عائدات السندات الأوروبية تتراجع بانتظار اجتماع «جاكسون هول»

أسواق المال تترقب خفض الفائدة في 2024

عامل يحمل كومة من الأوراق النقدية بقيمة 20 يورو في المجمع المحصن لبنك البرتغال (رويترز)
عامل يحمل كومة من الأوراق النقدية بقيمة 20 يورو في المجمع المحصن لبنك البرتغال (رويترز)
TT

عائدات السندات الأوروبية تتراجع بانتظار اجتماع «جاكسون هول»

عامل يحمل كومة من الأوراق النقدية بقيمة 20 يورو في المجمع المحصن لبنك البرتغال (رويترز)
عامل يحمل كومة من الأوراق النقدية بقيمة 20 يورو في المجمع المحصن لبنك البرتغال (رويترز)

انخفضت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الاثنين مع استعداد المستثمرين لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية واجتماع محافظي المصارف المركزية في جاكسون هول.

وينتظر المستثمرون أرقام النشاط التجاري وبيانات نمو الأجور المتفاوض عليها، والتي سينظر فيها المصرف المركزي الأوروبي قبل قراره بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات السندات الألمانية، المعيار القياسي لكتلة منطقة اليورو، 2.5 نقطة أساس إلى 2.23 في المائة.

وتتبع تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو تصورات المخاطر في الاقتصاد الأميركي، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الجمعة، لتعوض جزئياً المكاسب الكبيرة التي تحققت في اليوم السابق مع استيعاب المستثمرين للبيانات التي أظهرت مرونة المستهلك الأميركي واتجاه التضخم نحو الانخفاض.

وظل الفارق بين تكاليف الاقتراض الأميركية والألمانية دون تغيير عند 163 نقطة أساس. وبلغ أدنى مستوى في 12 شهراً عند نحو 153 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.

وتوقعت أسواق المال خفض أسعار الفائدة بنحو 65 نقطة أساس في 2024، وهو ما يعني تحركين بواقع 25 نقطة أساس وفرصة بنحو 60 في المائة لخفض ثالث.

وانخفضت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بنحو 2.5 نقطة أساس إلى 3.62 في المائة، مع بقاء الفجوة بين العائدات بين السندات الإيطالية والألمانية دون تغيير تقريباً عند 138 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

إثيوبيا تواجه معركة ديونها: هل تنجح في إعادة هيكلة سنداتها الدولية؟

الاقتصاد منظر عام يظهر سائقي السيارات وراكبي الدراجات بالقرب من نصب شهداء تيغراي في ميكيلي (رويترز)

إثيوبيا تواجه معركة ديونها: هل تنجح في إعادة هيكلة سنداتها الدولية؟

تضاعف إثيوبيا جهودها لإعادة هيكلة سنداتها الدولية البالغة مليار دولار كجزء من إعادة هيكلة شاملة للدين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو في متحف العملات التابع للبنك الوطني النمساوي في فيينا (رويترز)

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد ارتفاع بدعم من البيانات الأميركية

تراجعت عوائد سندات منطقة اليورو قليلاً، الجمعة، بعد ارتفاع مدفوع بالبيانات الأميركية في اليوم السابق، مع استعداد المستثمرين لمزيد من التقلبات الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لأفق أديس أبابا (رويترز)

اقتراح إثيوبيا خفض قيمة سنداتها الدولية يثير حفيظة حامليها

أعربت مجموعة من حاملي السندات الدولية الإثيوبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار عن خيبة أملها إزاء التصريحات الحكومية الأخيرة بشأن احتمال خفض قيمة السندات.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

سندات اليورو تتأرجح بعد بيانات التضخم الأميركية

واجهت سندات منطقة اليورو صعوبات في تحديد اتجاهها، يوم الخميس، بعد أن مهّدت قراءات معتدلة للتضخم في الولايات المتحدة الطريق أمام مجلس الفيدرالي لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أكوام من الأوراق المالية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

