التضخم في السعودية يستقر عند 1.5% في أدنى مستوى منذ ديسمبر 2023

امرأة تتسوق من أحد السوبرماركات في الرياض (واس)
امرأة تتسوق من أحد السوبرماركات في الرياض (واس)
TT

التضخم في السعودية يستقر عند 1.5% في أدنى مستوى منذ ديسمبر 2023

امرأة تتسوق من أحد السوبرماركات في الرياض (واس)
امرأة تتسوق من أحد السوبرماركات في الرياض (واس)

استقر التضخم في السعودية عند 1.5 في المائة في يوليو (تموز) على أساس سنوي، ليبقى عند أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء.

وجاءت هذه البيانات رغم تسارع وتيرة الزيادة في إيجار المساكن لأعلى مستوى من بدء جمع البيانات في 2013، والتي أظهرت أن الإيجارات الفعلية للمساكن ارتفعت بنسبة 11.1 في المائة خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، متأثرة بالزيادة في أسعار إيجارات الشقق بنسبة 12 في المائة. وكانت أسعار المساكن سجلت في شهر يونيو ارتفاعاً بنسبة 10.1 في المائة.

كذلك، ارتفعت أسعار قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.4 في المائة متأثرة بارتفاع أسعار الخضار بنسبة 5.3 في المائة، كما سجل قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً نسبته 2.3 في المائة متأثراً بارتفاع أسعار خدمات الفنادق والشقق المفروشة بنسبة 7.0 في المائة في حين سجل قسم التعليم ارتفاعا بنسبة 1.6 في المائة متأثراً بارتفاع أسعار رسوم التعليم المتوسط والثانوي بنسبة 3.8 في المائة.

في المقابل، تراجعت أسعار المستهلكين لنحو 9 مجموعات بنسب تراوحت بين 1.2 في المائة و3.5 في المائة، وهو ما قد يكون قد حال دون زيادة معدلات التضخم خلال الشهر الماضي، وكان أبرزها التراجع البالغ نسبته 3.5 في المائة في قسم النقل نتيجة انخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 4.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

هل يهدد الدين الأميركي الدولار كعملة احتياطية عالمية؟

الاقتصاد تعرض ساعة الدين الوطني إجمالي الدين الأميركي وحصة كل أسرة منه في مانهاتن بمدينة نيويورك (أ.ب)

هل يهدد الدين الأميركي الدولار كعملة احتياطية عالمية؟

مع تضخم الدين الأميركي إلى مستويات غير مسبوقة وتجاوزه حجم الاقتصاد الوطني، تقف واشنطن عند مفترق طرق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي التركي (رويترز)

«المركزي التركي» يخفض سعر الفائدة إلى 47.50 %

خفض «المركزي التركي» سعر فائدة «إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو)»، المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة، من 50 إلى 47.50 في المائة، متجاوزاً التوقعات السابقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد متسوقة في أحد المتاجر الكبرى بمدينة تارا السيبيرية بمنطقة أومسك الروسية (رويترز)

التضخم في روسيا يبلغ 9.5 % خلال 2024

ذكرت وكالة الإحصاء الروسية (روستات)، اليوم (الأربعاء)، أن متوسط معدل التضخم السنوي في روسيا بلغ 9.5 في المائة خلال العام الجاري، وفقاً للبيانات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير العمل والضمان الاجتماعي وداد إيشيكهان وممثلو اتحادات نقابات العمال خلال إعلان الحد الأدنى الجديد للأجور (موقع الوزارة)

تركيا: قرار بزيادة الحد الأدنى للأجور يحبط التوقعات ويثير جدلاً

أثار قرار الحكومة التركية رفع الحد الأدنى للأجور لعام 2025 بنسبة 30 في المائة غضباً واسعاً في أوساط العمال والمعارضة وعلى مستوى الشارع التركي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر خلال اجتماع مع سلطان بروناي حسن البلقية في 10 داونينغ ستريت بلندن (وكالة حماية البيئة)

بريطانيا في 2025... عام الاختبار الاقتصادي لستارمر

من المتوقع أن يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات جسيمة في عام 2025، حيث تشهد مؤشراته الاقتصادية تراجعات ملحوظة وسط تطورات سياسية واقتصادية معقدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسواق الآسيوية تشهد تقلبات ملحوظة مع اقتراب نهاية العام

متعاملون أمام شاشة عرض أسهم في بورصة تايلاند (رويترز)
متعاملون أمام شاشة عرض أسهم في بورصة تايلاند (رويترز)
TT

الأسواق الآسيوية تشهد تقلبات ملحوظة مع اقتراب نهاية العام

متعاملون أمام شاشة عرض أسهم في بورصة تايلاند (رويترز)
متعاملون أمام شاشة عرض أسهم في بورصة تايلاند (رويترز)

شهدت الأسواق الآسيوية تقلبات ملحوظة يوم الجمعة، مع تحركات متفاوتة للأسواق الإقليمية في ظل اقتراب نهاية العام. وسجلت الأسهم اليابانية ارتفاعاً ملحوظاً مدفوعةً بتراجع قيمة الين مقابل الدولار الأميركي، حيث ارتفع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.8 في المائة ليصل إلى 40285.25 نقطة، بدعم من صعود أسهم شركات صناعة السيارات والمصدرين الرئيسيين.

