انخفاض أسهم «إنفيديا» رغم تجاوز مبيعاتها القياسية الـ30 مليار دولار

فشلت في إقناع المستثمرين المتعطشين للنمو

شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)
شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

انخفاض أسهم «إنفيديا» رغم تجاوز مبيعاتها القياسية الـ30 مليار دولار

شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)
شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)

فشلت «إنفيديا» في تلبية التوقعات العالية للمستثمرين الذين قادوا ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها، حيث راهنوا بمليارات الدولارات على مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وكانت «إنفيديا» أعلنت يوم الأربعاء نتائج أفضل من المتوقع، وأصدرت توجيهات متفائلة بشأن الإيرادات، لكن الهامش الإجمالي أظهر انخفاضاً طفيفاً.

وقالت الشركة إن إيراداتها نمت للرُّبع الرابع على التوالي بأرقام ثلاثية، متجاوزة التقديرات في الأرباح، كما أصدرت توقعات تجاوزت توقعات «وول ستريت»، بل وعززت برنامج إعادة الشراء بخطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار. لكن السهم انخفض بنسبة 7 في المائة في التداولات الممتدة، مما أثّر في أسهم شركات صناعة الرقائق الأخرى.

وبالإضافة إلى إعلان نمو الإيرادات السنوية بنسبة 122 في المائة يوم الأربعاء لتتجاوز 30 مليار دولار، قالت «إنفيديا» إن المبيعات في الفترة الحالية سترتفع بنحو 80 في المائة إلى نحو 32.5 مليار دولار. وكان المحللون يتوقعون نحو 32 مليار دولار.

ولكن، على الرغم من النمو والربح الكبيرَين، يُنظر إلى التقرير على أنه يوم حساب لقطاع التكنولوجيا، وتم التعامل مع النتائج على أنها مختلطة.

وقال ريان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون: «هذه هي المشكلة. كان حجم الضربة هذه المرة أصغر بكثير مما رأيناه». وأضاف: «حتى التوجيهات المستقبلية تم رفعها، ولكن مرة أخرى ليس بالنغمة نفسها من الأرباع السابقة. هذه شركة رائعة لا تزال تنمو في الإيرادات بنسبة 122 في المائة، ولكن يبدو أن الشريط تم تحديده أعلى قليلاً في موسم الأرباح هذا».

ولم تكن توقعات الإيرادات والهامش الإجمالي للرُّبع الحالي بعيدة عن توقعات المحللين، وفشلت في الارتقاء إلى مستوى تاريخ حديث من هزيمة أهداف «وول ستريت»، مما طغى على إيرادات الرُّبع الثاني والأرباح المعدلة، بالإضافة إلى الكشف عن إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار.

في آخر 3 أرباع متتالية، سجّلت «إنفيديا» نمواً في الإيرادات بأكثر من 200 في المائة، وقدرة الشركة على تجاوز التقديرات معرضة لخطر متزايد بشكل كبير، حيث يدفع كل نجاح «وول ستريت» إلى رفع أهدافها إلى مستوى أعلى.

وأشاد الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ بالطلب الذي لا يشبع على معالجات الرسوميات القوية للشركة، التي أصبحت بمثابة الخيول العاملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» و«أوبن إيه آي». وقال للمحللين في مؤتمر عبر الجوال، واصفاً الطلب: «لديك مزيد ومزيد ومزيد». وأكد التقارير الإعلامية التي تفيد بأن زيادة إنتاج رقائق «بلاكويل» من الجيل التالي من «إنفيديا» تأخرت حتى الرُّبع الرابع، لكنه قلل من أهمية التأثير، قائلاً إن العملاء كانوا يلتقطون رقائق «هوبر» من الجيل الحالي.

وقالت الشركة إنها تقوم بشحن عينات «بلاكويل» إلى شركائها وعملائها بعد تعديل تصميمها، وإنها تتوقع مليارات عدة من الدولارات من الإيرادات من هذه الرقائق في الرُّبع الرابع.

وانخفضت أسهم شركات تصنيع الرقائق بما في ذلك «Advanced Micro Devices»، و«Broadcom» بنحو 4 في المائة. وانخفضت شركة صناعة الرقائق الآسيوية «SK Hynix» بنسبة 4.5 في المائة وانخفضت «سامسونغ» بنسبة 2.8 في المائة في تداولات صباح الخميس في آسيا.

توتر المستثمرين يعتمد كثيراً على هذه التوقعات من «إنفيديا»، التي ارتفعت أسهمها بأكثر من 150 في المائة هذا العام، مضيفة 1.82 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية، ورفع مؤشر «ستاندرد آند بورز» إلى مستويات مرتفعة جديدة.

إذا استمرت خسائر الأسهم بعد ساعات الأربعاء، فمن المقرر أن تخسر «إنفيديا» 175 مليار دولار من قيمتها السوقية.

قد تثير التوقعات مخاوف جديدة بشأن العائدات البطيئة من استثمارات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي يخشى بعض المستثمرين من أن تؤدي إلى إعادة النظر في مليارات الدولارات التي تنفقها شركات التكنولوجيا العملاقة على مراكز البيانات.

وقد أرسلت هذه المخاوف موجات من خلال ارتفاع الذكاء الاصطناعي في الأسابيع الأخيرة. ومن المتوقع أن يتحمل أكبر عملاء «إنفيديا» («مايكروسوفت»، و«ألفابت»، و«أمازون»، و«ميتا بلاتفورمز») أكثر من 200 مليار دولار من النفقات الرأسمالية في عام 2024، ومعظمها مخصص لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وقد انخفضت أسهم هذه الشركات بأقل من 1 في المائة في تداولات ما بعد ساعات العمل يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة
TT

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة

وقعت «قطر للطاقة» اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز»، تستحوذ بموجبها على حصة إضافية تبلغ 5.25 في المائة بالمنطقة 2913B (PEL 56)، وحصة إضافية أخرى تبلغ 4.695 في المائة بالمنطقة 2912 (PEL 91)، وتقع كلتا المنطقتين في حوض «أورانج»، قبالة سواحل جمهورية ناميبيا.

وبموجب الاتفاقية التي تخضع للموافقات الرسمية المعتادة، سترتفع حصة «قطر للطاقة» في رخصتي الاستكشاف إلى 35.25 في المائة بالمنطقة 2913B، و33.025 في المائة بالمنطقة 2912.

وستمتلك شركة «توتال إنرجيز» (المشغل) 45.25 في المائة بالمنطقة 2913B و42.475 في المائة بالمنطقة 2912.

أما الشريكان الآخران في الترخيصين فهما شركة «إمباكت أويل آند غاز» (بحصة تبلغ 9.5 في المائة في كلا الترخيصين)، وشركة «البترول الوطنية الناميبية (نامكور)»، (بحصة تبلغ 10 في المائة بالمنطقة 2913B، و15 في المائة بالمنطقة 2912).

ووصف المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» الاتفاقية بالخطوة المهمة الأخرى في التعاون مع الشركاء نحو تطوير بئر فينوس الاستكشافية الواقعة في المنطقة 2913B، حيث تم اكتشاف النفط والغاز.

وأضاف: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات الناميبية وجميع شركائنا على دعمهم، ونتطلع إلى تنفيذ برنامجنا للاستكشاف والتطوير».

وتقع المنطقتان 2913B و2912 على بُعد نحو 300 كيلومتر قبالة شواطئ ناميبيا، في مياه تتراوح أعماقها بين 2600 و3800 متر.