«المركزي» التركي يثبت سعر الفائدة عند 50% للشهر الخامس

بنوك الدولة تضخ الدولار لتخفيف الضغط على الليرة

«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
TT

«المركزي» التركي يثبت سعر الفائدة عند 50% للشهر الخامس

«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)

ثبت مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معيارا أساسيا لأسعار الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، متماشيا مع التوقعات السابقة.

وتعهد «المركزي» التركي، في بيان عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية برئاسة رئيس المصرف فاتح كاراهان الثلاثاء، بالاستمرار في مراقبة مؤشرات التضخم واتجاهه الأساسي.

وجاء في البيان أنه في حين ارتفع الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري في يوليو (تموز) الماضي، بشكل طفيف مقارنة بالشهر السابق عليه، إلا أنه ظل أقل من متوسط ​​الربع الثاني من العام.

وذكر البيان أن مؤشرات الربع الثالث تشير إلى أن الطلب المحلي مستمر في التباطؤ وانخفاض تأثيره التضخمي، وأنه في حين أن تضخم السلع آخذ في الانخفاض، يعتقد أن التحسن في تضخم الخدمات سوف يتأخر.

ولفت إلى أن المسار المرتفع وجمود تضخم الخدمات، وتوقعات التضخم، والمخاطر الجيوسياسية، وأسعار المواد الغذائية، كلها عوامل تؤدي إلى استمرار الضغوط التضخمية.

وشدد البيان على الاستمرار في مراقبة مدى امتثال توقعات التضخم وسلوك التسعير للتوقعات، ومراقبة آثار التشديد النقدي على القروض والطلب المحلي من كثب.

وعلى الرغم من قراره إبقاء سعر الفائدة ثابتا، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، أكد المركزي التركي، مجددا، موقفه الحذر ضد المخاطر الصعودية للتضخم.

الحفاظ على التشديد النقدي

وقال إنه سيتم الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع، وإذا تم توقع حدوث تدهور كبير ودائم في التضخم، فسيتم تشديد السياسة النقدية مجددا.

وتعهد «المركزي» التركي بالعمل على تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري وتعزيز عملية خفض التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسين توقعات التضخم.

وعلى الرغم من قرار إبقاء سعر الفائدة ثابتا، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، كرر «المركزي» التركي موقفه الحذر ضد المخاطر الصعودية على التضخم.

وأكد أنه سيتم اتخاذ قرارات السياسة النقدية بطريقة من شأنها الحد من الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتوفير الظروف النقدية والمالية التي من شأنها أن تجعل التضخم يصل إلى هدف 5 في المائة على المدى المتوسط، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي.

وأضاف أنه في حال حدوث تطورات غير متوقعة في أسواق الائتمان والودائع، سيتم دعم آلية التحويل النقدي بخطوات احترازية كلية إضافية، حيث تتم مراقبة تطورات السيولة من كثب، وسيتم تنويع أدوات التعقيم واستخدامها بشكل فعال عند الضرورة

كان «المركزي» التركي رفع سعر الفائدة للمرة الأخيرة في مارس (آذار) الماضي من 45 إلى 50 في المائة بسبب الاتجاه الأساسي للتضخم الذي حقق ارتفاعا مخالفا للتوقعات.

وجاء قرار «المركزي» التركي بتثبيت سعر الفائدة عند 50 في المائة متماشيا مع التوقعات السابقة بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، واستمرار هذا الوضع معظم العام أو حتى بعد انتهاء العام الحالي.

زحام على أحد مكاتب الصرافة في أنقرة وسط ارتفاع في سعر الدولار (إكس)

تراجع الليرة

في الأثناء، لجأت البنوك الحكومية التركية الثلاثة («الزراعة»، «وقف»، «خلق») إلى بيع الدولار لدعم الليرة مع استمرار التراجع التدريجي في قيمتها قبل وأثناء اجتماع لجنة السياسة النقدية للمصرف المركزي، في عودة إلى ممارسة توقفت منذ تولي الفريق الاقتصادي الجديد بالحكومة في يونيو (حزيران) 2023.

