توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وأخرى أميركية للتطوير العقاري

الحقيل اختتم زيارته للولايات المتحدة بعد لقائه مسؤولين حكوميين ومن كبرى شركات الإنشاءات

جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)
جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)
TT

توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وأخرى أميركية للتطوير العقاري

جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)
جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)

أُبرمت 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين منظومة الإسكان السعودية وعدد من الشركات الأميركية؛ لتطوير برامج سوق إعادة التمويل العقاري والتوسع عبر قنوات أسواق رأس المال المحلية والدولية، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الوطنية.

وشهد التوقيع وزير البلديات والإسكان السعودي، ماجد الحقيل، الذي اختتم زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، الأحد، التي التقى خلالها عدداً من المسؤولين في الحكومة الأميركية وكبرى شركات الإنشاءات والتطوير العقاري والجهات التمويلية؛ لتعزيز الشراكة بين البلدين في قطاعات التنمية الحضرية والتشييد والبناء والتمويل والتطوير العقاري.

أسواق الدخل الثابت

ووقّعت «الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري» مذكرتي تفاهم مع شركتي «بلاك روك» و«كينغ ستريت» الأميركيتين؛ لتطوير برامج سوق إعادة التمويل العقاري والتوسع عبر قنوات أسواق رأس المال المحلية والدولية، وتنويع مصادر التمويل عبر أسواق الدخل الثابت، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق السعودية.

كما شهد وزير البلديات والإسكان توقيع اتفاقيتي شراكة بين «الشركة السعودية للضمان الإسكاني (ضمانات)» وشركتي «بلاك روك» و«أبولو»؛ بهدف تطوير استراتيجيات وصناديق استثمارية للتمويل العقاري في المملكة، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المستثمرين المحليين والدوليين؛ بما يُسهم في استدامة نمو السوق العقارية.

وحضر الحقيل توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين الوزارة وشركة «كي هوفنانيان إم إي»، التي أسهمت في تطوير 500 ألف وحدة سكنية في الولايات المتحدة؛ وذلك بهدف بناء مزيد من المجتمعات السكنية المتكاملة في المملكة.

وزير البلديات والإسكان السعودي يجتمع مع مسؤولين أميركيين (واس)

والتقى وزير البلديات والإسكان خلال الزيارة مُمثّلي شركة «بيرسونس كوربوريشن» المختصة في الحلول التقنية والهندسية؛ لمناقشة سبل التعاون في تعزيز سلاسة تنفيذ المشروعات، وتقديم الدعم الفعّال للمقاولين، ورفع مستوى السلامة بمواقع العمل، بالإضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الوصول للخدمات والمرافق وربطها بالأحياء السكنية.

واستعرض مع مُمثلي شركة «إتش دي آر»؛ الرائدة في بناء منظومات إدارة النفايات المستدامة، فرص التعاون والشراكة بين الجانبين، واطلع على تجارب ومشروعات إدارة النفايات التي عملت عليها الشركة حول العالم.

بناء شراكات فعالة

واجتمع الحقيل مع قيادات الغرفة التجارية الأميركية؛ لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين السعودية وأميركا في القطاعين البلدي والإسكاني، وبناء شراكات فاعلة وتبادل الخبرات بين الشركات المختصة.

كما استعرض مع «مجلس الأعمال السعودي - الأميركي» مستجدات الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة، والتعاون مع «المجلس» لدعم برامج ومبادرات الوزارة في القطاعين البلدي والإسكاني.

وناقش الحقيل مع قيادات شركة «فريدي ماك»، المختصة في حلول إعادة تمويل الرهن العقاري، أبرز التجارب والحلول المبتكرة في القطاع، وأفضل السبل لنقل المعرفة، بما يخدم قطاع التمويل العقاري في المملكة. كما التقى قيادات «مؤسسة التمويل الدولية»؛ لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات البلديات والإسكان والتنمية الحضرية.

ودشّن وزير البلديات والإسكان معرض برنامج «سكني» في مقر الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، وذلك بهدف إطلاع الأسر السعودية المقيمة في أميركا على الخيارات السكنية والحلول التمويلية المقدّمة من البرنامج بالتعاون مع شركائه من «الشركة الوطنية للإسكان» و«صندوق التنمية العقارية».

كما التقى الحقيل عدداً من الطلاب والطالبات المبتعثين إلى الولايات المتحدة، واستمع إلى مرئياتهم ومقترحاتهم المتعلقة بقطاع الإسكان والخدمات البلدية... وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، حيث أجاب عن عدد من الاستفسارات المطروحة حول الخطط والبرامج والمبادرات الحالية والمستقبلية.

يذكر أن زيارة وزير البلديات والإسكان إلى أميركا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبناء الشراكات وتبادل الخبرات مع الدول الصديقة، إضافة إلى استقطاب التجارب الدولية الناجحة في مجالات الإسكان والتطوير العقاري والتنمية الحضرية.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.