التيسير الكمي... رهان خاسر يكلف بريطانيا مليارات

تبتلع أسواق السندات المليارات حيث يغرق المتداولون في مستنقع المغامرات غير المحسوبة، فبينما يخسر البعض ملايين، يُدفع بآخرين إلى هاوية المليارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جيه بي مورغان»: صناديق التحوط تعود للإقبال على الأسهم اليابانية

مقر البورصة اليابانية في العاصمة طوكيو (رويترز)
مقر البورصة اليابانية في العاصمة طوكيو (رويترز)
TT

«جيه بي مورغان»: صناديق التحوط تعود للإقبال على الأسهم اليابانية

مقر البورصة اليابانية في العاصمة طوكيو (رويترز)
مقر البورصة اليابانية في العاصمة طوكيو (رويترز)

قال محللون في «جيه بي مورغان» في مذكرة إن صناديق التحوط التي تتبع الاتجاهات عكست وجهات نظرها المتشائمة بشأن الأسهم اليابانية، وبدأت في شرائها أواخر الأسبوع الماضي.

وتستخدم صناديق التحوط هذه المعروفة باسم «مستشاري تداول السلع الأساسية» خوارزميات للاستفادة من اتجاهات السوق.

وقال محللون في «جيه بي مورغان» في مذكرة يوم الجمعة إن مستشاري تداول السلع الأساسية ربما استعادوا مراكزهم في عقود مؤشر «نيكي 225» الآجلة، وعقود مؤشر «توبكس» الآجلة بدءاً من 15 أغسطس (آب) بعد موجة بيع أخيرة لأن «انتعاش المؤشر كبير للغاية».

وكان التحول أسرع مما توقعته شركة الوساطة في السابق، وكان محللو «جيه بي مورغان» يتوقعون أن يتخذ مستشارو تداول السلع الأساسية موقف الانتظار والترقب إذا تعافى مؤشر «نيكي» للأسهم مؤقتاً إلى ما يزيد على 35 ألف نقطة بعد الهزيمة في أوائل أغسطس.

وارتفع مؤشر «نيكي» القياسي بأكثر من 20 في المائة من أدنى مستوياته التي سجلها في الخامس من أغسطس، عندما سجل أكبر هبوط يومي له منذ عام 1987، ثم أغلق فوق مستوى 38 ألف نقطة يوم الجمعة.

واستشهد المحللون بالاستدانة الهائلة وتجارة الفائدة من جانب مستشاري التداول بوصف ذلك أحد العوامل التي دفعت السوق العالمية إلى الانهيار الذي أشعلته زيادة أسعار الفائدة غير المتوقعة من جانب بنك اليابان. وتستخدم استراتيجية التداول المنهجية قواعد صارمة بدلاً من حدس المضارب، وتتضمن في بعض الأحيان الترميز والخوارزميات، لتوجيه قرارات التداول والاستثمار.

وهدأ الذعر، الذي تسبب في تفكيك هائل للتداولات العالمية الممولة بالين، بعد أن أكد نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا للأسواق أن ارتفاع أسعار الفائدة سيكون تدريجياً، وأيضاً مع بيانات الاقتصاد الياباني القوية في الربع الثاني، وتراجع المخاوف من الركود في الولايات المتحدة.

وقال ماساناري تاكادا، الخبير الاستراتيجي العالمي في التحليل الكمي والمشتقات لدى «جيه بي مورغان»، إن التقديرات تشير إلى أن مستشاري التحليلات الاستراتيجية قد تخلوا عن نحو 50 في المائة من مراكزهم الطويلة الأجل في عقود «نيكي» الآجلة بحلول التاسع من أغسطس. وانخفض مؤشر «إس جي ترند»، الذي يتتبع معدل العائد اليومي لمجموعة من مستشاري التحليلات الاستراتيجية، بنسبة 4.4 في المائة في أول 15 يوماً من هذا الشهر. وأضاف تاكادا أنه على الرغم من الخسائر الضخمة التي تكبدتها الصناديق التي تتبع الاتجاهات والصناديق الكلية خلال الاضطرابات الأخيرة في السوق، فإنه قد بدأ أداء الصناديق التي تتبع الاتجاهات والصناديق الكلية في التحسن.

