القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

نما القطاع الخاص غير النفطي في مصر في أغسطس (آب)، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 4 سنوات، بفضل استقرار الطلب وتحسن العوامل الاقتصادية الكلية.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات، في مصر، إلى 50.4 نقطة في أغسطس، من 49.7 نقطة في يوليو (تموز)، متجاوزاً مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.

وسجل القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكماشاً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «كانت بيانات الدراسة للأشهر الثلاثة الماضية مؤشراً واسع النطاق على استقرار معدلات الطلب، إذ علَّق كثير من الشركات على تعافي السوق في ظل تحسن العوامل الاقتصادية الكلية وزيادة أعمال التصدير».

وأضافت: «دفع هذا الاستقرار الشركات إلى زيادة نشاطها للمرة الأولى منذ 3 سنوات في شهر أغسطس، على الرغم من أن وتيرة التوسع كانت هامشية».

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) اتفاقية قرض موسع مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، سمحت على أثرها لسعر الصرف بالتحرك بناء على عوامل العرض، ورفعت سعر الفائدة بحدة.

وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز»: «من الجدير بالملاحظة أن كثيراً من المؤشرات الفرعية لمؤشر مديري المشتريات أشارت إلى حدوث نمو في شهر أغسطس، مع زيادة الإنتاج والتوظيف والنشاط الشرائي، وهو ما يشير إلى أن الشركات كانت واثقة بما يكفي لتوسيع نشاطها وطاقتها».

وقفز المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 50.4 نقطة في أغسطس، من 49.2 نقطة في يوليو، وهي أعلى قراءة له منذ نوفمبر 2020. وظل المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة في حالة انكماش، ولكن بالقرب من مستوى النمو؛ إذ ارتفع إلى 49.4 نقطة في أغسطس من 49.3 نقطة في الشهر السابق.

وأضاف أوين: «ارتفعت توقعات الشركات أيضاً، لتزداد بذلك المؤشرات التي تفيد بأن الشركات تأمل في أن تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقراراً».

وأظهر المسح أن المؤشر الفرعي للإنتاج المستقبلي ارتفع إلى 57.1 نقطة، من 54.6 نقطة في يوليو، وذلك بعد أن تراجع في يونيو (حزيران) إلى 50.4 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ إضافته إلى مؤشرات المسح في أبريل (نيسان) 2012.


مقالات ذات صلة

مصر: اهتمام هندي بالاستثمار في صناعات الأسمدة والهيدروجين والأغذية

الاقتصاد رئيسة وكالة الترويج للصناعة والتجارة بحكومة الهند خلال لقائها رئيس هيئة الاستثمار المصرية في الهند (هيئة الاستثمار المصرية)

مصر: اهتمام هندي بالاستثمار في صناعات الأسمدة والهيدروجين والأغذية

أبدى بعض الشركات الهندية اهتمامها بالاستثمار في عدد من الصناعات في مصر، خصوصاً صناعات الأسمدة والهيدروجين الأخضر والأغذية، للاستفادة من الحوافز المقدمة حالياً.

الاقتصاد عاملان في حقل ظهر الذي تديره «إيني» الإيطالية (شركة إيني)

هل يعود إنتاج مصر من الغاز إلى مستوياته المتوقعة؟

غرقت مصر في انقطاعات يومية للتيار هذا الصيف بسبب نقص الغاز، مما أدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي والحياة اليومية لملايين المصريين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

توقعت شركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، أن تبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري» أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث توالياً في يوليو (تموز) الماضي بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)

النفط يخسر 3 % بعد تقرير عن اتفاق وشيك لإنهاء الأزمة في ليبيا

حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)
حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)
TT

النفط يخسر 3 % بعد تقرير عن اتفاق وشيك لإنهاء الأزمة في ليبيا

حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)
حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3 في المائة خلال النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، بعدما أفادت «بلومبرغ نيوز» بقرب التوصل لاتفاق لحل النزاع الذي أوقف إنتاج ليبيا وصادراتها، ما دفع الأسعار قرب أدنى مستوياتها منذ بداية العام.

وجاءت أنباء عودة مزيد من المعروض من الخام إلى السوق، في الوقت الذي هبطت فيه الأسعار بالفعل، وسط توقعات بتراجع الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وهوت العقود الآجلة لخام برنت 3.08 دولار، أو 4 في المائة، إلى 74.44 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:33 بتوقيت غرينتش، مسجلة أدنى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول).

وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الذي لم تكن له تسوية، الاثنين، بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، 2.55 دولار، أو 3.5 في المائة، إلى 71 دولاراً للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني).

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى «يو بي إس» إن عمليات البيع مرتبطة بتقرير «بلومبرغ» التي نقلت عن محافظ المصرف المركزي الليبي الذي كان محور الجدل، قوله إن هناك مؤشرات «قوية» على أن الفصائل السياسية المعنية تقترب من التوصل إلى اتفاق.

وقال 6 مهندسين لـ«رويترز» إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانٍ ليبية رئيسية، وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد، مع استمرار التنافس بين فصائل سياسية للسيطرة على المصرف المركزي وإيرادات النفط.

كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي، بدءاً من أمس.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً، بحلول 28 أغسطس (آب) من نحو 959 ألف برميل يومياً، في 26 أغسطس. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو (تموز).

وسجلت الصين أمس (الاثنين) أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال 8 أشهر في يوليو، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمَت في أغسطس بأضعف وتيرة هذا العام.

ومن المقرر أن تزيد 8 دول في تحالف «أوبك بلس» الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً، في أكتوبر (تشرين الأول)، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدماً على الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب.

وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات، بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة.