الغامدي: السعودية رفعت مهارات النساء بالذكاء الاصطناعي في 28 دولة 

انطلاق القمة العالمية في الرياض بنسختها الثالثة

TT

الغامدي: السعودية رفعت مهارات النساء بالذكاء الاصطناعي في 28 دولة 

خلال الاستعداد لافتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
خلال الاستعداد لافتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

قال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله الغامدي، إن النسخة السابقة من قمة الذكاء الاصطناعي جمعت فيها الرياض أفضل المتحدثين في العالم، وهذا العام رفعت حدود تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح الانسانية، مؤكدًا أن المملكة ماضية في سد الفجوة بين الجنسين من خلال مبادرة تمكنت من إعادة تمهير النساء من 28 دولة.

وتحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر (أيلول) 2024، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية".

وابان خلال انطلاق القمة بنسختها الثالثة، المقامة حالياً في الرياض، أن المملكة استضافت أحد أكبر الجهات الاستشارية في هذه التقنية بأكثر من 50 دولة، مثمنًا جهود اليونسكو لمشاركتها في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح ان النسخة السابقة جمعت السعودية أفضل المتحدثين، وهذا العام رفعت حدود الذكاء الاصطناعي لصالح الانسانية، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي تمكن من تحقيق عدد من الانجازات في شتى المجالات بالمملكة. وأضاف أن المملكة تمضي في رحلتها التي تقودها "رؤية 2030"، مشددًا على تقدم البلاد في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وقال "نحن ملتزمون بمواجهة التحديات المحلية والدولية أمام القطاع... نحن فخورون باستضافة النسخة الدولية الأولى بمشاركة 25 دولة بالرياض"، داعيًا إلى ضرورة سد الفجوة.

واردف رئيس هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي: "ابتكرنا أفضل نموذج ذكاء اصطناعي في اللغة العربية على مستوى العالم و(صوتك) يستخدم في وزارة العدل لكتابة آلاف جلسات الاستماع يوميا".


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق أول مركز تميز دولي للذكاء الاصطناعي التوليدي

الاقتصاد الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

السعودية تطلق أول مركز تميز دولي للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت منظمة التعاون الرقمي السعودية إطلاق مركز التميز الدولي للذكاء الاصطناعي التوليدي، بقيادة من السعودية، وذلك تماشياً مع تطلعات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الدكتور أحمد الغامدي خلال حديثه مع صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:39

الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: «سدايا» تتبنى 3 أسس لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي

أكد المشرف على قطاع بناء القدرات في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتور أحمد الغامدي تبني المنشأة ثلاثة أسس تقوم ببناء القدرات عليها

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد بداية انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية ترفع سقف طموحات العالم في تقنية الذكاء الاصطناعي 

تُصر السعودية على مواصلة تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي كأداة توسع نطاق القدرة البشرية دون أن تحل مكان الإنسان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أطلقت «أرامكو» تعاونًا مع «كوالكوم لتقنيات الاتصال» للاستخدام الأوّلي لأحدث حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي (الشرق الأوسط)

في قمة الذكاء الاصطناعي... «أرامكو» تكشف عن مبادرات جديدة لتعزيز التطور الرقمي

كشفت «أرامكو السعودية»، الثلاثاء، عن مبادرات جديدة تهدف إلى دفع تطوير وتطبيق الحلول الرقمية المتقدمة في جميع أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من حفل افتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

تقرير لـ«سدايا» يكشف فوائد الذكاء الاصطناعي على الناتج الإجمالي السعودي

أظهر تقرير أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، الفوائد المحتملة لهذه التقنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية ترفع سقف طموحات العالم في تقنية الذكاء الاصطناعي 

TT

السعودية ترفع سقف طموحات العالم في تقنية الذكاء الاصطناعي 

بداية انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة في الرياض (الشرق الأوسط)
بداية انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة في الرياض (الشرق الأوسط)

تعمل السعودية جاهدة لمواصلة تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي كأداة توسع نطاق القدرة البشرية دون أن تحل مكان الإنسان، مع رفع سقف طموحات العالم في هذه التقنية وفتح آفاقه الجديدة والمبتكرة لخير البشرية.

