تراجع أسعار النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين

خطوط الأنابيب ورصيف التحميل بميناء مرسى الحريقة النفطي بمدينة طبرق شرق طرابلس (أرشيفية - رويترز)
خطوط الأنابيب ورصيف التحميل بميناء مرسى الحريقة النفطي بمدينة طبرق شرق طرابلس (أرشيفية - رويترز)
TT

تراجع أسعار النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين

خطوط الأنابيب ورصيف التحميل بميناء مرسى الحريقة النفطي بمدينة طبرق شرق طرابلس (أرشيفية - رويترز)
خطوط الأنابيب ورصيف التحميل بميناء مرسى الحريقة النفطي بمدينة طبرق شرق طرابلس (أرشيفية - رويترز)

هبطت أسعار خام برنت يوم الثلاثاء، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للخام في العالم، مما زاد المخاوف بشأن الطلب، وهو ما طغى على تأثير توقف الإنتاج والصادرات من ليبيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 77.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينيتش.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط التي لم تستقر يوم الاثنين، بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 73.84 دولار للبرميل.

وقال وارن باترسون من «آي إن جي»: «لا يزال النفط تحت الضغط في ظل المخاوف المستمرة بشأن الطلب الصيني. ولم يكن من الممكن أن تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الأضعف من المتوقع خلال عطلة نهاية الأسبوع في تخفيف هذه المخاوف»، مضيفاً أن توترات الطلب تعوض عن انقطاع الإمدادات الليبية.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات في الصين إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر في أغسطس (آب). ويوم الاثنين، أعلنت البلاد أن طلبات التصدير الجديدة في يوليو (تموز) انخفضت للمرة الأولى في 8 أشهر، كما ارتفعت أسعار المساكن الجديدة في أغسطس بأضعف وتيرة لها هذا العام.

وفي ليبيا، توقفت صادرات النفط في الموانئ الرئيسية يوم الاثنين، وانخفض الإنتاج بمختلف أنحاء البلاد، حسبما قال 6 مهندسين لـ«رويترز»، وهو ما أدى إلى استمرار المواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة حول السيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بدءاً من 2 سبتمبر (أيلول). وقالت المؤسسة إن الإنتاج الإجمالي انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً، بدءاً من 28 أغسطس من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس. وقالت الشركة إن الإنتاج بلغ نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو.

ومع ذلك، من المقرر أن يعود بعض الإمدادات إلى السوق، حيث من المقرر أن يعزز 8 أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والشركات التابعة لها، المعروفة باسم «أوبك بلس»، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول). ومن المرجح أن تمضي الخطة قدماً بغض النظر عن مخاوف الطلب، وفقاً لمصادر في الصناعة.

وقالت المحللة في «آر بي سي كابيتال» هيليما كروفت في مذكرة، إن مخططي «أوبك» قد يقررون أن التخفيضات المتوقعة المقبلة في أسعار الفائدة الأميركية وانقطاع التيار الكهربائي الليبي يوفران مساحة لإضافة مزيد من النفط.

وأضافت: «في رأينا، فإن انقطاعاً طويلاً للإمدادات الليبية قد يدعم أسعار برنت» عند نحو 85 دولاراً للبرميل، حتى مع دخول إمدادات إضافية إلى السوق في الربع الرابع.


مقالات ذات صلة

النفط يخسر 3 % بعد تقرير عن اتفاق وشيك لإنهاء الأزمة في ليبيا

الاقتصاد حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)

النفط يخسر 3 % بعد تقرير عن اتفاق وشيك لإنهاء الأزمة في ليبيا

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3 في المائة خلال النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، بعد تقارير بقرب التوصل لاتفاق لحل النزاع الذي أوقف إنتاج ليبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موقع في شرق السعودية لـ«سابك» التي استحوذت على نحو 69 % من صافي أرباح القطاع (موقع الشركة)

توقعات بمزيد من الربحية لشركات البتروكيميائيات السعودية في الربعين المقبلين

توقع محللون اقتصاديون مواصلة شركات قطاع البتروكيميائيات في سوق الأسهم السعودية تسجيل الأرباح في نتائجها المالية خلال الربعين المقبلين من العام.

محمد المطيري (الرياض)
شمال افريقيا صورة أرشيفية للدبيبة مع «البيدجا» مسؤول «الأكاديمية البحرية» في جنزور

ليبيا: الدبيبة لاحتواء تحشيدات ميليشيات الزاوية بعد اغتيال «البيدجا»

طالب عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية بالتحقيق في ملابسات اغتيال آمر «معسكر الأكاديمية البحرية» الرائد عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ«البيدجا».

خالد محمود (القاهرة)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)

روسيا تخفّض إنتاج النفط إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق «أوبك بلس»

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله إن روسيا خفضت إنتاج النفط إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق «أوبك بلس» بنهاية أغسطس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

يهدد النظام الضريبي الجديد الخاص بالنفط والغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة بانخفاض كبير بالاستثمار بما يفوق 80 % وفق مجموعة ضغط بالقطاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
TT

«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)

افتُتح في العاصمة العُمانية، مسقط، الثلاثاء، «منتدى الأعمال العُماني الهندي» الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان، ويستعرض فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في عدد من القطاعات التجارية.

وأوضح المهندس رضا بن جمعة آل صالح، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، «أن إقامة المنتدى تأتي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري بما يرتقي إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين».

وأكد أن المنتدى جاء ليكون منصة جامعة للشركات العُمانية والهندية لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الأمن الغذائي ومواد البناء والمنتجات النفطية والدوائية وصناعة المنسوجات والبلاستيك والمجوهرات.

وأشار إلى أن النمو الملحوظ في التجارة الثنائية وشروع البلدين في تحقيق الشراكة الاقتصادية الشاملة والاقتراب من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والهند، يضع القطاع الخاص في البلدين أمام مسؤولية مواكبة متطلبات هذه المرحلة، وترجمة التكامل وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الذي سجّل بنهاية يونيو (حزيران) الماضي نحو 1.2 مليار ريال عماني (3.1 مليار دولار أميركي)، ما يؤكد أن الهند أحد أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان.

من جانبه، قال باريش ميهتا، الرئيس الإقليمي لاتحاد منظمات التصدير الهندية (المنطقة الغربية)، رئيس الوفد الهندي: «إن سلطنة عُمان واحدة من الأسواق الرئيسية التي لها أولوية كبيرة لدى جمهورية الهند؛ إذ إنها بوابة إلى دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفاً أنه من هذا المنطلق هناك مساع مشتركة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية للعمل نحو مستقبل يتسم بتسريع وتيرة نمو العلاقات التجارية بين الجانبين.

وشهد المنتدى تقديم عرض للتعريف بجاذبية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، وما حققته من تقدم في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية المتعلقة بسهولة بدء الأعمال مع تسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية عُمان 2040 والتي تشمل اللوجيستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، إضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات، كما تطرق العرض إلى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمر والتشريعات المنظمة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقدّم اتحاد منظمات التصدير الهندية عرضاً مماثلاً تناول التعريف بإمكانات تعزيز الصادرات الهندية، ومساعي إقامة الشراكات مع أصحاب الأعمال بسلطنة عُمان، خاصة في القطاعات التي تحمل فرصاً واعدة للطرفين.