وتجاوزت مبيعات البنوك الثلاثة 500 مليون دولار، الاثنين، لتلبية الطلب المحلي.

وتواصل الليرة التركية تراجعها لثلاثة أسابيع متتالية، مسجلة أطول سلسلة خسائر منذ 21 يونيو الماضي، وجرى تداول العملة، الثلاثاء، بالتزامن مع اجتماع «المركزي» التركي عند مستوى 33.83 ليرة للدولار، وهو أدنى قاع تاريخي لها.


مقالات ذات صلة

تركيا لاستكشاف النفط في الصومال

الاقتصاد سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» التركية (رويترز)

تركيا لاستكشاف النفط في الصومال

من المقرر أن ترسل تركيا، التي تسعى إلى بسط نفوذها في أفريقيا وتعزيز أمن الطاقة، سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» التي يبلغ طولها 86 متراً، لاستكشاف النفط بالصومال.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان انتقد المعارضة أثناء إلقاء خطاب خلال الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد المعارضة ويحذر أعضاء حزبه من التراخي

قال الرئيس التركي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم ظل على رأس السلطة في البلاد لأكثر من 22 عاماً بدعم من الشعب وبقدرته على تدمير «الألعاب القذرة»

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
الاقتصاد الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

الحساب الجاري لتركيا يحقق فائضاً 407 ملايين دولار في يونيو

قال البنك المركزي التركي، الثلاثاء، إن عجز الحساب الجاري للبلاد تحول إلى فائض قدره 407 ملايين دولار في يونيو (حزيران).

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد رئيس مصرف تركيا المركزي فاتح كارهان خلال إعلان التقرير الفصلي الثالث للتضخم في تركيا في أنقرة الخميس (موقع المركزي التركي)

«المركزي التركي» يثبت توقعاته للتضخم للعام الحالي والعامين المقبلين

أبقى مصرف تركيا المركزي على توقعاته للتضخم بنهاية العام الحالي عند 38 في المائة، وللعامين المقبلين عند 14 و9 في المائة على التوالي دون تغيير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
الاقتصاد مواطنون يشترون الخضراوات في سوق بمدينة إسطنبول (رويترز)

«التعليم» و«الإسكان» يكبحان تراجع التضخم في تركيا

سجل التضخم في أسعار المستهلكين في تركيا تراجعاً إلى 61.78 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي على أساس سنوي بأقل من التوقعات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
TT

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)

أظهرت بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، الثلاثاء، أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في يونيو (حزيران) إلى 6.047 مليون برميل يومياً من 6.118 مليون برميل يومياً في مايو (أيار).

والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم. ومن المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في التراجع عن تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب للمرة الأولى منذ عام، وعزت ذلك إلى توقعات بضعف الطلب من الصين.

وانخفضت صادرات السعودية من النفط الخام 1.2 في المائة إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو.

وتراجع إنتاج المملكة من النفط الخام إلى 8.830 مليون برميل يومياً في يونيو من 8.993 مليون برميل يومياً في مايو.

وأظهرت بيانات أيضاً انخفاض استهلاك المصافي السعودية من النفط الخام 0.523 مليون برميل يومياً إلى 2.423 مليون برميل، فضلاً عن ارتفاع حرق الخام المباشر 160 ألف برميل يومياً إلى 558 ألف برميل في يونيو.

وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في «أوبك» بيانات عن صادراتهم الشهرية إلى مبادرة «جودي»، التي تنشر هذه البيانات على موقعها الإلكتروني.

ورفعت السعودية سعر الخام العربي الخفيف، الذي تبيعه لآسيا، في سبتمبر (أيلول) للمرة الأولى منذ 3 أشهر. ورغم أن هذا السعر هو الأعلى خلال شهرين، فإنه جاء دون توقعات السوق.

وأظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الشهر انخفاض إنتاج مصافي تكرير النفط في الصين في يوليو (تموز) 6.1 في المائة عن الشهر نفسه في العام السابق، ليسجل تراجعاً للشهر الرابع.