أسواق آسيا تتراجع مع تحول التركيز إلى الاقتصاد الأميركي

بعد إعلان نتائج «إنفيديا»

تجار العملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)
تجار العملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)
TT

أسواق آسيا تتراجع مع تحول التركيز إلى الاقتصاد الأميركي

تجار العملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)
تجار العملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)

انخفضت أسهم آسيا بشكل عام يوم الخميس مع تحول اهتمام السوق إلى البيانات القادمة حول الاقتصاد الأميركي بعد أن أعلنت «إنفيديا» عن نتائجها المالية.

وأعلنت «إنفيديا» - وهي واحدة من الشركات الكثيرة التي استفادت من موجة الحماس بشأن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي - عن أرباحها يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

وأظهرت النتائج ربحاً قوياً، لكن سهم «إنفيديا» انخفض بنسبة 6 في المائة، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 153 في المائة لهذا العام. وتعد الشركة واحدة من أكثر الأسهم تأثيراً على «وول ستريت»، حيث تبلغ قيمتها السوقية الإجمالية أكثر من 3 تريليونات دولار.

وانخفض مؤشر «نيكي» 225 الياباني بنسبة 0.1 في المائة في تداولات بعد الظهر إلى 38330.03. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز/ أسكس 200» الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة إلى 8045.10. وانخفض مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.9 في المائة إلى 2،664.45. وارتفع مؤشر هونغ كونغ «هانغ سنغ» بنسبة 0.2 في المائة إلى 17718. بينما انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2827.96.

وظلت المشاعر حذرة حتى بعد أن صرح البيت الأبيض بأن بكين وواشنطن ستخططان لمكالمة هاتفية في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي جو بايدن.

وأوضح بيان البيت الأبيض أن الجانبين سيحافظان على فتح قنوات الاتصال. وتزداد المخاوف مؤخراً بشأن التوترات بشأن تايوان.

ويتطلع المستثمرون إلى يوم الجمعة، عندما تنشر الحكومة الأميركية أحدث بياناتها حول التضخم مع تقرير «بي سي إي»، أو استهلاك الأفراد والمصروفات، لشهر يوليو (تموز).

ويتوقع الاقتصاديون أن يظهر التقرير، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن التضخم ارتفع قليلاً إلى 2.6 في المائة في يوليو من 2.5 في المائة في يونيو (حزيران). وكان قد وصل صل إلى 7.1 في المائة في منتصف عام 2022. وقد انخفض معدل التضخم بثبات نحو هدف المركزي البالغ 2 في المائة منذ ذلك الحين، بعد رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتحاول «وول ستريت» والاحتياطي الفيدرالي قياس مرونة المستهلكين الأميركيين وسط الضغوط الناجمة عن التضخم ومعدلات الاقتراض المرتفعة. ومن المتوقع أن يبدأ «المركزي» في خفض سعر الفائدة القياسي من أعلى مستوى له في عقدين من الزمان في اجتماعه المقبل في سبتمبر (أيلول).

وأغلقت الأسهم في «وول ستريت» على انخفاض، حيث تفوقت الانخفاضات في شركات التكنولوجيا الكبرى على المكاسب في أماكن أخرى من السوق. انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة، مثقلًا بانخفاضات في «إنفيديا» و«أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون».

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي، الذي كان قادماً من ارتفاعين قياسيين متتاليين، بنسبة 0.4 في المائة. وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب، الذي يثقل كاهله بشكل كبير بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 1.1 في المائة.

في المجمل، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 33.62 نقطة إلى 5592.18، وانخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 159.08 نقطة إلى 41091.42، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 198.79 نقطة إلى 17556.03.

وكانت عوائد سندات الخزانة مختلطة في سوق السندات. وارتفع العائد على سندات الخزانة العشرية إلى 3.84 في المائة من 3.83 في المائة يوم الثلاثاء.

وفي تداول الطاقة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً إلى 74.80 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت، المعيار الدولي، 15 سنتاً إلى 78.80 دولار للبرميل.

وفي تداول العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 144.54 ين ياباني من 144.44 ين. وبلغ اليورو 1.113 دولار، بزيادة من 1.112 دولار.


مقالات ذات صلة

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.