«كونتكست» تواكب نقلة السعودية في الذكاء الاصطناعي

رئيس الإيرادات لـ«الشرق الأوسط»: استثماراتنا ستصل إلى 133 مليون دولار في 2030

TT

«كونتكست» تواكب نقلة السعودية في الذكاء الاصطناعي

الرئيس التنفيذي للإيرادات في «كونتكست» (تصوير: تركي العقيلي)
الرئيس التنفيذي للإيرادات في «كونتكست» (تصوير: تركي العقيلي)

تطمح شركة «كونتكست» السعودية -وهي الموزع المعتمد للحلول السحابية لـ«غوغل كلاود» في المملكة- إلى أن تكون جزءاً فعّالاً من التغيرات المتسارعة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي، إذ إنها حدّدت استثمارات في البلاد تصل إلى 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) حتى 2030؛ لتواكب بذلك النقلة النوعية التي تشهدها الرياض في هذا الإطار.

هذا ما أكده الرئيس التنفيذي للإيرادات في «كونتكست»، رأفت سندي، خلال حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024» في الرياض، مبيناً أن السعودية تُعدّ من أوائل الدول التي استثمرت في هذه التقنية واستخدمت كل أشكالها المتوفرة محلياً.

ودشّنت «أرامكو السعودية» وشركة «كوغنايت»، وهي شركة متقدمة عالمياً في مجال البرمجيات الصناعية، في يونيو (حزيران) 2022، مشروعهما المشترك المتمثل بشركة «كونتكست»، ومقرها الرئيسي بالرياض؛ إذ تسعى إلى دعم التحول الرقمي الصناعي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جناح «كونتكست» في «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» (الشرق الأوسط)

وتابع سندي أن «كونتكست» ستكون جزءاً من هذه المنظومة، وداعماً للتطور والمتطلبات التي تحتاج إليها النقلة القادمة في الذكاء الاصطناعي، كاشفاً عن استهداف الشركة رفع عدد عملائها من 150 في الوقت الحالي، إلى نحو 600 عميل بحلول 2030.

وأوضح أن الشركة لديها ثلاثة خيارات تقدّمها إلى العملاء، تُعنى بـ«الروبوتات» التي تجمع البيانات وكيفية التعامل معها ودمجها وإدارتها، بالإضافة إلى تحليلها واستخدامها الذي يجري عن طريق خدمات «كلاود» (السحابية).

وأشار إلى تركيز أغلب العملاء على اشتراكاتهم في «كلاود»، والبعض منهم استخدموا «الروبوتات» في تجميع المعلومات.

في حين، أوضح سندي أن «كونتكست» تركز في استثماراتها على جميع القطاعات، خصوصاً المالية والطاقة، بما فيها الكهرباء والصناعات، والرعاية الصحية، والتعليم، بالإضافة إلى قطاعات التجزئة.

ولفت إلى أن «كونتكست» بدأت في السعودية وطموحاتها التوسع خارجها أيضاً، وفق الاتفاقية مع «غوغل كلاود»، من جانب الخدمات السحابية المتركزة حالياً في المملكة.

كذلك، أوضح الرئيس التنفيذي للإيرادات أن الشركة تغطّي منطقة الشرق الأوسط، من خلال شراكاتها مع شركات «الروبوتات»، وكذلك من خلال دمج البيانات والتعامل مع المعلومات.

ونوه بأهمية البيانات التي تُعدّ واضحة أيضاً في الحياة العملية بشكل يومي، إذ إن جميع المعاملات والخيارات التي أمام الأفراد أصبحت تتعامل مع منظمة البيانات، وعلى سبيل المثال توصيل الطعام يحتاج إلى تطبيقات، وأغلبها يعمل من ضمن الخدمات السحابية؛ مثل: «هنقرستيشن» و«جاهز» وغيرهما.

وحول «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي»، ذكر سندي أن وجود هذا الحدث يؤكد التغيير المتسارع في المجال الذي يحدث في العالم كله.

يُشار إلى أن «كونتكست» موزع معتمد للحلول السحابية لـ«غوغل كلاود» في المملكة، والموزع الحصري لـ«كوغنايت داتا فيوجن» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتقدم «كونتكست» خدمات التحول الرقمي التي تدعمها الحلول السحابية المتقدمة، والبرامج الصناعية الرائدة، وتهدف هذه الحلول والخدمات إلى مساعدة شركات القطاعين العام والخاص على ضمان مستقبل البنية الأساسية لبياناتها، وزيادة الإيرادات، وخفض التكاليف، وتقليل المخاطر مع تعزيز الاستدامة التشغيلية والأمن.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».