التفاؤل بخفض الفائدة الأميركية يدعم مكاسب الذهب الأسبوعية

بانتظار خطاب رئيس «الفيدرالي»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)
TT

التفاؤل بخفض الفائدة الأميركية يدعم مكاسب الذهب الأسبوعية

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)

استقرّ سعر الذهب، يوم الجمعة، وكان متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط تفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية، بينما ينتظر المتداولون خطاب رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، الأسبوع المقبل؛ للحصول على أدلة حول حجم الخفض.

وبلغ سعر الذهب الفوري نحو 2455.50 دولار للأونصة، عند الساعة 06:18 (بتوقيت غرينتش)، لكنه ارتفع بأكثر من 1 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. واستقرّت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2493.00 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم ووتر: «لا تزال التوقعات التصاعدية للذهب قائمة في ضوء المسار المنخفض المتوقع لأسعار الفائدة العالمية. ويظل المعدن النفيس مرشحاً محتملاً لمستوى 2500 دولار».

وأضاف: «لكن في غياب انتعاش الطلب على الملاذ الآمن، قد يتطلب الأمر انخفاض الدولار وعائد السندات لكي يصل الذهب إلى مستوى 2500 دولار».

وأزاحت البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع مخاوف الركود، لكن المتداولين مقتنعون بأن الفيدرالي سيخفض الأسعار في سبتمبر (أيلول).

وتظهر أداة «فيد ووتش» أن السوق ترى احتمالاً بنسبة 75 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، واحتمالاً بنسبة 25 في المائة لخفض بنسبة 50 نقطة أساس. وكان المتداولون منقسمين بالتساوي في بداية الأسبوع بين خيارَي الخفض.

ومن المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي في يوليو (تموز) يوم الأربعاء، وسيتحدث باول عن التوقعات الاقتصادية الأميركية يوم الجمعة المقبل في ندوة جاكسون هول.

وقال مدير شركة «كيديا كوموديتيز» في مومباي، أجاي كيديا، إنه من المتوقع أن يجد الذهب الدعم عند 2440 دولاراً، ويواجه مقاومة عند 2485 دولاراً، مع احتمال الارتفاع نحو 2585-2590 دولاراً.

في المقابل، انخفضت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.7 في المائة إلى 28.19 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2 في المائة إلى 954.25 دولار، بعد أن سجّل أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس. وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 941.78 دولار.

وكل المعادن كانت على وشك تحقيق مكاسب أسبوعية.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعيد بريقه مع تراجع الدولار وعوائد السندات

الاقتصاد سبائك من الذهب في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يستعيد بريقه مع تراجع الدولار وعوائد السندات

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين المزيد من البيانات الأميركية لتحديث توقعاتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

تراجع الذهب مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأميركي

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الأربعاء حيث يظل المستثمرون على الحياد ترقباً لتقرير التضخم الأميركي الرئيسي في وقت لاحق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزانة أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

الذهب يتراجع مع جني الأرباح... وترقب لبيانات التضخم الأميركية

تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع جني المتعاملين الأرباح بعد موجة صعود أخيرة، في حين ينتظر المتعاملون في السوق بيانات التضخم الأميركية الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

الذهب يرتفع بانتظار بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الاثنين مع تطلع المستثمرين إلى تقرير التضخم الرئيسي الذي قد يلقي مزيداً من الضوء على الخطوة السياسية التالية لـ«الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل في محل ذهب بخان الخليلي بالقاهرة (رويترز)

ماذا يحدث بسوق الذهب في مصر؟

ارتفعت أسعار الذهب في مصر، بنسبة أعلى من الارتفاعات العالمية التي شهدتها الأسواق الدولية مؤخرا، وهو ما قد يؤثر على حركة البيع والشراء رغم التحركات القوية حالياً

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل تعود «تجارة الفائدة» بعد مرور العاصفة؟

رجل يقف في أحد المعابد اليابانية القديمة بالعاصمة طوكيو فيما تبدو مقدمات الإعصار في سماء البلاد (أ.ف.ب)
رجل يقف في أحد المعابد اليابانية القديمة بالعاصمة طوكيو فيما تبدو مقدمات الإعصار في سماء البلاد (أ.ف.ب)
TT

هل تعود «تجارة الفائدة» بعد مرور العاصفة؟

رجل يقف في أحد المعابد اليابانية القديمة بالعاصمة طوكيو فيما تبدو مقدمات الإعصار في سماء البلاد (أ.ف.ب)
رجل يقف في أحد المعابد اليابانية القديمة بالعاصمة طوكيو فيما تبدو مقدمات الإعصار في سماء البلاد (أ.ف.ب)

أكدت بيانات الاستثمار الياباني، يوم الجمعة، ما كان يشير إليه الين المتراجع طوال الأسبوع، وهو أنه بعد موجة من الاضطرابات المخيفة، عاد المستثمرون العالميون إلى الرهان على تباطؤ بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة واستمرار انخفاض سعر الين.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة الصادرة عن وزارة المالية أن المستثمرين اليابانيين استثمروا أكبر قدر من الأموال في السندات الخارجية طويلة الأجل في 12 أسبوعاً، الأسبوع المنتهي في العاشر من أغسطس (آب)، كما اشتروا أيضاً كثيراً من الديون الأجنبية قصيرة الأجل.

