الدولار قُرب أدنى مستوى في عام... والمتعاملون يبحثون عن مؤشرات لخفض الفائدة الأميركية

رزم من الدولارات الأميركية (رويترز)
رزم من الدولارات الأميركية (رويترز)
TT

الدولار قُرب أدنى مستوى في عام... والمتعاملون يبحثون عن مؤشرات لخفض الفائدة الأميركية

رزم من الدولارات الأميركية (رويترز)
رزم من الدولارات الأميركية (رويترز)

استقر الدولار قُرب أدنى مستوى في أكثر من عام، مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى الأربعاء، وجرى تداول الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى في عدة أعوام، وسط تركيز الأسواق على البحث عن مؤشرات لتقييم حجم خفض أسعار الفائدة الأميركية المتوقع على نطاق واسع الشهر المقبل.

وتركز الاهتمام في آسيا على العملة المشفرة «بتكوين» التي هوت بما يزيد على 4 في المائة، بعد أن تجاوزت عتبة 60 ألف دولار.

وصعد الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في 8 أشهر، بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم المحلي إلى أدنى مستوى في 4 أشهر في يوليو (تموز)؛ لكن المضي بشكل عام نحو كبح ارتفاع الأسعار كان مخيباً للآمال. واستقر الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات عند 0.06793 دولار أميركي.

وظلت التحركات بشكل عام في سوق الصرف طفيفة، مع ترقب المتعاملين لأي مؤشرات جديدة تتعلق بأكبر اقتصاد في العالم.

ويتفق المستثمرون بالإجماع على أن مجلس «الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بعد أن أبدى رئيسه جيروم باول ميلاً إلى التيسير النقدي الأسبوع الماضي. ويركز النقاش الآن على ما إذا كان الخفض سيكون كبيراً بمقدار 50 نقطة أساس أم لا.

ومن المتوقع حالياً بنسبة 36 في المائة أن يتبنى البنك الخفضَ الأكبر، ارتفاعاً من 29 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى، 0.2 في المائة إلى 100.78، ليحوم فوق أدنى مستوى في 13 شهراً، وهو 100.51 الذي سجله في الجلسة السابقة.

وعلى مدار الشهر انخفض الدولار 3.4 في المائة، متجهاً إلى تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وتراجع الإسترليني 0.14 في المائة إلى 1.3243 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022 مقابل الدولار، عند 1.3269 دولار، الثلاثاء.

كما تراجع اليورو مقابل الدولار 0.24 في المائة إلى 1.1156 دولار؛ لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى في 13 شهراً الذي لامسه في بداية الأسبوع.

وابتعد الين أكثر عن أعلى مستوى في 3 أسابيع الذي سجله يوم الاثنين عند 143.45 للدولار، إذ انخفض 0.23 في المائة في أحدث تعاملات إلى 144.33 للدولار.

أما الدولار النيوزيلندي فانخفض 0.1 في المائة إلى 0.6246 دولار أميركي. وبلغ تراجع عملة «بتكوين» المشفرة 4.1 في المائة لتسجل 59329 دولاراً، بعد أن هوت بأكثر من 6 في المائة في وقت سابق من التعاملات.


مقالات ذات صلة

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت عوائد السندات الأميركية والدولار عن أعلى مستوياتهما في عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)

الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر

سجل الدولار أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من شهر يوم الجمعة بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسو بسويسرا (رويترز)

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

انخفض الذهب، يوم الجمعة، وكان في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 3 سنوات، متأثراً بارتفاع الدولار الأميركي وسط التوقعات بتقليص أقل لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دولارات أميركية وعملات عالمية في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي في تورنتو (رويترز)

ارتفاع الدولار يعمّق خسائر العملات الآسيوية وأسواق الأسهم الناشئة تحت الضغط

استمرت العملات الآسيوية في التراجع، يوم الخميس، مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، مدفوعاً بالزخم الناتج عن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.