وساهم ضعف الين في تعزيز أرباح الشركات العاملة في الأسواق الخارجية، حيث تتمكن هذه الشركات من تحويل أرباحها إلى الين الياباني. انخفض الدولار إلى 157.86 ين ياباني بعد أن كان قد سجل 158 يناً في وقت سابق، مقارنة بأقل من 150 يناً في الأيام القليلة الماضية، وفق «رويترز».

وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة تقل عن 0.1 في المائة ليصل إلى 20090.46 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي المركب» في الصين ارتفاعاً طفيفاً بنحو نقطتين ليصل إلى 3400.14 نقطة.

وفي كوريا الجنوبية، تراجع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 2410.35 نقطة، بعد تصويت حزب المعارضة الرئيسي في البلاد على عزل الرئيس المؤقت بسبب تقاعسه عن شغل ثلاثة مناصب شاغرة في المحكمة الدستورية، في وقت كانت المحكمة تستعد لمراجعة قضايا تتعلق بالتمرد ضد الرئيس المعزول، يون سوك يول، نتيجة مرسوم الأحكام العرفية المؤقت في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وانخفض الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له في 16 عاماً، كما تراجعت سوق الأسهم في ظل تصاعد الاضطرابات السياسية. بينما انخفضت عملات آسيوية ناشئة أخرى مقابل الدولار القوي في تداولات ضعيفة مع اقتراب نهاية العام. هبطت الأسهم في سيول بنحو 1.7 في المائة في ثالث جلسة متتالية من الخسائر، كما تراجع الوون بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1486.7 وون للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2009، بعد أن صوتت أغلبية أعضاء البرلمان الكوري الجنوبي لصالح عزل الرئيس المؤقت هان داك سو.

وتُهدد عملية العزل بتفاقم الأزمة السياسية في البلاد، حيث عقدت المحكمة الدستورية أولى جلسات الاستماع بشأن الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول في الثالث من ديسمبر. وخسر الوون نحو 13 في المائة من قيمته هذا العام، مما يجعله من أسوأ العملات الآسيوية أداءً.

وأعرب جيف نيغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا لدى مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المصرفية، عن تشاؤمه بشأن أداء الوون في الأجل القريب، نتيجة الاضطرابات السياسية والبيانات الاقتصادية الضعيفة، مثل الاستثمارات الأجنبية في الأسهم وثقة المستهلك. وأضاف: «أي تحسن في العملة يعتمد على إيجاد حل سريع للمخاطر الحالية، بالإضافة إلى انتقال سياسي سلس».

كما شهدت معظم العملات الإقليمية الأخرى تراجعاً، حيث انخفضت الروبية الإندونيسية بنسبة 0.4 في المائة، مسجلة انخفاضها الأسبوعي الرابع على التوالي. ومن المتوقع أن ينهي اليوان الصيني الأسبوع عند أدنى مستوى له في 13 شهراً. كما تراجع الرينغيت الماليزي بنسبة 0.2 في المائة يوم الجمعة، لكنه ظل العملة الآسيوية الوحيدة التي من المتوقع أن تنهي العام على ارتفاع. أما الروبية الهندية فقد تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مسجلة أدنى مستوياتها في كل جلسة تداول هذا الأسبوع تحت ضغط من قوة الدولار.

واستقر الدولار الأميركي عند أعلى مستوى له في عامين تقريباً مقابل العملات الرئيسية، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة في 2025 ستكون أبطأ مما كان متوقعاً. وأوضح نيغ أن «أي تأخير في تخفيضات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي أو تحول إلى سياسة أكثر تشدداً في حالة متطرفة قد يؤدي إلى مزيد من قوة الدولار مقابل العملات الآسيوية». وأشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة وميزة العائد على الدولار قد تدفعان رأس المال إلى الخروج من الأسواق الناشئة، مما يضعف عملاتها.

وتأثرت التوقعات بشأن أسعار الفائدة للبنوك المركزية الإقليمية بمسار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. ففي الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي الفلبيني أسعار الفائدة، بينما أبقت البنوك المركزية في إندونيسيا وتايلاند وتايوان على أسعار الفائدة دون تغيير. وفي يوم الجمعة، ارتفعت الأسهم في كوالالمبور بنسبة 1 في المائة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ارتفعت الأسهم في بانكوك بنسبة 0.4 في المائة.