ستارمر يواجه اليوم معركة مع «العمال» البريطاني بسبب قرار خفض المدفوعات للمتقاعدين

رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع غرفة مجلس الوزراء في «10 داونينغ ستريت» (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع غرفة مجلس الوزراء في «10 داونينغ ستريت» (رويترز)
TT

ستارمر يواجه اليوم معركة مع «العمال» البريطاني بسبب قرار خفض المدفوعات للمتقاعدين

رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع غرفة مجلس الوزراء في «10 داونينغ ستريت» (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع غرفة مجلس الوزراء في «10 داونينغ ستريت» (رويترز)

يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر «معركة أعصاب» مع حزب «العمال» يوم الثلاثاء، عندما يصوّت المشرعون على قرار مثير للجدل بخفض المدفوعات التي تساعد ملايين المتقاعدين في دفع فواتير التدفئة الشتوية. يقول ستارمر إن قرار إلغاء بدل الوقود الشتوي، الذي تبلغ قيمته بين 200 و300 جنيه إسترليني (262 دولاراً و393 دولاراً) سنوياً، من جميع المتقاعدين باستثناء أفقر المتقاعدين، ضروري بسبب الحالة المزرية للمالية العامة التي خلّفتها الحكومة المحافظة السابقة.

لكن قرار ضرب الأشخاص ذوي الدخول الثابتة في واحدة من أولى الخطوات الاقتصادية للحكومة منذ فوزها الساحق في الانتخابات في يوليو (تموز) تسبّب في قلق لدى حزب «العمال» يسار الوسط. وقد أيّد سبعة عشر مشرعاً من الحزب دعوة إلى تأجيل الخفض.

وقال ستارمر لمجلس وزرائه، الاثنين: «القرارات الصعبة هي قرارات غير شعبية»، مضيفاً للوزراء: «يتعيّن علينا إصلاح أسس اقتصادنا، وهذا يعني خيارات صعبة».

إن الأغلبية الكبيرة لحزب «العمال» في مجلس العموم تعني أنه يجب الموافقة على الإجراء بسهولة، لكن الحكومة تحاول ردع المشرعين العماليين غير السعداء عن التمرد أو الامتناع عن التصويت.

وتحدّثت وزيرة الخزانة راشيل ريفز أمام عشرات المشرعين، مساء الاثنين، وحثتهم على الوحدة، قائلة لهم: «نحن نقف ونقود ونحكم معاً».

خلال حملة الانتخابات الصيفية، تعهّد ستارمر بتنمية الاقتصاد البطيء في البلاد واستعادة الخدمات العامة المتهالكة مثل الخدمة الصحية الوطنية الممولة من الدولة. ومنذ فوزه، أطلق نغمة قاتمة، قائلاً إن هناك «ثقباً أسود» بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني (29 مليار دولار) في المالية العامة خلّفته الحكومة السابقة، وحذر من أن «الأمور ستزداد سوءاً» قبل أن تتحسّن.

يتهم المحافظون حزب «العمال» بمعاقبة كبار السن المعرضين للخطر. وقال المرشح لزعامة حزب «المحافظين» ميل سترايد، إن الخفض سيؤثر في «ملايين المتقاعدين... الذين لديهم دخول منخفضة للغاية». ومن المتوقع أن يؤدي الخفض إلى تقليص عدد المتقاعدين الذين يتلقون بدل الوقود الشتوي من 11.4 مليون إلى 1.5 مليون.

وتزعم الحكومة أن المتقاعدين سيكونون في وضع أفضل حتى مع الخفض، لأن معاش الدولة، الذي يرتبط بالأجور والتضخم، من المقرر أن يرتفع بمقدار 460 جنيهاً إسترلينياً (600 دولار) العام المقبل.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يتجنب تمرداً من حزبه بشأن تخفيضات في مدفوعات الوقود الشتوية

الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يحضر مؤتمر نقابات العمال في برايتون (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يتجنب تمرداً من حزبه بشأن تخفيضات في مدفوعات الوقود الشتوية

تجنب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تمرداً كبيراً في حزبه بشأن خطط لخفض 1.5 مليار جنيه إسترليني من مدفوعات الوقود الشتوي لكبار السن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير المالية كريستيان ليندنر يعرض مشروع موازنته لعام 2025 على مجلس النواب (رويترز)

وزير المالية: مشروع موازنة ألمانيا 2025 يتوافق مع القانون

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر يوم الثلاثاء في مجلس النواب إن مشروع موازنة ألمانيا لعام 2025 يتوافق مع القانون.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد حقل نفط مجنون بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)

مستشار السوداني: العراق أمام ضغوط مالية في 2025

قال مستشار اقتصادي بارز لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق يواجه أزمة موازنة في 2025 بسبب هبوط أسعار النفط المصدر الرئيسي لإيراداته.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (وكالة حماية البيئة)

عجز الموازنة الإسرائيلية يتسع إلى 3.24 مليار دولار في أغسطس

قالت وزارة المالية الاثنين إن إسرائيل سجلت عجزاً في الموازنة قدره 12.1 مليار شيقل (3.24 مليار دولار) في أغسطس مشيرة إلى زيادة نفقات الحرب مع «حماس»

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد دراغي يعرض في مؤتمر صحافي في بروكسل تقريره حول القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي (رويترز)

دراغي يطالب بـ«استراتيجية صناعية جديدة» لمنع أوروبا من التخلف عن الصين وأميركا

طالب الخبير الاقتصادي والسياسي ماريو دراغي بـ«استراتيجية صناعية جديدة لأوروبا» داعياً الاتحاد لزيادة الاستثمارات لمنعه من التخلف عن الولايات المتحدة والصين

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

السعودية تطلق أول مركز تميز دولي للذكاء الاصطناعي التوليدي

الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق أول مركز تميز دولي للذكاء الاصطناعي التوليدي

الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

أعلنت منظمة التعاون الرقمي السعودية، إطلاق مركز التميز الدولي للذكاء الاصطناعي التوليدي، بقيادة من السعودية، وذلك تماشياً مع تطلعات «رؤية 2030» وموقعها القيادي، وبوصفها قوة عالمية في مجال الابتكار والتقنيات المتقدمة وداعمة لجهود المنظمة.

ويهدف المركز إلى تعزيز الإمكانات الكاملة للدول الأعضاء، ودعمهم للمنافسة العالمية من خلال تطوير المواهب والموارد للمساهمة في تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحفيز نمو الاقتصاد الرقمي.

ويعزز المركز الذي أعلن عنه ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، الثلاثاء، في الرياض، دور المملكة مركزاً محورياً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يوفر بيئة داعمة للنمو الاقتصادي والابتكار على مستوى المنطقة والعالم.

وتسعى منظمة التعاون الرقمي من خلال المركز إلى تعزيز القدرات الرقمية في الدول الأعضاء، وتوفير فرص التدريب والتعليم للجيل القادم من المبدعين.

وسيعمل على دعم الابتكار وريادة الأعمال، عبر تمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال في الدول الأعضاء من الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير حلول جديدة تعزز الابتكار في مختلف القطاعات. وتعزيزاً للتنمية المستدامة.

كما ستعمل منظمة التعاون الرقمي على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ما يسهم في تطوير حلول فعالة ومستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسيسهم مركز التميز الدولي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير صناعات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما سيخلق فرصاً جديدة في مجالات مختلفة داخل الدول الأعضاء.

الجدير بالذكر أن المنظمة تأسست في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بوصفها جهة دولية متعددة الأطراف تهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع من خلال تسريع النمو الشمولي للاقتصاد الرقمي.