«المركزي المصري»: 71.5 % من المواطنين البالغين «مشمولون مالياً»

مشاة يسيرون أمام سبيلاً أثرياً عقب تجديده في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
مشاة يسيرون أمام سبيلاً أثرياً عقب تجديده في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

«المركزي المصري»: 71.5 % من المواطنين البالغين «مشمولون مالياً»

مشاة يسيرون أمام سبيلاً أثرياً عقب تجديده في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
مشاة يسيرون أمام سبيلاً أثرياً عقب تجديده في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

قال البنك المركزي المصري، في تقرير حديث، إن نحو 71.5 في المائة من المواطنين البالغين في البلاد مشمولون مالياً حتى يونيو (حزيران) الماضي، وذلك لمَن يمتلكون حسابات بنكية في الفئة العمرية 16 عاماً أو أكثر، حيث ارتفع عددهم إلى 48.1 مليون مواطن من إجمالي 67.3 مليون مواطن، وذلك مقارنة بنحو 70.7 في المائة في تقرير شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويأتي تقرير البنك المركزي المصري في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ استراتيجية الشمول المالي 2022 - 2025. وتظهر الزيادة أثر جهود البنك المركزي، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية كافة؛ لتعزيز الشمول المالي وتيسير حصول المواطنين، خصوصاً المرأة والشباب وذوي الهمم ورواد الأعمال، على الخدمات والمنتجات المصرفية بسهولة ويسر، وذلك من خلال تهيئة البيئة الرقابية الداعمة، والمشاركة في المشروعات المختلفة، وتوفير المنتجات الملائمة التي تلبي احتياجات الفئات المستبعدة، فضلاً عن نشر التثقيف والتوعية الماليَّين اللازمَين بين جميع فئات المجتمع.

هذا، وقد أظهرت المؤشرات حدوث ازدياد في عدد السيدات اللاتي يمتلكن حسابات معاملات مالية إلى 20.8 مليون سيدة، بنسبة 63.4 في المائة، مقارنة مع 62.7 في المائة في ديسمبر؛ وذلك نتيجة المشروعات والمبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي وعديد من مؤسسات الدولة؛ لتعزيز الشمول المالي للمرأة وتمكينها اقتصادياً.

وعلى صعيد الشمول المالي للشباب في الفئة العمرية من 16 إلى 35 سنة، ارتفعت النسبة إلى 51.7 في المائة من 51.5 في المائة في ديسمبر، حيث بلغ عددهم 19.2 مليون شاب من إجمالي 37.1 مليون. ويأتي ذلك في ضوء التعليمات الرقابية الصادرة عن البنك المركزي لتعزيز الشمول المالي للشباب، ومن بينها السماح بفتح حسابات للشباب من سن 16 سنة، بالإضافة للتيسير على أصحاب الحِرف والأعمال اليدوية بفتح حسابات لهم تحت مسمى «حساب نشاط اقتصادي»، وكذلك فتح «حساب شمول مالي للمواطنين» بموجب بطاقة الرقم القومي فقط.

وأشار التقرير إلى أن معدلات الشمول المالي في مصر ارتفعت خلال الفترة من عام 2016 حتى يونيو الماضي بنسبة 181 في المائة، مما يعكس زيادة استفادة المواطنين من الخدمات المالية. وتسهم المؤشرات الرئيسية للشمول المالي بشكل فعال في متابعة تطور معدلات الشمول المالي؛ مما يسهم في وضع السياسات الداعمة لتحقيق التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للمواطنين بما يتوافق مع «رؤية مصر 2030».