وقال «جيه بي مورغان» إن مستشاري التحليلات الاستراتيجية يقومون «بعمليات شراء لاختبار المياه»، مضيفاً أنه إذا استمر التعافي في الأسهم اليابانية، فإن صناديق التحوط الكلية الأخرى، وخبراء التحليلات الاستراتيجية والصناديق التي تسعى إلى اكتساب الزخم سوف تعود أيضاً إلى السوق.

وبالتزامن، أظهرت بيانات حكومية استفادة المستثمرين النشطاء من التدهور الكبير في أسعار الأسهم اليابانية خلال الأسبوع قبل الماضي لزيادة حصصهم في مجموعة واسعة من الشركات التي تعمل في مجالات عدة، بدءاً من صناعة الأدوية وحتى التشييد.

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن بيانات لوزارة المالية، أن صناديق الاستثمار المرتبطة بالمستثمرين النشطاء اليابانيين مثل «استراتيجيك كابيتال»، و«نيبون أكتيف فاليو فاند» المملوكين للمستثمر يوشياكي موراكامي، كانا ضمن الصناديق التي عززت حصصها من الأسهم اليابانية أثناء انهيار البورصة يوم 5 أغسطس الحالي.

واشترى الصندوقان نحو 2.8 مليون سهم، وهي أكبر مشتريات يومية لهما خلال الـ60 يوماً الأخيرة، في شركات تشمل: «سوميتومو ميتسوي كونستراكسن»، وشركة بيع السيارات «يوولو هات ليمتد».

يُذكر أن المستثمرين النشطاء اليابانيين يضغطون على الشركات اليابانية لتحسين عوائد المساهمين، وهو الهدف الذي يشتركون فيه مع صناع السياسة الاقتصادية في اليابان الذين يحاولون زيادة جاذبية الأسهم اليابانية المحلية أمام المستثمرين الأجانب.

في الوقت نفسه، فإن المشتريات الكثيفة للمستثمرين النشطاء أثناء انهيار أسعار الأسهم يوم 5 أغسطس الحالي تشير إلى استعدادهم للمخاطرة من أجل زيادة حصصهم في الشركات المستهدفة.

وفي الأسواق، تراجع مؤشر «نيكي» في ظل ارتفاع الين مقابل الدولار، في حين قفز سهم شركة مبيعات التجزئة «سيفن آند آي هولدينغز»، التي تدير التي تدير سلسلة متاجر «سيفن - إليفن» في البلاد، 23 في المائة، بعد تلقيها عرض استحواذ بصفة مبدئية من شركة «أليمنتاسيون كوس - تار» الكندية.

وقالت «سيفن آند آي» إنها شكلت لجنة خاصة لمراجعة العرض، لكن اللجنة ومجلس الإدارة لم يتخذا أي قرار.

وأغلق مؤشر «نيكي» منخفضاً 1.77 في المائة عند 37388.62 نقطة، لينهي سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام وقادت المؤشر للصعود 8.7 في المائة الأسبوع الماضي. ومن بين 225 سهماً مدرجاً على مؤشر «نيكي»، انخفض 191 سهماً وارتفع 22 سهماً، واستقر سهم واحد. وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.4 في المائة إلى 2641.14 نقطة، في ظل انخفاض سهم «تويوتا موتور» 3.06 في المائة.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير المحللين لدى «أوكاسان سيكيورتيز»: «كان من المتوقع أن ينخفض مؤشر (نيكي) هذا الأسبوع بعد ارتفاعه الحاد، لكن مكاسب الين مقابل الدولار خلال الجلسة عجلت بهذا التحرك». وأوضح: «تشير تحركات اليوم (الاثنين) إلى أن السوق ستظل متقلبة لبعض الوقت».