أسعار المنازل في بريطانيا تتراجع لأول مرة منذ أبريل

شقق سكنية شاهقة قيد الإنشاء خلف صف من المساكن في جنوب لندن (رويترز)
شقق سكنية شاهقة قيد الإنشاء خلف صف من المساكن في جنوب لندن (رويترز)
TT

أسعار المنازل في بريطانيا تتراجع لأول مرة منذ أبريل

شقق سكنية شاهقة قيد الإنشاء خلف صف من المساكن في جنوب لندن (رويترز)
شقق سكنية شاهقة قيد الإنشاء خلف صف من المساكن في جنوب لندن (رويترز)

تراجعت أسعار المنازل في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب)، مسجلة أول انخفاض شهري لها منذ أبريل (نيسان)، لكن التوقعات لسوق العقارات من المحتمل أن تتحسن، وفقاً لما ذكره شركة «نيشن وايد» للتمويل العقاري، إحدى أكبر شركات إقراض الرهن العقاري، يوم الجمعة.

وانخفضت أسعار المنازل بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري. وتوقع اقتصاديون استطلعت آراءهم وكالة «رويترز» أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن يوليو (تموز).

وعلى أساس سنوي، كانت الأسعار أعلى بنسبة 2.4 في المائة مما كانت عليه في أغسطس من العام الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022 - بعد فترة وجيزة من أزمة «الموازنة المصغرة» التي دفعت بتكاليف الاقتراض إلى الارتفاع - ولكنها كانت أقل من التوقعات المتوسطة البالغة 2.9 في المائة في الاستطلاع.

وقال كبير الاقتصاديين في «نيشن وايد»، روبرت غاردنر، إن سوق الإسكان لا تزال هادئة، ولكنها تتكيف مع الزيادة في أسعار الفائدة.

وقال غاردنر: «إذا استمرّ الاقتصاد في التعافي بشكل مطرد، كما نتوقّع، فمن المحتمل أن يزداد نشاط سوق الإسكان تدريجياً مع تخفيف قيود القدرة على تحمل التكاليف».

وخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة في 1 أغسطس إلى 5 في المائة من أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً عند 5.25 في المائة.

ويُظهر المستثمرون احتمالاً بنحو 1 من 4 لخفض «بنك إنجلترا» سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة أخرى في سبتمبر (أيلول)، لكنهم يسعرون بالكامل تخفيضاً في اجتماعه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وكانت هناك علامات على وجود زخم جديد في سوق الإسكان في الأشهر الأخيرة.

وأظهر مسح نشره «لويدز بنك»، يوم الجمعة، أن الثقة في قطاع البناء - الذي يشمل شركات البنية التحتية والعقارات التجارية، بالإضافة إلى مطوري العقارات السكنية - قفزت في أغسطس بنسبة 14 نقطة إلى 58 في المائة.

وقالت «المؤسسة الملكية للمساحين المعتمدين»، في وقت سابق من هذا الشهر، إن مقياسها للمبيعات المتوقعة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة كان الأقوى منذ يناير (كانون الثاني) 2020، قبل فترة وجيزة من تفشي جائحة «كوفيد - 19» في بريطانيا.

ومع ذلك، من المرجح أن يظل نقص العقارات في السوق عاملاً يدعم أسعار المنازل على المدى المتوسط.

ووعدت الحكومة البريطانية الجديدة بتسريع بناء المنازل. ويوم الخميس، أعلنت عن إنشاء مجموعة من الخبراء لتسريع بناء مشروعات الإسكان التي تأخرت بسبب التخطيط والروتين البيروقراطي.



تراجع عوائد السندات في منطقة اليورو مع تباطؤ التضخم

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

تراجع عوائد السندات في منطقة اليورو مع تباطؤ التضخم

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

انخفضت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام، الجمعة، مع تراجع التضخم في المنطقة؛ مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل المصرف المركزي الأوروبي الشهر المقبل.

وأظهرت البيانات أن التضخم في الدول العشرين التي تشترك في اليورو تباطأ إلى 2.2 في المائة من 2.6 في المائة، بما يتماشى مع التوقعات؛ حيث دفعتها انخفاض أسعار الطاقة إلى اقترابها من هدف المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة بعد 3 سنوات من النمو فوق المستهدف للأسعار.

وانخفض العائد الألماني لأجل 10 سنوات، وهو المعيار لمعدلات الاقتراض في منطقة اليورو، بمقدار 3.0 نقاط أساس إلى 2.253 في المائة، في حين انخفض العائد لأجل عامين الحساس لمعدل الفائدة بمقدار 1.4 نقطة أساس إلى 2.351 في المائة.

وقال رئيس الأبحاث الاقتصادية في «دايوا كابيتال ماركتس»، كريس سيكلونا: «تتوافق البيانات اليوم تماماً مع الحاجة إلى خفض آخر لأسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)».

وأضاف: «لكننا نحافظ على وجهة نظر تتضمن خفضين فقط في أسعار الفائدة هذا العام - في اجتماع سبتمبر وديسمبر (كانون الأول) - وذلك لأن مجلس الإدارة لا يزال لديه تحيز متشدد نسبياً. ولا يزال قلقاً بشأن ارتفاع التضخم في الخدمات بشكل مفرط».

وكان المتداولون يضعون في الحسبان احتمالات بنسبة 98 في المائة بأن يخفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، في حين بلغت احتمالات اتخاذ خطوة أخرى مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) 58 في المائة.

وأظهرت مجموعات بيانات منفصلة أن التضخم الألماني انخفض أكثر من المتوقع في أغسطس (آب)، فيما جاءت الأرقام الفرنسية أعلى قليلاً من التوقعات، وكانت الأرقام الإيطالية متوافقة.

وأظهرت مجموعة بيانات أخرى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بشكل أقل بكثير من المتوقع في أغسطس. ومع ذلك، ظل معدل الوظائف المعدل حسب العوامل الموسمية ثابتاً عند 6 في المائة.

وينتظر المستثمرون الآن إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتملي التغييرات في أسواق السندات الأوروبية هذا الشهر إلى حد كبير توقعات أسعار الفائدة الأميركية المتغيرة، خصوصاً بعد أن أثارت بيانات الرواتب الأضعف بكثير من المتوقع، في بداية أغسطس، رهانات على تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.

وبينما خففت البيانات الأخيرة مخاوف الركود الأميركي الوشيك، سيركز المستثمرون بشكل دقيق على البيانات الواردة لتقييم مدى سرعة تخفيض المصرف المركزي للأسعار.

وانخفض العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 3.633 في المائة، وكانت الفجوة بين سندات إيطاليا وألمانيا عند 137.4 نقطة أساس.