تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية في السعودية يتجاوز 426 مليون دولار

المملكة الثامنة عالمياً ضمن أفضل 10 اقتصادات نامية في القطاع

إحدى جولات «منشآت» للتجارة الإلكترونية في السعودية (موقع «منشآت»)
إحدى جولات «منشآت» للتجارة الإلكترونية في السعودية (موقع «منشآت»)
TT

تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية في السعودية يتجاوز 426 مليون دولار

إحدى جولات «منشآت» للتجارة الإلكترونية في السعودية (موقع «منشآت»)
إحدى جولات «منشآت» للتجارة الإلكترونية في السعودية (موقع «منشآت»)

وصلت قيمة تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية بالسعودية عام 2023 إلى 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار)، حيث تحجز المملكة المرتبة الثامنة عالمياً ضمن أفضل 10 اقتصادات نامية في التجارة الإلكترونية.

وكشف تقرير «المنشآت الصغيرة والمتوسطة وآفاق التجارة الإلكترونية الواعدة»، الصادر عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، نمو عدد مستخدِمي منصات التجارة الإلكترونية بين عامي 2019 – 2024 بنسبة 42 في المائة.

وأبان التقرير أن عدد مستخدمي منصات التجارة الإلكترونية المتوقّع في المملكة سيبلغ 34.5 مليون عام 2025، في حين تبلغ قيمة إيرادات التجارة الإلكترونية المتوقعة بالمملكة 260 مليار ريال (69.3 مليار دولار) بحلول العام المقبل.

وأوضح التقرير أنه يمكن الوصول إلى 42.9 ألف متجر إلكتروني في المملكة، بينما يبلغ عدد حاملي وثائق العمل الحر والموثقين عبر خدمة توثيق التجارة الإلكترونية من المركز السعودي للأعمال نحو 26.3 ألف عام 2023.

وأشار التقرير إلى تأثير التجارة الإلكترونية على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تفتح أبواباً للاستفادة من فرص النمو والتوسع، بما في ذلك التغلّب على عوائق دخول السوق، وخفض التكاليف التشغيلية، والوصول إلى قاعدة واسعة من العملاء.

كما سلّط التقرير الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الإلكترونية، مثل: التنافس مع العملاء، ومحدودية الموارد، وإدارة المخزون، وخدمة الأعمال، وغيرها من التحديات التي قد تؤثر على نموها وتوسّعها.

وطبقاً للتقرير، فإن النسبة المتوقعة لإسهام التجارة الإلكترونية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ستبلغ 12 في المائة عام 2025، بينما يشكّل معدل النمو السنوي المركّب في هذا المجال 15 في المائة بين عامَي 2020 - 2025.

ويشهد مجال التجارة الإلكترونية في المملكة ازدهاراً كبيراً بوصفه ثاني أكبر المجالات من حيث تمويل رأس المال الجريء، كما يحظى المجال بعديد من الفرص الواعدة لتحقيق النمو.

ويُشار إلى أن تقرير «المنشآت الصغيرة والمتوسطة وآفاق التجارة الإلكترونية الواعدة»، يهدف إلى تسليط الضوء على منظومة التجارة الإلكترونية في المملكة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية التي تدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.


مقالات ذات صلة

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

الاقتصاد صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية و«ليندو السعودية» (واس)

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

أبرمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، الثلاثاء، اتفاقية مع «ليندو السعودية» لتوفير حلول تمويلية مبتكرة تدعم المنشآت الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «إفكو» تحقق نجاحات لافتة وتؤكد التزامها بتعزيز الاستدامة

«إفكو» تحقق نجاحات لافتة وتؤكد التزامها بتعزيز الاستدامة

أصدرت «مجموعة إفكو العالمية» تقريرها الثاني الخاص بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

المستثمرون مهتمون بـ«اقتصاد الصين الطائر»... لكن يفتقرون للمعلومات

قالت مجموعة صناعية إن اقتصاد الصين الناشئ للطيران على ارتفاعات منخفضة استحوذ على اهتمام المستثمرين، لكن الكثيرين يفتقرون إلى المعلومات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال يرتدون ملابس مزودة بمراوح للتبريد في أحد مواقع العمل بمدينة أيسي اليابانية (رويترز)