كما انخفض الين بشكل مطرد هذا الأسبوع، منهياً موجة صعود حادة في أوائل أغسطس، بعد أن أدى تشدُّد بنك اليابان بشكل مفاجئ بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة، إلى جانب المخاوف من الركود في الولايات المتحدة إلى إشعال شرارة تصفية قوية لصفقات «تجارة الفائدة» الممولة بالين.

وقد أثارت التدفقات وهبوط الين أحاديث عن عودة صفقات المناقلة (تجارة الفائدة) ببطء، وإن لم يكن الجميع على يقين من ذلك.

وقال يوسوكي ميياري، استراتيجي عملات مجموعة العشرة في نومورا في لندن: «يمكننا أن نقول إن تغطية المراكز القصيرة للين قد تمت بالفعل، والآن أصبح التمركز خفيفاً. ولكن هل عادت صفقات المناقلة؟ لست متأكداً. نعم، يقترب زوج (الدولار - الين) من مستوى 150. لكن تقلبات سوق الصرف الأجنبي تظل مرتفعة نسبياً».

وكانت العملة اليابانية قريبة من مستوى 150 يناً مقابل الدولار يوم الجمعة، بعيداً عن أدنى مستوياتها في 38 عاماً التي سجلتها الشهر الماضي، ولكنها أقل بنفس القدر من أعلى مستوى لها عند 141.675 ين الذي سجلته في الخامس من أغسطس... لكن التقلبات الحادة أبقت المضاربات والحذر مرتفعين، وعادة ما تعمل مثل هذه التقلبات على إخراج صفقات المناقلة عن مسارها.

وحالياً فإن الرهان على ضعف الين أصبح أسهل بالنسبة للمستثمرين، بعد أن خفف نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، من حدة التشدُّد في خطاب المركزي. وقال رونغ رين جو، مدير المحفظة في فريق الدخل الثابت في «إيست سبرينغ» للاستثمارات، إن سياسات أكثر تشدداً من بنك اليابان كانت لتعني عائدات أعلى على سندات الحكومة اليابانية، وعودة الأموال اليابانية إلى الوطن، وهو ما كان ليؤثر على «بنية الين الضعيف» الضرورية لتداولات تجارة الفائدة.

وقال: «مع تأكيد بنك اليابان على أنه لن يرفع أسعار الفائدة إذا أصبحت الأسواق غير مستقرة، فإن هذا يعد (بيعاً) للاستثمارات الخارجية للمستثمرين المحليين».

واشترى المستثمرون اليابانيون سندات خارجية طويلة الأجل بقيمة 1.54 تريليون ين، الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل أكبر عملية شراء أسبوعية صافية في 12 أسبوعاً، كما استحوذوا أيضاً على أدوات قصيرة الأجل بلغ مجموعها الصافي 453.5 مليار ين.

ومع ذلك، تخلص المستثمرون اليابانيون من الأسهم الأجنبية بقيمة صافية بلغت 328.1 مليار ين، بعد ثلاثة أسابيع من عمليات الشراء الصافية على التوالي.

ويحذر ميياري من نومورا من قراءة كثير في بيانات التدفقات حول وضع الين؛ حيث يستخدم بعض المستثمرين اليابانيين، مثل البنوك، غالباً معاملات إعادة الشراء بين البنوك، أو عمليات إعادة الشراء، لتمويل مشترياتهم من السندات.

كما استحوذ المستثمرون الأجانب على نحو 3.5 مليار دولار من الأسهم اليابانية، الأسبوع الماضي، مما عكس ثلاثة أسابيع متتالية من البيع الصافي حيث شهد متوسط ​​أسهم «نيكي» أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ عام 1987. وارتفع «نيكي» بأكثر من 20 في المائة منذ ذلك الحين.

كما عكس الأجانب اتجاه بيع السندات اليابانية لمدة 8 أسابيع الأسبوع الماضي، وأصبحوا مشترين صافيين. حيث حصدوا صافي 1.44 تريليون ين في السندات الطويلة الأجل، وهو أكبر مبلغ منذ 11 مايو (أيار)، وصافي 561.8 مليار ين في الأوراق المالية القصيرة الأجل.

وقال ماسافومي ياماموتو كبير استراتيجيي العملات في ميزوهو للأوراق المالية، إن هذا النوع من «صيد الصفقات»، ربما يستمر على الأقل في ظل وصول الين إلى أدنى مستوياته واستقراره، مؤكداً: «كان ضعف أداء الأسهم اليابانية فرصة جيدة للمستثمرين الأجانب للشراء».