الأسواق العالمية ترتفع مدعومة بتراجع التضخم الأميركي ونمو الاقتصاد الياباني

 تظهر الشاشة ارتفاع بورصة نيويورك بعد إصدار بيانات التضخم الأميركية (وكالة حماية البيئة)
تظهر الشاشة ارتفاع بورصة نيويورك بعد إصدار بيانات التضخم الأميركية (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسواق العالمية ترتفع مدعومة بتراجع التضخم الأميركي ونمو الاقتصاد الياباني

 تظهر الشاشة ارتفاع بورصة نيويورك بعد إصدار بيانات التضخم الأميركية (وكالة حماية البيئة)
تظهر الشاشة ارتفاع بورصة نيويورك بعد إصدار بيانات التضخم الأميركية (وكالة حماية البيئة)

ارتفعت الأسهم العالمية بشكل عام، يوم الخميس، بعد أن جاء تقرير التضخم الأميركي الأخير مطابقاً تقريباً لتوقعات الاقتصاديين، كما أظهرت بيانات عن الاقتصاد الياباني نمواً صحياً نسبياً.

وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.2 في المائة في التعاملات المبكرة إلى 7347.04 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.4 في المائة إلى 17962.78 نقطة. وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بأقل من 0.1 في المائة إلى 8281.77 نقطة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ومن المتوقع أن ترتفع الأسهم الأميركية مع ارتفاع عقود مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.2 في المائة إلى 40205.00 نقطة، وارتفاع عقود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة إلى 5485.75 نقطة.

وأضاف مؤشر «نيكي» الياباني 225 القياسي 0.8 في المائة ليغلق عند 36726.64 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/ إيه ​​إس إكس 200» بنسبة 0.2 في المائة إلى 7865.50 نقطة.

وتذبذب مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ طوال اليوم، وأغلق دون تغيير يذكر، منخفضاً بأقل من 0.1 في المائة إلى 17109.14 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.9 في المائة إلى 2877.36 نقطة. وكانت الأسواق مغلقة في كوريا الجنوبية بمناسبة يوم التحرير، وهو عطلة وطنية.

وأظهرت بيانات مكتب مجلس الوزراء الياباني أن رابع أكبر اقتصاد في العالم، نما بمعدل سنوي قدره 3.1 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، وهو انتعاش من الانكماش في الرُّبع السابق.

ويوضح المعدل السنوي مقدار نمو أو انكماش الاقتصاد لو استمر المعدل الفصلي لمدة عام.

وسجل الطلب المحلي نمواً قوياً بنسبة 3.5 في المائة عن الرُّبع السابق مدعوماً بالاستهلاك المنزلي القوي والاستثمارات الخاصة والحكومية. ونمت الصادرات بنسبة 5.9 في المائة.

وكان عنصر عدم اليقين الرئيسي، الذي ركز على تقلبات العملة وأسعار الفائدة، هو القطاع السياسي، حيث أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه لن يسعى لإعادة انتخابه؛ مما أدى إلى اختيار الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لزعيم جديد. ومن المرجح أن يكون الزعيم المقبل من حزبه، مما يشير إلى استمرارية السياسات اليابانية الأساسية المؤيدة للولايات المتحدة والداعمة للأعمال التجارية، ولكن لا يوجد خليفة واضح. ويعتقد بعض المحللين بأن المرشح الأصغر سناً ستكون لديه فرصة أفضل للحصول على دعم أكبر من الناخبين.

وقدمت أحدث البيانات الصادرة عن الصين صورة مختلطة، حيث أظهرت مبيعات التجزئة لشهر يوليو (تموز) ارتفاعاً، بينما كانت استثمارات العقارات والتصنيع أقل تفاؤلاً.

وقالت كبيرة الاقتصاديين في «آي إن جي إيكونوميكس» لشرق الصين، لين سونغ: «إن تباطؤ الاستثمار، وضعف ثقة القطاع الخاص والأسر، يمثلان أيضاً حجة قوية لزيادة التحفيز المالي. ويفضل عديد من المشاركين في السوق دعم السياسات من جانب الطلب».

وقالت بيانات من الحكومة الأميركية إن المستهلكين دفعوا أسعاراً أعلى بنسبة 2.9 في المائة الشهر الماضي مقابل البنزين والغذاء والمأوى والأشياء الأخرى مقارنة بالعام السابق.

ومن المرجح أن تبقي هذه البيانات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على المسار الصحيح لخفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقبل في سبتمبر (أيلول)، بعد إبقاء الأسعار عند مستوى يضغط على الاقتصاد على أمل كبح التضخم.

وفي تداولات الطاقة، ارتفع الخام الأميركي القياسي 22 سنتاً إلى 77.20 دولار للبرميل.

وارتفع خام برنت، وهو المعيار الدولي، 21 سنتاً إلى 79.97 دولار للبرميل.

وفي تداولات العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 147.38 ين من 147.22 ين. وبلغ سعر اليورو 1.1010 دولار، بانخفاض من 1.1016 دولار.


