الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب قليلاً يوم الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية والمخاوف المستمرة بشأن أزمة الشرق الأوسط.

انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 2507.96 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 02:38 بتوقيت غرينتش. وارتفعت الأسعار بأكثر من 21.5 في المائة هذا العام، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس (آب). وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.5 في المائة إلى 2543.20 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار مقابل منافسيه، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ، إن خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) أمر ثابت، لكن المناقشة التي تدور حول حجمه قد تدفع إلى وضع الانتظار والترقب، حيث يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية القادمة لترسيخ آرائهم.

ويرى المتداولون أن هناك احتمالات بنسبة 70 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمالات بنسبة 30 في المائة لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إيه».

تميل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز جاذبية السبائك غير المدرة للعائد.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن خفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل أمر مرجح.

وقال ييب: «نتوقع أن يستمر الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب؛ نظراً لأدائه الإيجابي في دورات تخفيف أسعار الفائدة السابقة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والطلب الصحي من قبل البنوك المركزية ومكانته كتحوط جيد ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية».

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 29.93 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.5 في المائة إلى 957.55 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 959.90 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعيد بريقه في الصين: تحسن الطلب المتوقع مع تزايد المخاوف الاقتصادية

الاقتصاد بائع يقف مع مجوهرات «هيريتيج غولد» بمتجر «تشاو تاي فوك» في شنغهاي (رويترز)

الذهب يستعيد بريقه في الصين: تحسن الطلب المتوقع مع تزايد المخاوف الاقتصادية

قال مسؤولون في صناعة الذهب إنه من المتوقع أن يتحسن الطلب على الذهب بالصين بالأشهر المقبلة بتكيف المستهلكين مع ارتفاع الأسعار

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات بإحدى الأسواق في مومباي (رويترز)

الذهب يواصل مكاسبه مع دعم «الفيدرالي» خفض الفائدة

ارتفع الذهب خلال المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2516.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0027 بتوقيت غرينتش.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لانخفاض أسبوعي وسط ترقب لخطاب باول

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تتجه صوب انخفاض أسبوعي بعد انزلاقها من مستويات قياسية مرتفعة مع تعافي الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية

تداولت أسعار الذهب دون مستويات قياسية يوم الأربعاء بعد ارتفاع مدفوع بتدفقات الأموال الغربية وتفاؤل بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

الذهب يسجل قمة جديدة متجاوزاً حاجز الـ2509 دولارات

سجل الذهب، يوم الثلاثاء، في المعاملات الفورية، مستوى قياسياً جديداً بلغ 2509.69 دولار للأوقية، مواصلاً مكاسبه وسط تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مالكة منصة «تيمو» الصينية تفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات

شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
TT

مالكة منصة «تيمو» الصينية تفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات

شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

خلال ساعات انهارت أسهم شركة «بي دي دي هولدينغز»، مالكة منصة «تيمو» الصينية، لتفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية، ما تسبب في إرسال رسالة تحذير قوية بشأن قوة الاقتصاد الصيني وقدرته على مواجهة المتغيرات.

وفشلت الشركة يوم الاثنين في تلبية تقديرات السوق للإيرادات الفصلية، وأدت التعليقات المتشائمة من المديرين التنفيذيين حول المنافسة المحلية للتجارة الإلكترونية في الصين والتوقعات العالمية للشركة، إلى انخفاض أسهمها بأكثر من 28 في المائة في ظرف ساعات قليلة.

وأدى أكبر انخفاض يومي في أسهم الشركة منذ إدراجها في الولايات المتحدة في عام 2018، إلى محو ما يقرب من 55 مليار دولار من قيمتها السوقية. وتدير شركة تجارة التجزئة الإلكترونية «بي دي دي هولدينغز» منصات «بيندودو» التي تركز على الخصم في الصين، و«تيمو» للسوق الدولية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك تشين لي في مكالمة أرباح مع المحللين بعد النتائج: «نرى كثيرا من التحديات الجديدة في المستقبل، من تغير الطلب الاستهلاكي، وتكثيف المنافسة وعدم اليقين في البيئة العالمية». وأضاف: «سندخل مرحلة جديدة من التطوير عالي الجودة تتطلب زيادة الاستثمارات وستتأثر ربحيتنا نتيجة لذلك».

ومع تلك الأحداث، تتلاشى واحدة من آخر النقاط المضيئة المتبقية للاستهلاك الصيني بسرعة، حيث يؤثر الركود الاقتصادي في البلاد سلباً على الطلب على السلع الأكثر سهولة في الوصول إليها.

وقال تشين للمحللين: «نحن نشهد العديد من التحديات الجديدة في المستقبل، من تغير الطلب الاستهلاكي، وتكثيف المنافسة، وعدم اليقين في البيئة العالمية»، بحسب «بلومبرغ».

وكان الرئيس التنفيذي ومساعدوه حريصين على التأكيد على ثقتهم في الاستهلاك الصيني على المدى الأبعد - وهي أولوية كبيرة لبكين في إعادة التوازن إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم... لكن أثر كلامه كان كبيرا في الأسواق.

وفاجأ تحذير الشركة المستثمرين، لأن الشركة كان ينظر إليها منذ فترة طويلة على أنها المستفيد الرئيسي من «تخفيض تصنيف المستهلك» الصيني، وكانت استراتيجية التسعير المنخفض على موقعيها محليا وخارجيا تهدف إلى جذب المتسوقين المهتمين بالتكلفة في وقت من التقلبات الاقتصادية غير المسبوقة.

وأدى الاقتصاد الصيني الهش، والضعف المستمر في قطاع العقارات ومعدلات البطالة المرتفعة بين الشباب، إلى دفع المستهلكين إلى خفض المشتريات، ما أثر على قطاعي التجزئة والتجارة الإلكترونية في البلاد ودفع المنافسة الشديدة على حصة السوق بين عمالقة التجارة الإلكترونية.

وفي حين اجتذبت أسعار «بيندودو» و«تيمو» المنخفضة والخصومات الكبيرة على كل شيء المتسوقين المهتمين بالتكلفة، فقد عرض المنافسون الرئيسيون مثل «علي بابا» و«جيه دي دوت كوم» أيضاً عروضاً ترويجية كبيرة على منصاتهم الخاصة، مما زاد من الضغوط التنافسية على «بي دي دي».

وقال جون ليو، نائب رئيس «بي دي دي هولدينغز» للشؤون المالية: «بالنظر إلى المستقبل، سيواجه نمو الإيرادات حتماً ضغوطاً بسبب المنافسة المكثفة والتحديات الخارجية».

وقال محللون من شركة «هواتاي» للأوراق المالية في مذكرة، إن حديث المسؤولين التنفيذيين في شركة «بي دي دي» عن المنافسة يشير بشكل مباشر إلى اكتساب «علي بابا» زخماً في الأرباع الأخيرة باستراتيجيتها منخفضة السعر.

وقال كينيث فونغ المحلل في «يو بي إس» إن أداء «بيندودو» كان جيداً، مع نمو جيد وربحية على الرغم من بيئة التجارة الإلكترونية المحلية شديدة التنافسية، إلا أن نبرة الإدارة كانت مربكة للمستثمرين. وأضاف لـ«رويترز»: «المستثمرون غير متأكدين مما إذا كانت بيندودو ترى ما لا نراه، أو إذا كانت متحفظة بشكل مفرط في بيئة كلية غير مؤكدة»، مضيفاً أن هوامش منصة «تيمو» الدولية تبدو أكثر إيجابية ومن المرجح أن تحقق التعادل في الربع الرابع.