«بنك اليابان» يبدأ بحثاً لإدراج «اتجاهات الأجور» في مؤشر الأعمال

أعلن «بنك اليابان» أنه سيبدأ بحثاً أولياً لإدراج بنود تتعلق بالأجور في مسحه ربع السنوي للأعمال «تانكان»، لتعكس بشكل أعلى دقة اتجاهات الأجور في السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

مالكة منصة «تيمو» الصينية تفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات

خلال ساعات انهارت أسهم شركة «بي دي دي هولدينغز»، مالكة منصة «تيمو» الصينية، لتفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية

«الشرق الأوسط» (بكين)

«ناسداك» تخطو خطوة جريئة نحو تعزيز سوق «بتكوين»

عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)
عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)
TT

«ناسداك» تخطو خطوة جريئة نحو تعزيز سوق «بتكوين»

عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)
عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

تقدمت بورصة «ناسداك» بطلب للحصول على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإطلاق وتداول خيارات على مؤشر «بتكوين»، وفق ما أعلنته بورصة الأوراق المالية يوم الثلاثاء.

ولم توافق لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية بعد على الخيارات القائمة على أيٍّ من الصناديق المتداولة في البورصة المرتبطة بأسعار «بتكوين» الفورية التي ظهرت لأول مرة في يناير (كانون الثاني)، بما في ذلك طلب «ناسداك» لتداول الخيارات على صندوق «آي شيرز بتكوين تراست» التابع لشركة «بلاك روك» بقيمة 21.3 مليار دولار، وفق «رويترز».

وستمنح خيارات المؤشر المقترحة -وهي مشتقات مدرجة تقدم طريقة سريعة وغير مكلفة لتضخيم التعرض لـ«بتكوين»- المستثمرين المؤسسيين والمتداولين طريقة بديلة للتحوط من تعرضهم لأكبر عملة مشفرة في العالم.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «بيت وايز»، إحدى مجموعة شركات إدارة الأصول التي طرحت صناديق الاستثمار المتداولة في «بتكوين» هذا العام، مات هوغان: «من المهم أن تكون الخيارات على «بتكوين» متاحة حتى تتمكن هذه الفئة من الأصول من أن تكون طبيعية بالكامل. إننا نفتقر إلى جزء من صورة السيولة التي يمكن أن توفرها خيارات الصناديق المتداولة».

والخيارات هي مشتقات مدرجة تمنح حاملها الحق في شراء أو بيع الأصل، مثل سهم أو منتج متداول، بسعر محدد مسبقاً بحلول تاريخ محدد. كما توفر للمتداولين طريقة رخيصة لتضخيم قوتهم الشرائية، بينما تستخدمها المؤسسات الاستثمارية للتحوط من المخاطر.

وستتبع خيارات مؤشر «بتكوين» المقترحة في «ناسداك» مؤشر «CME CF Bitcoin Real - Time Index» الذي طوَّرته شركة «سي إف بنشمارك» لتتبع العقود الآجلة لـ«بتكوين» والعقود الاختيارية المتاحة على البورصة التي تديرها مجموعة «سي إم إف»، وفق ما ذكرته «ناسداك».

وبينما ينتظرون الموافقة أو الرفض من الجهات التنظيمية للخيارات على صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة لـ«بتكوين» الفورية، تحول المتداولون إلى منتجات أخرى، مثل صناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالية التي جرى إطلاقها مؤخراً والمرتبطة بـ«بتكوين» والخيارات على هذه الصناديق.

وبدأت البورصات في التقدم بطلبات للحصول على خيارات صناديق «بتكوين» الفورية بمجرد أن أصبح من الواضح أن لجنة الأوراق المالية والبورصات ستوافق على صناديق الاستثمار المتداولة الأساسية في يناير. ولكن في الأسابيع الأخيرة، سحبت البورصات ثم أعادت تقديم تلك الطلبات استجابةً لتعليقات لجنة الأوراق المالية والبورصات، وفق أشخاص مطّلعين على الأمر.