مقالات ذات صلة

انهيار الأسهم يهدد بتحويل الصيف خريفاً كارثياً

الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

انهيار الأسهم يهدد بتحويل الصيف خريفاً كارثياً

يستعد كبار المستثمرين لمواصلة هبوط سوق الأسهم الذي بدأ هذا الصيف إلى فصل الخريف؛ خشية أن تتحول موجة البيع الحالية موجة أوسع نطاقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جناح «الصناعات الكهربائية» في معرض «ضباء الدولي للبناء» بالسعودية (حساب الشركة على إكس)

شركة تابعة لـ«الصناعات الكهربائية» السعودية توقّع عقداً مع «هيونداي» بـ74.8 مليون دولار

أعلنت شركة «الصناعات الكهربائية» السعودية، الخميس، توقيع إحدى شركاتها التابعة «شركة محولات الطاقة السعودية» عقداً لتوريد محولات مع فرع شركة «هيونداي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية «تداول» بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

«أرامكو» تقود ارتفاع سوق الأسهم السعودية

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنسبة 0.48 في المائة، وبمقدار 56.18 نقطة، إلى مستويات 11796.84 نقطة، وسط تداولات بلغت 5.5 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركبات تابعة لـ«الشركة السعودية للخدمات الأرضية»... (موقع الشركة الإلكتروني)

«الخدمات الأرضية» السعودية ترسي عقداً مع «طيران الرياض» بـ399 مليون دولار

أعلنت «الشركة السعودية للخدمات الأرضية»، الاثنين، ترسية عقد لتقديم خدمات المناولة الأرضية في «مطار الملك خالد الدولي» بالرياض من قبل شركة «طيران الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

تراجع طفيف لسوق الأسهم السعودية وسط سيولة 1.6 مليار دولار

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنسبة 0.26 في المائة، وبفارق 31.03 نقطة، إلى مستويات 11740.66 نقطة، وسط تداولات بلغت 6 مليارات ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض مفاجئ في طلبات إعانات البطالة الأسبوعية الأميركية

لافتة للتوظيف مُعلّقة على باب أحد المتاجر في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة للتوظيف مُعلّقة على باب أحد المتاجر في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

انخفاض مفاجئ في طلبات إعانات البطالة الأسبوعية الأميركية

لافتة للتوظيف مُعلّقة على باب أحد المتاجر في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة للتوظيف مُعلّقة على باب أحد المتاجر في مدينة نيويورك (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي؛ ما يشير إلى استمرار تباطؤ سوق العمل بشكل منظم، رغم صعوبة العثور على وظائف جديدة بالنسبة إلى العاطلين عن العمل.

وقالت وزارة العمل يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت 7 آلاف طلب إلى 227 ألف طلب معدل، حسب العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 10 أغسطس (آب). وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، 235 ألف طلب للأسبوع الأخير.

وقد أدت زيادة معدل البطالة إلى ما يقرب من أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 4.3 في المائة في يوليو (تموز) إلى تأجيج المخاوف من تدهور سوق العمل؛ إذ راهنت الأسواق المالية على أن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل. ومع ذلك، لا تزال حالات التسريح منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية.

وكان الارتفاع الشهري الرابع على التوالي في معدل البطالة مدفوعاً بزيادة المعروض من القوى العاملة بسبب الهجرة، وهو ما لا يتماشى مع التوظيف. وخفّضت الشركات من وتيرة التوظيف مع رفع «المركزي» أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 للحد من الطلب.

وقد حافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الأساسي في النطاق الحالي من 5.25 في المائة إلى 5.50 في المائة لمدة عام.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، انخفض 7 آلاف إلى 1.864 مليون شخص معدل، حسب العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في 3 أغسطس. وتقترب المطالبات المستمرة من مستويات شُوهدت آخر مرة في أواخر عام 2021؛ مما يشير إلى أن مزيداً من الناس يواجهون فترات بطالة أطول.

على صعيد آخر، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في يوليو، وهو ما قد يساعد في تهدئة مخاوف الأسواق المالية من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد غذّته زيادة معدل البطالة.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1 في المائة الشهر الماضي، بعد انخفاضها بنسبة 0.2 في المائة في يونيو (حزيران)، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة يوم الخميس.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا أن ترتفع مبيعات التجزئة، التي تعكس في الغالب السلع ولا تُعدّل وفقاً للتضخم، بنسبة 0.3 في المائة، بعد أن أُبلغ عنها سابقاً على أنها دون تغيير.

وقد تدفع علامات عدم انهيار الطلب الأسواق المالية إلى تخفيف توقعاتها لخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل. ولا تزال الاحتمالات تميل إلى خفض الفائدة ربع نقطة، مع ارتفاع التضخم بصورة طفيفة في يوليو.

ويواصل المستهلكون الإنفاق من خلال البحث عن الأرخص والتحول إلى بدائل أقل تكلفة.

وارتفعت مبيعات التجزئة، باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات الأغذية، بنسبة 0.3 في المائة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 0.9 في المائة في يونيو.

وتتوافق مبيعات التجزئة الأساسية بشكل أكبر مع مكون الإنفاق الاستهلاكي للناتج المحلي الإجمالي. وتضع البيانات القوية مبيعات التجزئة على أساس متين في بداية الربع الثالث، رغم المكسب الهامشي الشهر الماضي.

وبعد هذه البيانات، ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات؛ إذ تبحث الأسواق عن علامات على صحة الاقتصاد الأوسع التي ستؤثر في حجم تخفيضات أسعار الفائدة القادمة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 102.96، بزيادة 0.36 في المائة.