التعدين يقود الأسهم الأوروبية للأعلى... والأنظار تتجه إلى «الفيدرالي»

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

التعدين يقود الأسهم الأوروبية للأعلى... والأنظار تتجه إلى «الفيدرالي»

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً، الأربعاء، بدعم من مكاسب قطاع التعدين، بينما ينتظر المستثمرون محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في يوليو (تموز) لتقييم اتجاه السياسة النقدية العالمية.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.2 في المائة إلى 513.11 نقطة. وكان المؤشر قد انقطع عن سلسلة صعود استمرت خمسة أيام، الثلاثاء، وفق «رويترز».

وارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 1 في المائة بعد أن ارتفعت العقود الآجلة للألمنيوم في شنغهاي إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أسابيع بسبب ضيق المعروض من المواد الخام.

وبعد عدم صدور أي بيانات من أوروبا، الأربعاء، يركز المستثمرون على محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي، والذي من المتوقع أن يعزز موقفه الحذر.

كما سيتم مراقبة البيانات الأولية المنقحة للعمالة الأميركية عن كثب وسط توقعات لمراجعة هبوطية كبيرة.

وقالت محللة السوق الرئيسية في «سيتي إندكس»، فيونا سينكوتا: «سيكون التركيز على المراجعات الأميركية للرواتب، والتي قد تظهر، وفقاً لبنك (غولدمان ساكس)، أي شيء بين 600 ألف ومليون وظيفة أقل. إذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك مؤشراً على سوق عمل أضعف، مما قد يزيد من التوقعات لدورة خفض أسعار الفائدة الأكثر عدوانية من الفيدرالي الأميركي».

وكان المستثمرون أيضاً حذرين قبل مؤتمر جاكسون هول في وايومنغ، الجمعة، حيث ستتركز كل الأنظار على خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وكان النفط والغاز أكبر القطاعات تراجعاً؛ إذ انخفضت أسعار النفط بسبب ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.

ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع «ديمانت» إلى أعلى قمة للمؤشر الأوروبي، حيث ارتفع بنسبة 3.7 في المائة بعد أن رفعت «مورغان ستانلي» تصنيفها للأسهم إلى «وزن زائد» من «وزن ناقص».

وانخفض «آلكون» إلى قاع مؤشر «ستوكس 600»؛ إذ فقد 2.8 في المائة بعد أن أعلنت شركة الرعاية العينية السويسرية عن زيادة أقل من المتوقع في مبيعاتها للربع الثاني.

وفيما يتعلق بآفاق الأسهم الأوروبية على المدى المتوسط، قال مدير المحفظة في «لازارد أسيت مانجمنت»، آرون بارنفادر، إن أوروبا أصبحت أكثر ودية لحاملي الأسهم بسبب الكم الكبير من عمليات إعادة الشراء التي تحدث.

وأضاف: «هذه فرصة كبيرة لم يبدأ المستثمرون الدوليون في التركيز عليها بعد».


مقالات ذات صلة

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.