألبرت غاليتين أمام وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم (الخميس)، قواعد مقترحة لضريبة بديلة جديدة على الشركات من المتوقع أن تولّد 250 مليار دولار من الإيرادات الأميركية على مدى 10 سنوات من نحو 100 شركة كبيرة تدفع الآن معدلاً متوسطاً يبلغ 2.6 في المائة فقط.

وذكرت وزارة الخزانة، في بيان، أن الضريبة ستُطبّق على الشركات التي يبلغ متوسط دخلها المالي المعدل مليار دولار أو أكثر سنوياً. وغالباً ما تستخدم هذه الشركات خصومات على الدخل واستراتيجيات أخرى لتقليل دخلها الصافي وضريبتها الفيدرالية، في بعض الأحيان إلى الصفر، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من وجود متطلب عام للشركات التي تحقّق الحد الأدنى من الربح البالغ مليار دولار لدفع ضريبة الحد الأدنى البديلة بنسبة 15 في المائة، فإن التوضيحات الأكثر تحديداً الواردة في قواعد، الخميس، المقترحة ستنطبق على السنة الضريبية 2024، وفقاً لمسؤولي الخزانة.

وامتنع المسؤولون في وزارة الخزانة عن تحديد الشركات المائة التي من المحتمل أن تخضع للضريبة، ولكنهم أضافوا أنها تدفع حالياً معدل ضريبة فعّالاً متوسطاً قدره 2.6 في المائة بعد الخصومات والاعتمادات، إذ تدفع نحو 60 منها أقل من 1 في المائة.

وتمت الموافقة على الضريبة الجديدة بصفتها جزءاً من قانون خفض التضخم لعام 2022 للمساعدة في تعويض تكلفة مئات المليارات من الدولارات من ائتمانات الطاقة النظيفة الجديدة.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، في بيان: «القواعد المقترحة التي نشرتها وزارة الخزانة اليوم (الخميس) تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق جهود الكونغرس لمعالجة أسوأ حالات تجنب الضرائب من قِبل الشركات الأميركية، وضمان عدم تمكّن أكبر الشركات وأعلاها ربحية في البلاد من دفع ضرائب قليلة أو لا تدفع على الإطلاق».

وأضافت أن الضريبة الجديدة ستساعد في تحقيق توازن للمنافسة مع الشركات الصغيرة، التي لا تمتلك الوصول إلى محامين ومستشارين ضريبيين مكلفين لوضع استراتيجيات معقدة لتقليل الضرائب.

وقال مسؤولون إن القواعد التي نُشرت في السجل الفيدرالي الخميس، توفر مزيداً من الوضوح بشأن الحدود المفروضة على الخصومات التي يمكن تطبيقها لتحديد الدخل المعدل والمسؤولية الضريبية.

وقالت وزارة الخزانة إنها ستقبل التعليقات العامة على القواعد المقترحة حتى 12 ديسمبر (كانون الأول)، بما في ذلك طلبات التحدث في جلسة استماع في 16 يناير (كانون الثاني) 2025.


مقالات ذات صلة

مخاوف الديون تضغط على الأسواق قبيل التصويت على مشروع «ترمب الضريبي»

الاقتصاد دونالد ترمب يغادر «الكابيتول» بعد اجتماع مع النواب الجمهوريين برفقة رئيس المجلس مايك جونسون 20 مايو 2025 (رويترز)

مخاوف الديون تضغط على الأسواق قبيل التصويت على مشروع «ترمب الضريبي»

فرضت المخاوف المرتبطة بديون الولايات المتحدة نفسها مجدداً على أسواق الدين العالمية، يوم الخميس، مما ضغط على الدولار والأسهم العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا عبد القهار غربندي (على اليمين) مدير مديرية خدمات دافعي الضرائب يسلم وثيقة ضريبية إلى تاجر أحجار كريمة في ديسمبر (نيويورك تايمز)

جباية الضرائب بأفغانستان: مهمة صعبة

يتولى عبد القهار غوربندي رئيس مديرية خدمات دافعي الضرائب في أفغانستان مهمة صعبة تتمثل بجمع الأموال داخل بلد فقير يرزح تحت وطأة عقوبات دولية