هذا التوجه بات واضحاً أمام أكثر من 32 ألف من الشخصيات المحلية والإقليمية والدولية، بمن فيهم صنَّاع السياسات الاقتصادية ونخب من المختصين في الذكاء الاصطناعي، خلال انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وأعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بالتنسيق مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، إطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، على هامش القمة العالمية بنسختها الثالثة، كمركز من الفئة الثانية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف تقديم الدعم في البحث والتطوير في هذه التقنية، وتعزيز الوعي والتواصل بشأن أخلاقياتها. كما تهدف تقديم التوصيات ذات الصلة بسياسات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز بناء ودعم القدرات.

عدد من الوزراء والمسؤولين في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

الجلسات الحوارية في القمة العالمة تطرقت إلى العديد من المحاور الهامة، وشهدت نقاشات ثرية عبر صناع السياسات الاقتصادية ونخب من المختصين، تطرقوا إلى نقطة التقاطع بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، وكذلك أهمية الابتكار والحلول لمستقبل أفضل لهذه التقنية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، الدكتور عبد الله الغامدي، أن المملكة تستلهم رحلتها في هذا المجال من «رؤية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الراسخة لجعل البلاد في طليعة الابتكار في هذه التقنية عالمياً.

الدكتور عبد الله الغامدي خلال الكلمة الافتتاحية (الشرق الأوسط)

الدكتور الغامدي شدد على أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة تعمل على رفع سقف هذه التقنية وفتح آفاقه الجديدة والمبتكرة لخير البشرية، موضحاً أن قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي مؤخراً اجتازت امتحان الترخيص الطبي الأميركي بدرجة 98 في المائة متفوقة على ما حققه طلاب الطب من درجة بلغت 85 في المائة.

الرعاية الصحية

وأشار إلى الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي «أذكى» الذي شارك فيه أكثر من 570 ألف طالب، واستضافة المملكة لأول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي بمشاركة ما يزيد على 25 دولة تتنافس الآن في الرياض.

وأفاد الغامدي بأن «سدايا» عملت في مجال الرعاية الصحية في قطاع الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الحرجة مثل: اعتلال الشبكية السكري بأحد حلول الذكاء الاصطناعي «عيناي».

وتطرق أيضاً إلى إقرار «اليونسكو» في دورتها الثانية والأربعين، بمنح المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالسعودية صفة مركز دولي، مؤكداً ريادة المملكة في هذا المجال.

وأضاف: «نرفع السقف في هذه القمة، وندفع حدود الذكاء الاصطناعي إلى أعلى وأبعد من أجل خير البشرية، ونرى اليوم كيف تطور هذا المجال، وأحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعد ثورة في الإبداع والابتكار والتعاون، وتسبب صعوده في طفرة بالمعلومات، والتزييف العميق، كما شكلت المعلومات المولدة باستخدام هذه التقنية معضلة أخلاقية يجب علينا التصدي لها وجهاً لوجه».

وأكمل أن التنافس الدولي على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي يشكل تحدياً معقداً ومتشابكاً وحاسماً يتوجب التغلب عليه، واجتذاب الشمال العالمي للمواهب يوسِّع الفجوة؛ ما يهدد التنمية الرقمية والاقتصادية والاجتماعية.

المساواة بين الجنسين

كما استعرض الجهود الدولية التي بذلتها «سدايا» من أجل تحقيق الاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي، ومن ذلك استضافة إحدى أكبر مشاورات حوكمة الذكاء الاصطناعي للأمم المتحدة في مدينة الرياض بمشاركة أكثر من 50 دولة.

وعرّج على كثير من المشروعات والابتكارات التي عملت عليها «سدايا»، ومنها: نموذج علَّام، وهو نموذج لغوي عربي كبير رائد تمَّ تطويره بفخر في المملكة، وكذلك ابتكار «صوتك» الذي جرى الكشف عنه في النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وهو الأداة الأدق في تحويل الكلام إلى نص باللغة العربية، ويغطي 15 لهجة عربية.