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي» يستعد لقرار حاسم في سبتمبر

الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يستعد لقرار حاسم في سبتمبر

رأى صناع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي عدم وجود ضرورة لتخفيض أسعار الفائدة الشهر الماضي، لكنهم لمحوا إلى مناقشة جديدة في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد منشآت سكنية غير مكتملة تابعة لشركة «إيفرغراند» المتعثرة في مقاطعة هيبي شرق الصين (رويترز)

«بي دبليو سي» تواجه حظراً صينياً لستة أشهر وغرامة كبيرة بسبب «إيفرغراند»

قالت مصادر إن الجهات التنظيمية الصينية ستأمر على الأرجح بتعليق جزء كبير من أعمال وحدة التدقيق التابعة لشركة «بي دبليو سي» لمدة 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الأخير، لكن المستوى لا يزال يشير إلى استمرار التبريد التدريجي لسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سياح في أحد المعابد القديمة بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

المستثمرون اليابانيون يعززون مشترياتهم من السندات الأجنبية

زاد المستثمرون اليابانيون مشترياتهم من السندات الأجنبية في الأسبوع الماضي مع تهدئة المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة بسرعة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد طاولات فارغة في مطعم بفندق هيلتون بيروت ميتروبوليتان بالاس (رويترز)

الصراع مع إسرائيل يكلف لبنان 10 مليارات دولار

أدَّت غارة جوية إسرائيلية على العاصمة بيروت وتهديد باندلاع حرب شاملة إلى فرض سلسلة من الإجراءات، منها حظر السفر، كما غادر المصطافون البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
TT

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)
لافتة لمعرض الوظائف في الجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الأخير، لكن المستوى لا يزال يشير إلى استمرار التبريد التدريجي لسوق العمل.

وقالت وزارة العمل، الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية للدولة ارتفعت بمقدار 4 آلاف إلى 232 ألفاً معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 17 أغسطس (آب). وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم 230 ألف طلب للأسبوع الأخير.

ويجب أن تستمر أحدث البيانات في تخفيف المخاوف من أن سوق العمل تتدهور بسرعة، والتي أثيرت لأول مرة بعد تباطؤ أكثر حدة من المتوقع في المكاسب الوظيفية في يوليو (تموز)، والتي شهدت أيضاً ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له بعد الوباء عند 4.3 في المائة.

وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنهم يراقبون سوق العمل من كثب، مدركين أن الانتظار لفترة طويلة لخفض أسعار الفائدة يمكن أن يسبب ضرراً بالغاً.

ومع ذلك، لا تزال عمليات التسريح منخفضة تاريخياً، حيث يأتي الكثير من التباطؤ في سوق العمل من الشركات التي تقلص التوظيف، متخلفة عن طفرة في المعروض من القوى العاملة مدفوعة بالهجرة.

وقيد رفع أسعار الفائدة بقيمة 525 نقطة أساس بقرار من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2022 و2023 الطلب.

ويبقي «المركزي الأميركي» سعر الفائدة الرئيسي في النطاق الحالي 5.25 في المائة - 5.50 في المائة لأكثر من عام، لكن من المتوقع على نطاق واسع الآن أن يبدأ دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه السياسي المقبل في 17 - 18 سبتمبر (أيلول).

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر للتوظيف، ارتفع بمقدار 4 آلاف إلى 1.863 مليون معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس.

وفي سياق متصل، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميد، وهو أحد صناع السياسات النقدية الأكثر صرامة في «المركزي الأميركي»، الخميس، إنه يراقب من كثب ديناميات ارتفاع معدل البطالة، وسوف يترك البيانات توجهه بشأن ما إذا كان يدعم خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وقال شميد في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» في بداية المؤتمر السنوي لمحافظي المصارف المركزية العالمية الذي يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي في «جاكسون هول»، وايومنغ، في إشارة إلى اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17 - 18 سبتمبر: «لدينا بعض مجموعات البيانات التي ستأتي قبل سبتمبر».

وقال عن معدل البطالة: «يستحق الأمر النظر إليه بشكل أكثر جدية. سأترك البيانات تُظهر إلى أين نذهب... أوافق مع الكثير من زملائي في أنك ربما تريد التصرف ربما قبل وصول التضخم إلى 2 في المائة، لكن هذه الاستدامة إلى 2 أعتقد أنها مهمة حقاً».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ «المركزي الأميركي» في خفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقبل، حيث يشعر معظم مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالارتياح من بيانات التضخم المشجعة ويتزايد قلقهم بشأن صحة سوق العمل.