«الشرق الأوسط» (كابل )
الاقتصاد نورة الفصام وزيرة المالية الكويتية (كونا)

الكويت تبدأ تطبيق ضريبة الكيانات متعددة الجنسيات

أعلنت وزيرة المالية الكويتية نورة الفصام بدء تطبيق ضريبة جديدة على الكيانات متعددة الجنسيات وفقاً للمرسوم الصادر يوم الاثنين 30 ديسمبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

الإمارات تعتزم فرض ضريبة بـ15 % على أرباح الشركات متعددة الجنسيات

تعتزم الإمارات فرض ضريبة على أرباح الشركات متعددة الجنسيات بنسبة 15 % بداية من يناير المقبل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد الجدعان في جلسة حوارية خلال مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك (هيئة الزكاة والضريبة والجمارك)

الجدعان: زيادة الضرائب يجب أن تتم بحذر بما لا يؤثر في الاقتصاد

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن زيادة الضرائب يجب أن تتمّ بحذر، مع ضرورة تقييم المستوى الأمثل لها بما لا يؤثر سلباً في الاقتصاد ويجذب الاستثمارات.


«الأونكتاد»: تخفيضات «مؤلمة» تُهدد قدرتنا على دعم الدول النامية

ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أ.ف.ب)
ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أ.ف.ب)
TT

«الأونكتاد»: تخفيضات «مؤلمة» تُهدد قدرتنا على دعم الدول النامية

ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أ.ف.ب)
ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أ.ف.ب)

حذَّرت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، من أن المنظمة تواجه تخفيضات «مؤلمة» في إطار إصلاحات واسعة النطاق، مدفوعة بتراجع تمويل المانحين العالميين، ما يُهدد قدرتها على دعم الدول النامية في الوصول إلى الاقتصاد العالمي.

وفي مقابلة مع «رويترز»، أعربت ريبيكا غرينسبان عن قلقها من أن تتعثر مهام «الأونكتاد»، في وقت يشهد ارتفاعاً في الطلب على خدماتها، خصوصاً مع سعي الدول لفهم تداعيات الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفيما يخص موازنة عام 2026، كشفت ريبيكا غرينسبان عن أن المنظمة اقترحت إلغاء 70 وظيفة من إجمالي نحو 500، مشيرة إلى أن «هذا أمر مؤلم للغاية. لم نضطر من قبل إلى تقليص هذا العدد من الوظائف ضمن موازنة واحدة»، وأضافت: «سيُقيد ذلك فعلياً قدرة المنظمة على أداء مهامها».

وتواجه وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها «الأونكتاد»، ضغوطاً مالية خانقة، تعود جزئياً إلى تقليص التمويل من الولايات المتحدة -التي تُسهم بنحو ربع الميزانية العامة للأمم المتحدة- إلى جانب مشكلات سيولة متراكمة.

وقالت ريبيكا غرينسبان: «ما يُثير قلقي الأكبر هو قدرتنا على الاستجابة السريعة لاحتياجات الدول النامية».

وريبيكا غرينسبان هي أيضاً عضو في فريق العمل المعني بإصلاحات الأمم المتحدة (UN80) الرامية إلى تعزيز الكفاءة وتقليص التكاليف. وأشارت إلى أنها شاركت في مناقشات حول إعادة توزيع المهام بشكل أكثر فاعلية بين وكالات التنمية الأممية من خلال التعاون والتنسيق.

وتستعد الأمانة العامة للأمم المتحدة، وهي الذراع التنفيذية للمنظمة، لتقليص ميزانيتها البالغة 3.7 مليار دولار بنسبة تصل إلى 20 في المائة. وقد طُلب من نحو 75 وكالة وإدارة تقديم مقترحات لخفض الإنفاق بحلول 13 يونيو (حزيران). ومن بين الإجراءات المقترحة، دراسة مغادرة قصر ويلسون التاريخي في جنيف، الذي يضم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

ومن المقرر اتخاذ القرار النهائي بشأن موازنة «الأونكتاد» في شهر سبتمبر (أيلول) من قِبل الأمانة العامة والدول الأعضاء.