وأوضح أن وزارة العدل تستخدم «صوتك» لتدوين آلاف الساعات من جلسات المحكمة الافتراضية في كل يوم مما يضع الوزارة بين القادة العالميين في الأنظمة القضائية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وبين أن «سدايا» واصلت مسيرتها في بناء القدرات الوطنية، وعملت على تحقيق المساواة بين الجنسين بنسبة 50 في المائة في القوى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما أنها وصلت إلى العالمية في جهودها الإنسانية لتسهم في تعزيز ذلك، مستشهداً بمبادرة «إليفيت» التي تم إطلاقها في النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي؛ وتم خلالها صقل مهارات نساء من 28 دولة.

جودة الحياة

شدّد الدكتور عبد الله الغامدي على أن الذكاء الاصطناعي ليس أداة تحل محل القدرات البشرية، وإنما عامل تمكين قوي لتوسيع نطاق القدرة البشرية، مفيداً أن هذه الرحلة لا تتعلق فحسب بالمُنجزات التقنية، وليست سباقاً نحو أذكى ذكاء صناعي؛ إنما تتعلق بصياغة شراكة بين البشر والآلات، لحل التحديات المُلحَّة ولجعل الذكاء الاصطناعي يعمل مع الإنسانية ومن أجلها.

ودعا من خلال هذه القمة إلى العمل من أجل ذكاء اصطناعي محوره الإنسان، حيث تعزز التقنية الإبداع والتعاطف الإنساني ولا تحل محلها، كما دعا إلى الانضمام لنقاشات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لتجسير الفجوة ولتحسين جودة الحياة، ولإيجاد مستقبل يمكن فيه للتقنية وللإنسانية أن ينسجما في حياتنا المعاصرة والمستقبلية وتزدهر في وئام مستمر.

من جهته، تناول وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، خلال الجلسة الأولى للقمة، التحديات الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي أولها: الأجهزة وكفاءة الطاقة، مبيناً أن هناك قلة في كفاءة الطاقة المستخدمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

الجلسة الحوارية لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة (الشرق الأوسط)

وبحسب وزير الاتصالات، التحدي الثاني يكمن في التخزين والذاكرة، حيث يحتاج الإنسان لبعض الوقت لكي يتذكر، لكن هناك جهود ملموسة حالياً لتسريع عملية تطوير أجهزة الذاكرة من قبل العديد من المطورين العالميين.

أما التحدي الثالث فيتعلق بالنماذج، حيث قد يحدث الخلط بين المعلومات الحقيقية والخاطئة أو حدوث بعض التحيزات.

نقاشات القمة

وتَطَرَّقَ أيضاً إلى استثمارات المملكة في التقنيات الجديدة، وقال: «يمكننا القياس على الحوسبة السحابية مثلاً، حيث انطلق الابتكار فيها خلال عام 2006 حتى عام 2013، ومر القطاع بالكثير من التحديات على الصعيدين المادي والتقني كذلك، لكنها نجحت في الانتقال من صناعة بلغت قيمتها 10 مليارات دولار إلى سوق واسعة تتجاوز قيمتها نصف تريليون دولار.

جانب من حفل افتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

وشهدت جلسات اليوم الأول من القمة العالمية نقاشات ثرية تحدث خلالها صناع السياسات الاقتصادية ونخب من المختصين في الذكاء الاصطناعي، ونقطة التقاطع بينها والذكاء العاطفي، إلى جانب أهمية الابتكار والحلول لمستقبل أفضل لهذه التقنية.

وجرى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج وتوقيع الاتفاقيات، بما فيها توقيع مذكرة تفاهم بين «سدايا» والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروض والنهي عن المنكر، لتطوير نماذج عمل حديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما أطلقت وزارة الداخلية، والمديرية العامة للجوازات، وهيئة «سدايا»، ونيوم، البوابات الذكية في مطار خليج نيوم، لتوفير تجربة سفر سلسة وسهلة.